اقحام الملك في أزمة غلاء الأسعار يُفجر خلافا بين الأغلبية والمعارضة

أثار حديث برلماني من فريق التجمع الوطني للأحرار، عن مصادقة الملك محمد السادس على البرنامج الحكومي، ضجة داخل قبة البرلمان بين المعارضة والأغلبية، مما دفع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ادريس السنتيسي، إلى مطالبة رئيس جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة اليوم الاثنين إلى سحب هذه العبارة من محضر الجلسة.

وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، التي ترأسها حسن بن عمر عن حزب الأحرار، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، رفض نواب من فريق “السنبلة”، إقحام الملك في ملف غلاء أسعار المحروقات، مؤكدين البرنامج يكون محل تصديق من طرف المؤسسة التشريعية.

وفي هذا الصدد، قال إدريس الشرايبي، عضو الفريق النيابي للتجمع الوطني للأحرار، ضمن تعقيب إضافي على انتقادات وجهها نواب من المعارضة لوزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، بشأن تدبير الحكومة لموجة غلاء أسعار المحروقات، إن “الحكومة تطبق “البرنامج الحكومي الذي أخذ مصادقة وموافقة جلالة الملك والشعب المغربي”.

وأثار إقحام الملك في موضوع ارتفاع أسعار المحروقات، حفيظة فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب، الذي سارع إلى المطالبة بحذف العبارة من محضر الجلسة البرلمانية، وقال محمد أوزين عضو فريق “السنبلة” يمكن أن نتفقكما يمكن أن نختلف لكن ما لا يمكن أن نختلف حوله هو أن سيدنا ديال المغاربة كاملين أغلبية ومعارضة”.

وأضاف أوزين ضمن تعقيب إضافي له، ضمن نفس الجلسة، أنه “لا يعقل أن النواب اليوم يأتون بمشروع أو برنامج حكومي صادق عليه البرلمان وكيقولوا صادق عليه سيدنا.”

من جانبه طالب إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي، بسحب العبارة التي تم فيها إقحام الملك ضمن البرنامج الحكومي، لأن الملك أكبر من الجميع وبعيد عن البرنامج الحكومي ولا يتحمل مسؤولية غلاء المعيشة.

وأكد السنتيسي، أنه “طبقا لمقتضيات المادة 357 من النظام الداخلي لمجلس النواب، التمس من رئيس الجلسة حسن بن عمر التصريح بسحب ما جاء بخصوص مصادقة الملك محمد السادس على البرنامج الحكومي وموضوع ارتفاع الأسعار من محضر الجلسة”.