خاص.. مسؤولة أوكرانية تكشف تفاصيل التعاون مع المغرب لحل أزمة إدماج الطلبة

كشفت أولينا شابوفالوفا، مسؤولة في وزارة التربية والتعليم والعلوم الأوكرانية، إن بلادها تمضي قدما في تعاون مشترك مع المغرب لحل أزمة إدماج الطلبة.

وقالت شابوفالوفا، في حوار مع جريدة “مدار 21” الإلكترونية، إن أوكرانيا ورغم “الغزو الروسي” لأراضيها، إلا أنها قررت أن لا تخيب ظن طلبة وثقوا في جامعاتها ومعاهدها، مؤكدة أن وزارة التعليم الأوكرانية تحرص وبكل “إمكانياتها البشرية والمادية”، أن توفر للباحثين عن العلم “تعليما جيدا بكل شروطه”، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وشددت المسؤولة، والتي كانت قد عقدت لقاء مع أولياء أمور الطلبة العائدين زوال اليوم الأربعاء بمقر السفارة الأوكرانية، على أن وزارة التعليم العالي المغربية وافقت على توفير تداريب عملية لطلبة بعض الشعب، ومن ضمنها الطب والصيدلة، ممن اختاروا التعليم عن بعد، مسجلة أن المغرب أصبح “يعترف” بديبلومات هؤلاء الطلبة.

وأشارت المتحدثة إلى أن مسألة الإلتحاق بالديار الأوكرانية تبقى دائما خيارا متاحا واختياريا، وذلك بعد الحصول على تأشيرة “ترانسيت” عن طريق رومانيا أو مالدوفيا.

كما أوضحت شابوفالوفا، أن بلادها بدأت عدة مفاوضات مع دول صديقة، بغية بحث إمكانية استقبال طلبة مغاربة وأجانب، للدراسة مدة عام واحد، بأسعار تفضيلية، من بينها تركيا وجيورجيا وألمانيا، مبرزة في الوقت نفسه أن وزارة التعليم الأوكرانية، وبتعاون مع وزراة التعليم العالي المغربية، ستوقع عددا من الشراكات مع جامعات مغربية خاصة وعمومية.

وأردفت المسؤولة أن التعليم عن بعد، أو بجامعات دولية مغربية، تحت إشراف وزارة التعليم العالي الأوكراني، سيمكن عددا من الأسر على توفير مصاريف الدراسة، وهي نقطة أساسية كانت قد اعتبرتها تنسيقية الطلبة “عائقا” في مسار إدماجهم.

كما اعتبرت مديرة معهد الدولة الأوكراني، في حديثها للجريدة، أن التعاون مع المغرب في حل أزمة إدماج الطلبة “ورغم أنه جاء في ظروف صعبة، إلا أنه سيسمح بتمثين العلاقات بين البلدين”، متوقعة أن يستمر التعاون في تطوير التعليم والبحث العلمي لسنوات مقبلة.

ووجهت المبعوثة من وزارة التعليم الأوكرانية، رسالة للطلبة المغاربة، تشكرهم فيها على اختيار أوكرانيا للدراسة، والذين فاق عددهم، حسب أرقام رسمية أخيرة 1200 طالب، ومسجلة أن “أوكرانيا تبذل قصارى جهدها لإعادة الأمور لسابق عهدها والبدء في متابعة الدراسة وتحصيل العلم”.