اليماني لـ “مدار21”: أسعار المحروقات ستصل لـ15 درهما وبنكيران السبب
حمّل الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، مسؤولية ارتفاع أسعار المحروقات في المملكة، لحكومة الإسلاميين في نسختها الأولى مطالبا حكومة أخنوش بضرورة التحرك العاجل للتراجع عن قرار تحرير أسعار هذه المادة الحيوية.
وربط اليماني، أسباب ارتفاع أسعار المحروقات في السوق الوطنية بالسعر الدولي للنفط الخام نتيجة التعافي الاقتصادي من تداعيات أزمة كورونا، وأيضا بسبب التهديدات بين روسيا وأوكرانيا، وأيضا الضغط الذي يشهده الطلب على الغاز الذي أدى إلى الضغط على أسعار البترول.
وأوضح اليماني، في تصريح خصّ به “مدار21″، أنه في السابق المغرب كان يدعم المحروقات للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين للتصدي لمثل هذه الظواهر التي نعيشها اليوم، وهو ما عدّلته حكومة ابن كيران في2015، عندما حذفت الدعم عن مادتي “الغازوال” و”البنزين”.
وأشار المتحدث، إلى أن الأسعار المحروقات كانت منظمة وأثمنة البيع للعموم كانت محدّدة من طرف السلطات العمومية في المملكة، إلا أن حكومة ابن كيران في نهاية 2015 وبداية 2016 اتخذت قرارها الثاني المتمثّل في تحرير الأسعار، بمعنى الموزعين الذين يحددون الأسعار.
ويتوقع اليماني، أن ترتفع أسعار الغازوال في المملكة إلى 15 درهما في الأيام المقبلة، ذلك أن الأسعار اليوم وصلت 11 درهما للتر، وتتكون من 3.5 ضريبة و1.5 درهم الخاصة بأرباح الموزعين، ثم 6 دراهم الخاصة بالسعر الدولي.
وشدّد المتحدث، على أن المغرب يجب أن يدخل فيما يسمى بالحلول العاجلة والمتوسطة والطويلة المدى، بمعنى العودة لتشجيع التنقيب والبحث عن البترول الخام بالمغرب.
ودعا المتحدث في هذا الإطار، الحكومة إلى الرجوع لتحريك محطة تكرير البترول في المحمدية، وكذا بماء واحدة أخرى، كون “المصفاة تشتغل كواقي من ارتفاع الأسعار الدولية، وكمثال لو أننا اشترينا البترول بأثمنة منخفضة الشهر الماضي لكنا نبيعه الآن بثمن منخفض أيضا، لكن الآن الاقتناء مباشرة من السوق الدولي تكون الآثار مباشرة على المواطن..” على حد تعبير المتحدث.
