احجيرة: حكومة أخنوش لم ترتهن للشكوى والاختباء وراء الأعذار

اعتبر عمر احجيرة رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب في مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الحالية قامت بما لم تقم به حكومات سابقة، رغم أننا كنا جزءا من هذه الحكومات.
وشدد احجيرة على أن حكومة أخنوش نجحت، “ليس فقط في رفع التحديات الاستثنائية التي خلقتها كل هذه الازمات المتزامنة وتحويلها الى فرص حقيقية للتنمية ولم ترتهن للشكوى والاختباء وراء الاعذار، بل تألقت في تحويل بلادنا الى منارة لعدد كبير من الدول التي تنبهر بما تحققه بلادنا”.
وسجل احجيرة، أنه ورغم ارتفاع سعر الفائدة على القروض الدولية والاستثمار ورغم كل الاكراهات والتحملات الاستثنائية الأخرى للمالية العمومية لكل الأزمات، سواء تعلق الامر بزلزال الحوز أو تنفيذ نتائج الحوار الاجتماعي أو توالي سنوات الجفاف ودعم القدرة الشرائية بعد ارتفاع التضخم عالميا وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، تمكنت حكومة أخنوش من تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتطوير نتائج السياسات القطاعية والحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية.
على صعيد آخر، نوه القيادي الاستقلالي بعناية الحكومة بنساء ورجال التعليم وتحسين وضعياتهم المهنية والمادية، وذلك من خلال “إقرار زيادة عامة مباشرة في أجور اسرة التعليم التي عانت من الاجحاف طويلا بين 1500 و4900 درهم شهريا في سابقة مهمة. من خلال نظام أساسي موحد لأسرة التعليم يقطع مع ازدواجية الأنظمة ويقطع مع نظام التعاقد ويحفظ كرامة هذه الفئة التي قدمت تضحيات جسام لفائدة الوطن، مع حلحلة عدد كبير من الملفات الفئوية التي عمرت طويلا”.

احجيرة اعتبر أن الحكومة الحالية جائت نتيجة لانتخابات حرة ونزيهة، أفرزت أغلبية واضحة من 3 أحزاب في مقابل تجربة أغلبيات مبلقنة من 7 و8 أحزاب، مشيرا إلى أن الأغلبية الحالي منسجمة ومتضامنة تسيِّر بتحالف غير مسبوق كل مجالس الجهات واغلبية الجماعات المحلية مقابل أغلبيات سابقة كانت هشة وتعاني من ضعف الانسجام الى حدود بزوغ ظواهر سياسية غريبة من قبيل ممارسة المعارضة وهي في الأغلبية.