تربية وتعليم

برادة: عربيتي ضعيفة لكن تحملت المسؤولية لأن لي حرقة على أبناء المغاربة

برادة: عربيتي ضعيفة لكن تحملت المسؤولية لأن لي حرقة على أبناء المغاربة

اعترف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بأنه بالفعل يواجه صعوبات في التكلم باللغة العربية بطلاقة، مضيفا أن ذلك لا يعني أنه لا يجب أن يتحمل المسؤولية في قطاع التعليم، لأنه يمتلك حرقة على أبناء المغاربة ويريد النهوض بالقطاع.

وقال وزير التربية الوطنية، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، “إذا كنت قد انفعلت خلال جلسة يوم أمس فذلك لأن عندي حرقة على أبنائنا الذي يدرسون، وفي المؤسسة التي كنت أشتغل بها كان عندي حرقة تجاه الأجراء الذين كانوا معي، وعندما أسندت إلي هذه المسؤولية الصعبة بقيت لدي نفس الحرقة”، مضيفا “رغم أن عربيتي ضعيفة نوعاً ما، لكن أحاول أن أقوم بالأمور على وجه أحسن، ولم يمكنني أن لا أقبل بالأمر فقط لأن ليس لدي لغة، وذلك لأن لي حرقة على هؤلاء التلاميذ والنجاح سيكون نجاحنا جميعا، ولأ أريد أن يُفهم كلامي على أنه تهجم، وأطلب السماح إن بدا كذلك”.

وقال الوزير إن “بابي مفتوح دائماً، وإذا كانت هناك ملاحظات أو أمور لم تكن مناسبة، فأنا مستعدة للاستماع”، مضيفا أنه لا يقول إنه يتوفر على  معطيات دقيقة بنسبة مئة في المئة حول القطاع،  ولكن عندي معطيات بنسبة 85%. أما الـ15 في المئة المتبقية، فأنا أبحث عنها. لأنني إن لم تكن لدي المعطيات كاملة، قد أقع في الخطأ”.

وتابع الوزير “قمنا بحركة مبنية على عدد معين من المعطيات، ولما راجعناها خلال خمسة عشر يوماً مقارنة بالأرقام التي تصرف أجورها، وجدنا أن 5% من الأساتذة لا يظهرون”، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لضبط الأرقام المتعلقة بالاكتظاظ. وعندما نُكمل عملية الإحصاء الشهر المقبل، سنقدّم أرقاماً دقيقة ونهائية”.

وأشار إلى أن ظاهرة الاكتظاظ لم يكن ممكنا التحكم فيها مع الحكومات السابقة، لأن التخطيط في الماضي كان يتم بطريقة عشوائية، أما اليوم، فالأمر يتم بالحاسوب وبالذكاء الاصطناعي وبالخوارزميات، وعلى مستوى الجماعات الترابية. ومع ذلك، إن كانت قاعدة البيانات في الدار البيضاء ناقصة بنسبة 15%، فعلينا تصحيحها لتصبح 100%. وأنا مقتنع أن ذلك سيتحقق، وحينها سنحصل على نتائج دقيقة تماماً”.

وأشار إلى أن الوزارة بحاجة إلى ستة أو سبعة أشهر لكي تظهر النتائج بوضوح، لأننا نحتاج إلى تجديد الطاقات البشرية، وإلى كفاءات. هذا كلام واقعي، إذ لم نُنجز تلك الحركة إلا بعد جهد كبير وبناء على المعطيات المتاحة، ورغم الصعوبات فقد مرت العملية بنجاح، وشارك فيها 34 ألف شخص دون تسجيل أي اعتراض يُذكر، والنقابات أيضاً كانت راضية، والكل عبّر عن ارتياحه.

وأشار الوزير إلى أنه عندما عقد اجتماعات مع الأكاديميات لاحظ غياب التقييمات لمستوى التلاميذ، مضيفا أن من الإيجابيات التي جاءت بها المدرسة الرائدة إقرار ست تقييمات سنويا، مضيفا أن تم تكليف المفتشين بالقيام بتقييم بعد الأساتذة للتأكد منه، إضافة إلى تكليف جهة خارج الوزارة بإجراء تقييمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News