أكديطال.. مداخيل تفوق ملياري درهم واستهداف 6200 سرير في 2027

منذ تعميم التأمين الإجباري على المرض بالمغرب أصبح القطاع الصحي الخاص أمام فرصة مواتية للتحول إلى قوة اقتصادية ضمن القطاع الخدماتي؛ ذلك ما يثبته النمو المتسارع لشركة “أكديطال” التي رفعت مداخيلها بنسبة 80 في المئة خلال عام واحد، وتستهدف بلوغ طاقة استيعابية قدرها 6200 سرير في أفق 2027.

وعلى مستوى الربع الثاني من سنة 2025 فحسب، ارتفع رقم المعاملات الموطد للمجموعة بـ80 في المئة على أساس سنوي، و22 في المئة من فصل إلى آخر ليصل إلى 1,15 مليار درهم.

ومع نهاية يونيو 2025، سجلت أكديطال إيرادات موطدة بارتفاع قدره 67 في المئة لتبلغ 2,089 مليار درهم مدعومة أساسًا بالأداء الجيد للوحدات التاريخية، بما فيها تلك التي تم افتتاحها في سنة 2023، بالإضافة إلى مساهمة الوحدات الجديدة التي افتتحت في 2024 والتي حققت 560 مليون درهم.

وأوضح مركز أبحاث “بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسورش”، في وثيقة تحليلية لنتائج المجموعة الأخيرة، أنه في ما يخص التوسع، يواصل الفاعل تعزيز شبكته الوطنية من خلال افتتاح مؤسسة جديدة في كلميم، واقتناء مصحتين في العيون، لترتفع القدرة الاستيعابية إلى 4111 سريرًا من بينها 405 أسرة جديدة خلال الربع الثاني من السنة الجارية فحسب.

وأضاف المصدر ذاته أن المجموعة رفعت ميزانيتها الاستثمارية بنسبة 63 في المئة لتصل إلى 925 مليون درهم (من بينها 790 مليون درهم خلال الربع الثاني من السنة)، موجهة لاقتناء وحدات جديدة، وتجهيز المؤسسات المقتناة والمفتتحة حديثاً، وكذا التحضير للمشاريع المستقبلية، مع تعزيز الهياكل القائمة.

و”بالنسبة لآفاق 2025، ستواصل المجموعة سياستها التوسعية داخل التراب الوطني عبر 12 افتتاحًا جديدًا، منها 3 مؤسسات باتت جاهزة بالفعل في كلميم والعيون؛ وعلى المدى البعيد، تراهن أكديطال على شبكة تضم أكثر من 62 مؤسسة في أزيد من 32 مدينة بطاقة استيعابية تفوق 6200 سرير بحلول 2027″ يضيف المصدر ذاته.

وبالموازاة مع ذلك، تواصل المجموعة العمل على طموحاتها للتوسع الدولي، من خلال بناء مستشفى بسعة 200 سرير في دبي الإماراتية، باستثمار قدره 70 مليون دولار، مع افتتاح مرتقب خلال الربع الأول من 2027.

كما وقعت بروتوكول اتفاق مع شركة “DR ABDUL RAHMAN AL MISHARI FOR DEVELOPMENT” لاستئجار وإدارة مستشفى عبد الرحمن المشاري في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

ولفت المصدر إلى أن النقطة السلبية الوحيدة في أرقام الشركة خلال الربع الثاني من 2025 جاءت على مستوى الميزانية، بحيث ارتفع صافي الدين بـ61 في المئة مقارنة بنهاية 2024، ليبلغ 2,82 مليار درهم. مبرزاً أن ذلك يعد نتيجة للاستثمارات المخصصة لدعم التوسع، وخاصة عمليات النمو الخارجي المنجزة في الربع الثاني وكذا تجهيز الوحدات الجديدة.