الركراكي: بادو الزاكي ليس منافسا سهلا والبحث مستمر عن خليفة سايس

أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن المباريات التي يخوضها “الأسود” قبيل كأس أمم إفريقيا سواء الودية أو الإقصائية المؤهلة للمسابقة القارية أو مونديال 2026، تسمح له بالتعرف أكثر على اللاعبين الذين يستحقون مكانة في القائمة النهائية لـ”كان 2025″ بالمغرب، إذ يتم تقييم الجاهزية البدنية والتقنية للعديد من العناصر.
واعتبر وليد الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعلن خلالها عن قائمة المنتخب الوطني لمواجهتي النيجر وزامبيا، أن مباراة الإياب أمام منتخب النيجر لن تختلف كثيراً عن مباراة الذهاب، مشدداً على أن المنافس يمتلك مدرباً يعرفه جيداً وسبق أن لعب تحت قيادته، وهو مدرب يتميز بالانضباط التكتيكي والقدرة على تحفيز لاعبيه.
وتابع أن النيجر فريق صعب المراس، وليس من السهل التسجيل في مرماه، خصوصاً وأنه يقوده مدرب كبير مثل بادو الزاكي، الذي يكنّ له كل الاحترام والتقدير، باعتباره أحد الأسماء التي أثرت مسيرته ومنحته الكثير من الخبرات.
وأوضح الناخب الوطني أن المنتخب المغربي، باعتباره الأول إفريقيا في تصنيف “فيفا” مطالب بالعمل بجدية كبيرة طوال الأسبوع، من أجل تصحيح الأخطاء التي ظهرت في مباراة الذهاب، حتى يتم تجاوزها في مواجهة العودة على أرضية ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وأبرز أن هذه المباراة تشكل فرصة سانحة لتقديم الشكر والتهنئة لكل من ساهم في إنجاز هذا الملعب في وقت قياسي، مشيراً إلى أنه عند زيارته له شخصياً لمس حجم العمل الرائع الذي أنجز في فترة قصيرة.
وزاد الركراكي قائلاً إن هذه المرحلة تكتسي أهمية خاصة، لأنها تأتي قبل أشهر قليلة فقط من انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا التي ستقام على الأراضي المغربية، مضيفاً أنه يؤمن بأن العمل الجاد والنتائج الإيجابية هما السبيل الأنجع لكسب ثقة الجمهور، رغم أن تجربته كمدرب للمنتخب ما تزال حديثة نسبياً.
كما عبر عن أمله في أن يعيش الجمهور المغربي لحظة تاريخية برؤية القائد أشرف حكيمي وهو يحمل كأس أمم إفريقيا، مضيفا أن هذا الحلم ليس مستحيلاً إذا تكاتفت الجهود.
وأشار الركراكي إلى أن دور الجمهور سيكون محورياً في دعم المنتخب الوطني، مؤكداً أن الفريق في حاجة إلى جمهور يدرك صعوبة المنافسة وقوة الخصوم.
وقال في هذا السياق: “كأس أمم إفريقيا لن تكون سهلة، سنخوض مباريات معقدة، وربما نفوز في بعض اللحظات الحاسمة في الدقائق الأخيرة، وهنا يظهر دور الجمهور الذي يدفع اللاعبين ويمنحهم طاقة إضافية”.
وأكد أن الأهم هو أن يبقى الجميع متحداً ويقدم صورة إيجابية عن المغرب، البلد المستضيف لهذه النسخة.
أما بخصوص خط الدفاع، فقد كشف المدرب أن هناك بعض الصعوبات، حيث لم يتم بعد إيجاد الانسجام الكامل، فقد عاد رومان سايس من إصابة طويلة ولم يسترجع كامل جاهزيته، فيما غاب جواد الياميق ثم عاد من جديد، ويبقى التساؤل مطروحاً حول اللاعب الذي سيلعب إلى جانب نايف أكرد.
وزاد موضحا أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام الجميع، لكنه استبعد إمكانية إشراك عمر الهلالي في قلب الدفاع، لكونه في الأصل ظهير أيمن وليس قلب دفاع، وبالتالي من الصعب توظيفه في غير مركزه الأصلي.
وفي ختام تصريحاته، أعرب الركراكي عن أمله في أن يتمكن اللاعبون الذين لم يحسموا بعد مستقبلهم مع أنديتهم أو ما زالوا بلا فرق من إيجاد حلول عاجلة، حتى يتسنى لهم الالتحاق بالمنتخب الوطني في أقرب وقت ممكن، والمساهمة في تحقيق الطموحات الكبيرة التي تنتظر كرة القدم المغربية.