بعد قرار الإغلاق.. أرباب الحمامات: قطاعنا “محكور” ونطالب الحكومة بالتعويض

عبّرت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية و الرشاشات بالمغرب، عن استيائها من قرار الحكومة تشديد إجراءاتها الاحترازية الخاصة بمكافحة كورونا والتي كان ضمنها إغلاق الحمامات.

واعتبرت الجامعة، في بيان توصلت “مدار 21” بنسخة منه، أن القطاع “محكور”، وأن أصحاب الحمّامات والعاملين فيها “كانوا دائما في واجهة من أدوا تكلفة الجائحة دون غيرهم.. بعد الإغلاق الذي امتد لشهور طويلة وخلف مآسي وأزمات في أوساط المنتمين إليه كقطاع اجتماعي بامتياز، كانت أبرز سماتها الديون المتراكمة والإفلاس، و الخسائر الكبرى التي تكبدها كثيرون إلى جانب عدم استفادة أرباب الحمّامات من أي نوع من أنواع الدعم أو المصاحبة لتجاوز تبعات الجائحة التي استفادت منها قطاعات متعددة وفي وضع مالي أحسن بكثير.”

وأضاف البيان أنه “إلى جانب الوضع الخاص للمهن المرتبطة بالحمامات والذي جعل استفادتها من الدعم الاجتماعي مقتصرا على دعم ومساعدات أرباب الحمّامات بصيغة تضامنية رغم وضع هؤلاء الصعب وتراكم مديونياتهم وتحملاتهم الاجتماعية والمهنية.”

وقالت الجامعة إن لجوء الحكومة لإغلاق الحمّامات “التي تمثل رمزا للحضارة والثقافة المغربيتين الأصيلتين، رغم أن نسبة ملئها طيلة الفترة الأخيرة لم تتكن تتعدى 10 بالمائة في أحسن الأحوال، يجعلنا في الجامعة نطرح أكثر من سؤال، خصوصا وأن قطاعات أخرى تشهد اكتظاظا كبيرا تواصل أنشطتها”، ما يجعلها تتساءل عن الجهة التي تستهدف هذا النشاط الاجتماعي الذي يستفيد منه أساسا المواطن البسيط، رغم عدم تسجيل أي بؤرة وبائية بالحمامات على امتداد التراب الوطني، حسب المصدر ذاته.

ووجّه أصحاب الحمامات رسالة مباشرة لرئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، يطالبونه فيها بالتدخل ومراجعة القرار في أقرب الآجال لإنقاذ القطاع “الذي تم استهدافه دونما داع، في مقابل توفير ذات الحكومة معاملة تمييزية لقطاعات أخرى.”

وطالبت الجامعة بتعويض أصحاب الحمّامات والعاملين فيها عن الخسائر الناجمة عن الإغلاق القسري والمفاجئ لأرباب وشغيلة الحمّامات معا، مؤكدة أنها “دخلت في اجتماعات مفتوحة لتدارس سبل الرد وبشكل يناسب خطورة ما جاء في البلاغ الحكومي.”