مجتمع

فيدرالية تطالب جمعيات الأولياء بالقيام بدروها في ثني التلاميذ عن العنف

فيدرالية تطالب جمعيات الأولياء بالقيام بدروها في ثني التلاميذ عن العنف

وجهت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب نداءً إلى جميع جمعيات أولياء التلاميذ بالمغرب من أجل الاضطلاع بدروها التربوي وتوجيه التلاميذ نحو السلوك المسؤول تجنباً للانخراط في أعمال لا تخدم مستقبلهم الدراسي والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار.

وأدانت الفيدرالية، في نداء مكتوب توصلت به جريدة “مدار21” الإلكترونية، أشكال العنف والتخريب التي تمس بصورة مجتمعنا، وتسيء إلى شبابنا وتلامذتنا، وتضرب في الصميم قيم المواطنة والسلم الاجتماعيين، داعية إلى نشر ثقافة الحوار.

وفي آخر المعطيات الصادرة عن وزارة الداخلية فقد انخرطت في أعمال الشغب والعنف التي عرفتها الليلة الماضية، وبشكل مثير للاستغراب، أعداد كبيرة من القاصرين، تعدت في المجمل نسبة 70 في المئة من مجموع المشاركين، وعرفت استعمال أسلحة بيضاء والرشق بالحجارة وتفجير قنينات للغاز وإضرام النيران في العجلات المطاطية.

ووصفت الفيدرالية ما يقع خلال هذه الأيام من أحداث عنيفة في شوارع عدد من المدن، الصغيرة والكبيرة، على أنه انفلاتات خطيرة مست قيما عليا في المجتمع، مشيرةً في هذا الصدد إلى تعرض سلامة وأمن الأشخاص للتهديد وتعرضت الممتلكات الخاصة والعامة لأعمال تخريب مدانة.

وواصلت الهيئة المهتمة بالقضايا التربوية للتلاميذ إدانتها بالقول إن كل أشكال العنف والتخريب التي شهدتها الأيام القليلة الماضية تمس بصورة مجتمعنا، وتسيء إلى شبابنا وتلامذتنا، وتضرب في الصميم قيم المواطنة والسلم الاجتماعي.

وبناء على هذا الوضع المحتقن، ناشدت الفيدرالية جميع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عبر مختلف ربوع الوطن، من أجل الاضطلاع بدورها التربوي في تحسيس أولياء الأمور وتأطير التلاميذ، والعمل على توجيههم نحو السلوك المسؤول تجنبا لأي انخراط في أعمال لا تخدم مستقبلهم الدراسي ولا مجتمعهم.

إلى ذلك، دعت الهيئة عينها كافة مكونات المجتمع المدني إلى الانخراط الجماعي في نشر ثقافة الحوار والتعايش وتعزيز روح الانتماء الوطني، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يهدد أمننا واستقرارنا، مؤكدةً قناعتها الراسخة بأن المدرسة تظل فضاءً للتربية على القيم النبيلة وترسيخ روح المسؤولية والانضباط مما ينعكس إيجابا على المجتمع.

وأكدت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ أن مهمة السلطات الأمنية هي المحافظة على سلامة الوطن وأفراده، وعليه فإن احترام هذه السلطات واجب وطني وأخلاقي، باعتبارها سنداً أساسياً لحماية الاستقرار وضمان السلم المجتمعي.

وبخصوص الشأن التربوي، خاطبت الفيدرالية الجهات المسؤولة عن منظومة التربية والتكوين من أجل بذل مزيد من الجهود ومضاعفة العمل من أجل تحسين أوضاع المنظومة التربوية، وتجاوز كل الصعوبات والاختلالات التي تعترضها، بما يضمن تكافؤ الفرص وجودة التعليم وحماية الناشئة.

وخلصت الجهة ذاتها إلى أن التربية هي أساس بناء الإنسان والمجتمع، وأن مسؤوليتنا مشتركة في حماية أبنائنا وبناتنا من كل مظاهر الانحراف، وصون المدرسة المغربية باعتبارها حاضنة للقيم، وقضاء للتكوين والتنوير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News