سياسة

أوزين يرفض استضافة “السنبلة” لنشاط تأسيسي للجنة داعمة لتحرير القبايل

أوزين يرفض استضافة “السنبلة” لنشاط تأسيسي للجنة داعمة لتحرير القبايل

رفض الأمين العام للحركة الشعبية، محمد أوزين، استضافة مقر الحزب بأكادير نشاطا تأسيسيا للجنة داعمة لتحرير القبايل عن الجزائر، وذلك رغم أنه سبق وعقد أعضاء اللجنة اجتماعا تحضيريا بنفس المقر بمباركة قادة الحزب الإقليميين.

وأكد الناشط الأمازيغي عبد الله الفرياضي، عضو اللجنة التحضيرية لمجموعة العمل المغربية للتضامن مع الشعب القبايلي، أن رفض أوزين أجل الإعلان بشكل رسمي عن تأسيس اللجنة، والذي كان من المرتقب أن يعلن عنه بداية ماي الجاري.

وأبرز أنه وخلافا لما راج في الأيام القليلة الماضية في عدد من الصفحات على منصات التواصل، فقرار التأجيل لم كن مرتبطا بقرار منع من سلطات المدينة، مسجلا أن “النشاط تم تأجيله ولم يتم إلغاؤه”.

وأوضح الفرياضي، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية أن الأمين العام للحركة الشعبية لم يبرر رفضه بشكل صريح لاستضافة التأسيس، مؤكدا أن اللجنة امتنعت عن التواصل مع أحزاب مغربية أخرى بشأن ذلك وفضلت البحث عن “مكان آخر”.

وقال إن الأحزاب المغربية ما زالت “منفعلة وليست فاعلة، وتنتظر قرارا رسميا مباشرا لإبداء موقفها من الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل، لتسارع بالمباركة والتعبير عن موقفها”.

وكان زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر “الماك، فرحات مهنى أن أكد في حوار مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، ترحيبه بدعم عدد من المغاربة بإعلان قيام الدولة الجديدة، مؤكدا أن القبائل تعتبر المغرب أولوية وتتطلع لفتح تمثيل دبلوماسي لها معتبرا أن تيزي وزو “تقدم فرصة ذهبية” للمغرب لوقف “أطماع وتوسع” الجزائر.

ولفت مهنى إلى إن الحركة ستعمل على ألا تكون هذه المبادرة منعزلة “وأن تظهر العديد من اللجان الشقيقة في جميع أنحاء العالم وتتحد لتسريع الاعتراف الدولي بدولتنا الجديدة”، مؤكدا أن الماك تعتبر المملكة المغربية الشقيقة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر أولوية في الوقت الحالي.

وفي 20 أبريل، أعلنت الحركة من أجل استقلال القبائل، المعروفة اختصارا بـ”الماك”، رسميا، استقلال ولاية القبائل بنيويورك أمام مقر الأمم المتحدة ضد “الاحتلال الجزائري”، والذي تزامن مع إحياء ذكرى ربيع القبائل المأساوي في 1980 و1981 و2001.

وقال رئيس “الماك”، فرحات مهني، في كلمة ألقاها أمام مقر الأمم المتحدة أمام حشد كبير من الجالية القبايلية الموجودة في أمريكا الشمالية، إن الوقت قد حان “لولادة دولة القبائل، رسميا ونهائيا”.

وأضاف: “أقولها وأكررها: مهما كان القمع، فإن مسألة القبائل لن تحل لا بالسجن ولا بالجيش الجزائري “.

وتأتي خطوة حركة “الماك” في طريق سعيها للحصول على الاعتراف الدولي لنيل الاستقلال الكامل لمنقطة القبائل المحتلة من الجزائر، وفقها.

وسبق للمغرب أن طالب في أكتوبر 2015 بالأمم المتحدة بحق منطقة القبائل في تقرير مصيرها، عندما قال عضو في بعثة المملكة لدى الأمم المتحدة: “إنه لمن المؤسف أن التطلعات المشروعة للسكان الأصليين في منطقة القبائل لا تزال تُنتهك في القرن الحادي والعشرين. إذ تُنتهك حقوق الإنسان الخاصة بهم بشكل يومي، ويتعرض ممثلوهم الشرعيون للاضطهاد، ويطارد زعماؤهم حتى وهم في المنفى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News