السكوري: رسالة الشباب وصلت ومنفتحون على حوار مهيكل ومنظم معهم
قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إنه يعرب، مثله مثل جميع المغاربة، عن أسفه لمآل التطورات الأخيرة التي تعرفها البلاد، معبرا عن أسف الحكومة لفقدان 3 أرواح، مشددا “نحن في لحظة مهمة من تاريخ بلادنا لأننا أمام تعبيرات شبابية حول قضية أولويات، ومن واجب الحكومة أن تستمع لهاته التعبيرات بشكل عملي وبشكل يترجم إلى إجراءات عملية”.
وأبرز الوزير، خلال ندوة صحفية، اليوم الخميس، تلت أشغال المجلس الحكومي، أن الحكومة وصلتها الرسالة بشكل واضح من الشباب، الذين يمكن أن يكونوا منتمين لجميع أسرنا، بعدما أعربوا عن عدم فهم وتقدير الأولويات في سياسة بلادهم.
وأوضح السكوري أنه يمكن أن العملية التواصلية للحكومة لم تكن جيدة لتسويق ما أنجزته، غير أن الإشكال لا يتعلق فقط بالتواصل، لأن الأمر متعلق بواقع يعيشه الشباب المغاربة، مؤكدا من جهة أخرى ألا أحد يمكن أن يتفق حول صحة ما يجري من أعمال عنف، بمن فيهم هؤلاء الشباب الذين يناقشون عبر المنصات.
وشدد المسؤول الحكومي على تفهم الحكومة للمطالب، مؤكدا ضرورة تنظيم الحوار حتى لا تأتي الحكومة بإجابات غير عملية، معترفا بأن عملية تنظيم الحوار فيها صعوبة لأن هذا التعبير المجتمعي ليس له تنظيم بالشكل التقليدي المتعارف عليه ليتم التحاور معهم، غير أن رسالة الحكومة هي أنها مستعدة للحوار في آجال قصيرة، والحوار لا يمكن أن يتم دون أن يكون طرفاه وجها لوجه.
وأشار إلى أن هناك مبادرات وعمل مهم يتم القيام من طرف وزراء الحكومة، مفيدا أن “هناك ما توفقنا فيه وما لم نتوفق، غير أن المرحلة اليوم مرحلة تحمل المسؤولية”.
وشدد على أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤوليتها خلال ما تبقى من ولايتها في خدمة المواطنين بعيدا عن الحسابات والتراشقات السياسية، مشيرا إلى أن الوزراء لا ينبغي أن يفرغوا مكاتبهم من أجل القيام بالحملات الانتخابية.
وجدد السكوري التأكيد على أن المرحلة هي مرحلة تنظيم الحوار، مشيرا بخصوص ضرورة التفاعل مع المطالب خلال إعداد قانون المالية لسنة 2026 إلى أن مفعوله لن يظهر حتى شهر يناير المقبل، بينما الوضع لا يمكنه الانتظار إلى حين ذلك، إذ يجب أخذ إجراءات استعجالية.
ودعا السكوري إلى ضرورة الفصل بين الشباب الذي يعبرون بطرقهم الخاصة، التي لا يمكن فرض وصاية عليها، وهم شباب وطني غيور على بلاده ويريد إيصال رسالته ويحترم ثوابت البلاد، وبين من يعمدون إلى أعمال تخريب الممتلكات العامة والخاصة، التي لا يمكن قبولها والتي لن تؤدي إلى نتيجة، داعيا لضرورة هيكلة الحوار.
هذا وأردف السكوري أن أفراد الجسم الأمني جزء من المجتمع ويجب أن يلعبوا دورهم في حماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، مشددا على أن هذا الوقت عصيب على الجميع، لأن هذه الأمور لا نرضاها لأنفسنا ولهذا وجب تعقل الجميع.
