مستوحاة من قصة حقيقة.. العبديوي يكشف لـ”مدار21″ أسباب نجاح أغنية “صابرة”
حصدت أغنية “صابرة” للفنانة اليمنية، بلقيس فتحي، تفاعلا واسعا بين الجمهور المغربي، محققة ملايين المشاهدات، إضافة إلى تربعها على عرش “الطوندونس” الموسيقي المغربي منذ صدورها الأسبوع الماضي عبر قناتها الرسمية بموقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”.
وبهذا الصدد، قال مخرج العمل، عبد الرفيع العبديوي، في تصريح خص به جريدة “مدار21” إن استمرار احتلال أغنية “صابرة” المركز الأول في قائمة “الطوندونس” الموسيقي المغربي منذ صدورها قبل عشرة أيام، يدل على أن “الجمهور المغربي استقبلها بحب كبير ونالت إعجابه، وأظن أن هذا نتيجة للمجهود المكثف الذي بدله كافة فريق العمل في الأغنية والكليب، وكما يظهر أيضا أن المغاربة يحبون ثقافتهم وتقاليدهم، فيكفي أنهم سلطوا عليها الضوء ووضعوها على رأس القائمة”.
ويرى العبديوي أن الأغنية تتميز بتوفرها على مجموعة من المقومات من بينها أن “الفنانة ليست مغربية وأظهرت حبها الكبير للثقافة والفن المغربيين من خلال هذا العمل. فهذه الأغنية تعد الثالثة لها باللهجة المغربية في مسيرتها الفنية، مما يدل على حبها للمملكة المغربية”، مضيفا أن “قصة الفيديو الكليب تعكس جزءا من الواقع المغربي وأثارت إعجاب المغاربة، كما أن اختلاف الكليب عما يروج في الساحة الفنية مؤخرا ساهم في هذا التفرّد، إذ حاولنا إبراز كل ما هو بسيط وتوظيف الأماكن الطبيعية في الكليب والتي لا تستعمل عادة في الكليبات المغربية”.
وحول إشارة “الكليب” في بدايته إلى أن قصة الأغنية مستوحاة من أحداث واقعية، أوضح العبديوي أنها القصة واقعية رُوِيت له في إحدى القرى بشمال المغرب، مبرزا أن “العديد من النشطاء رأوا أنها تشبه فيلما أو رواية وهي مسألة ليست مستبعدة، فهي قصة تشبه واقع العديد من الأزواج في المغرب، لذا حققت القرب من المشاهد المغربي”.
وأشار مخرج الكليب في حديثه للجريدة إلى أن “ظروف التصوير كانت صعبة نظرا لاختيار أماكن بعيدة عن المدينة مكانا للتصوير، لأنه كان من الضروري اختيار منطقة معزولة جدا عن المدينة لنقل القصة بواقعيتها وتفاصيلها، وأيضا كان من الضروري وجود حجرة للدراسة بجوار القرية لنقل الأحداث بأمانة، رغم ظروف الطقس القاسية في الجبال”.
لدى سؤاله عن اختيار الفنان المغربي، أمين الناجي، بطلا في الكليب، قال العبديوي إن الاختيار “يرجع إلى أن الناجي يعد من كبار الفنانين بالمغرب، ولأنه سبق له وأن جسّد دورا مشابها في أعمال سابقة”، في إشارة إلى فيلم “صدى الجبل” و”غزية”، الذي جسد فيهما الفنان أمين الناجي دور المعلم.
