سياسة

الطالبي: جئنا لمحاربة الفقر ولا وقت لدينا للمشادات الكلامية والصراع على المناصب

الطالبي: جئنا لمحاربة الفقر ولا وقت لدينا للمشادات الكلامية والصراع على المناصب

أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الجهوي للحزب، أمس السبت بالحسيمة، أن التنظيم الحزبي الجيد مثل البناية الجيدة، مضيفا أن هذا ما يميز “الأحرار”، واصفا حزب الحمامة بـ”البنيان المرصوص، القوي الذي يصمد أمام كل الأزمات، كيفما كان نوعها”.

وأضاف الطالبي العلمي في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قائلا: “نحن في طور تدبير مرحلة من تاريخ المغرب الحديث”، مشيرا إلى أن التشويش يتعرض الحزب لأنه بناء قوي”، مضيفا “الدليل كاين في هذه القاعة كلشي عندو شرعية انتخابية وكل واحد هنا حاصل على مجموعة من الأصوات”.

وأشار إلى أن الرغبة في تحقيق الصدارة مجددا في محطة 2026، تقتضي التنظيم الحزبي الجيد، منوها في هذا الصدد بالأجواء التي مر فيها المؤتمر، وبمستوى النقاش الذي عرفته أشغاله، في احترام تام وبمستوى حضاري، لا يتوفر لدى هيئات سياسية أخرى، حيث أن الهاجس والخط الناظم المشترك، يبقى هو الحديث عن التنمية المحلية وقطاعات الصحة والتعليم والشغل وغيرها، وليس مشاداة كلامية عن المناصب والإقصاء والصراعات، مردفا: “هذا مؤشر حقيقي على أن الحزب قوي، ولا يمكن أن نفشل بهذه القوة، يلزمنا فقط توظيف هذه الطاقات كلها في اتجاه النجاح”.

وعلاقة بما أسماه بـ”الهجوم” الذي تتعرض له حكومة عزيز أخنوش، قال الطالبي العلمي، إن بعض الهيئات السياسية، تقول أن الحكومة غير سياسية، ولا تتواصل، مضيفا أن “مثل هذا يبقى غير مفهوم لن الحكومة تشتغل وتتواصل بشكل جيد، مشيرا إلى أن “التجمع الوطني للأحرار ليس حزبا جاء لمواجهة الآخر، حنا عندنا مواجهة واحدة هي مواجهة الفقر”.

وقال إن “أولئك الذين يقولون إن الحكومة لا تتواصل ولأننا بحاجة للانتقال الديموقراطي وليس السياسي.. من يخرج من الحكومة هكذا يكون خطابهم، يقولون لا وجود للديموقراطية، كما لو أننا اقترضنا مقاعدنا من أحدهم ولم نحصل عليها عن طريق التصويت”، مستطردا: “أما وجودهم هم في الحكومة يعني أنهم يتحلون بالمصداقية ويمارسون العمل السياسي والانتقال الديموقراطي”.

وسجل الطالبي، أن المغاربة خلال جولات الحزب في الجهات، أكدوا على أوليات الصحة والتعليم والشغل، وأن برنامج الحزب يقوم على هذه الأولويات، والحكومة باشرت تنزيل هذه الالتزامات، مؤكدا أن رؤساء المجالس كلهم طموح يرغبون في الاستجابة لمطالب المواطنين، مذكرا بالصعوبات المتعلقة بالتمويل وتنفيذ جميع المشاريع، حيث أكد على ضرورة البدء بالأولويات.

وزاد: “نحن نشتغل بالعقل وليس بالعاطفة”، مشيرا إلى أنه على المستوى المركزي، الحكومة تركز على تنمية الإنسان، وأوضح أنه” “لو أنجزنا بنية تحتية كبيرة وحدث تفاوت بين الإنسان والبنية التحتية سيحدث خلل. وإذا قمنا بتنمية الإنسان وأوجدنا جيلا لا يملك وسائل الاشتغال سيحدث خلل كذلك. فتم الاختيار، أكان صائبا أم  خاطئا لا يهم”.

وبعد أن أكد القيادي التجمعي، أهمية ما تقوم به الحكومة على مستوى تدبير الأزمات من خلال ما تتخذه من إجراءات وتدابير على مستوى عدد من القطاعات، شدد على أن مخرجات الحكومة سنة 2026 ستكون كاملة وزيادة، مشيرا إلى أن المؤشرات بدأت تظهر بعد ستة أشهر فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News