مثير للجدل

محمد السيمو

محمد السيمو

يستمر محمد السيمو، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في إثارة الجدل في كل مرة يتسابق فيها نحو ميكروفونات المنابر الإعلامية، مطلقا العنان لتصريحاته في شتى المواضيع، بشكل أصبح يسائل الوضعية الاعتبارية للنائب البرلماني بالمغرب، قبل أن يسائل أدواره التشريعية والرقابية.

بعيدا عن النقاشات المثارة بالبرلمان المغربي، أصبح البرلماني السيمو مادة دسمة للمنابر الباحثة عن “البوز”، وبدوره لا يتورع نائب القصر الكبير في اغتنام كل الفرص ليقف بكل ثقة أمام عدسات الكاميرات متحدثا في أي شيء وفي كل شيء.

ويبدو أن البرلماني السيمو لا يوقر أي مناسبة مهما كانت، حتى وإن كان الأمر يتعلق بخطاب افتتاح البرلمان من طرف ملك البلاد، الذي خرج بعده، عكس كافة النواب، مطلقا الكلام على عواهنه في شوارع الرباط، دون أي اعتبار لضرورة التدبر في مضامين الخطاب وأخذ مسافة من أجل وإصدار مواقف رصينة.

من المحروقات إلى صراع “الزليج” مع الجيران، يُفتي السيمو في جميع المواضيع، كما أن جل تدخلاته في البرلمان، خاصة لحظة احتدام النقاش، تسبح في الغالب في نهرها الخاص. ما يطرح سؤالا حول متى يستوعب السيمو أن أول دروس السياسة يبدأ من تعلم التوقيت المناسب للكلام وللصمت، وأن أول أسباب الحكمة اختيار مواضيع ضمن نطاق اختصاصه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News