بركة يثني على أداء وزارته في مجال الطرق وتزويد المجال القروي بالماء الشروب

أشاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بجودة الطرقات الوطنية والتي اعتبر أن 64 في المائة منها هي طرق “ذات جودة حسنة أو ممتازة حسب آخر تقييم أنجزته الوزارة آواخر سنة 2022″، مبرزا أن “هذا يتطلب المزيد من المجهود من طرق الوزارة”.

وقال بركة، في الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب، أمس الاثنين، إن ” هذه التصنيفات جاءت بعد إجراء تقييم لجودة حالة الطرق بالمملكة إلى حدود نهاية 2022″، موردا أنه “انطلاقا من هذا التقييم، وضعنا خارطة طريق للقيام بصيانة هذه الطرق من خلال تحديث الطرق الوطنية وعصرنتها وكذلك الطرق الإقليمية والجهوية بالإضافة إلى ملائمة الشبكة الطرقية وحاجيات حالة السير”.

وتابع المسؤول الحكومي أنه “زيادة على هذا البرنامج شرعنا في عملية إعادة تصنيف الطرق، حيث لازالت توجد بعض الطرق الوطنية التي لا تتوفر على معايير الطريق الوطني، والتي يشترط ألا يقل عرضها على 7 أمتار ونصف”.

وأشار بركة إلى أنه “لأول مرة، أدرجنا في ميزانية 2024 ميزانية خاصة بالطرق القروية والتي وصلت إلى 500 كيلومتر هذه السنة وستتجاوز ذلك بأكثر خلال السنة القادمة” مضيفا أن “وزارة التجهيز قامت بشركات مع الجهات من أجل تخصيص أغلفة مالية خاصة بصيانة الطرق القروية”.

وعن المسالك الطرقية بالمجال القروي، أثار عزيز الفيدي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، “الافتقار إلى القناطر التي تعتبر ضرورية في بعض الجماعات التي تفصل بينها وديان لتسهيل التنقل وتقريب المسافات” مبرزا أن “مجموعة من المواطنين يضطرون في بعض الحالات إلى التنقل عشرات الكيلومترات للاستفادة من بعض الخدمات عوض التنقل لمسافة قصيرة إذا تم تشييد هذه القناطر”.

وانتقد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب “غياب صيانة بعض الطرقات على الرغم من تخصيص ميزانيات مهمة لتشييد طرق جديدة” مستدركا أن “صيانة الطرق في العالم القروي يظل محدودا”.

وعن ولوج العالم القروي إلى الماء الصالح للشرب، قال المسؤول الوزاري أن “الملك يولي هذا الموضوع أهمية قصوى، وخير دليل على ذلك هو رفع ميزانية البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 إلى 143 مليار درهم، منها 29 مليار درهم موجهة للضمان الماء الصالح للشرب في العالم القروي”.

وسجل المتحدث ذاته أنه “خلال السنتين الماضيتين تمت تعبئة 4 مليارات و500 مليون درهم لاستفادة 19 مركز قروي و2400 دوار، وهذا كله يدخل في إطار تعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالنسبة للدواوير وكذلك تأهيل منظومة التزود بالدواوير التي تتوفر على منظومات مائية غير قارة”.

ولفت بركة إلى أنه “بذلنا مجهود كبير على مستوى اقتناء الشاحنات الصهريجية” مؤكدا أنه “خلال السنتين الماضيتين فقط تم اقتناء 1200 شاحنة صهريجية لإيصال الماء الصالح للشهر للساكنة القروية، وهو الأمر الذي أصبح ضروريا خلال السنوات الاخيرة التي تميزت بنسب جفاف مرتفعة”.