التهراوي: الحكومة متفهمة لمطالب الشباب ومشاكل الصحة مزمنة ومتراكمة
عبّر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن تفهم الحكومة للمطالب الاجتماعية التي يرفعها الشباب والمواطنين، مفيدا أن مشاكل الصحة “مزمنة ومتراكمة”، وأن الإصلاح الشامل الذي تباشره الحكومة هو السبيل لتجاوزها.
وفي بداية كلمته خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، مساء اليوم الأربعاء بمجلس النواب، أشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أهمية الاجتماع الذي دعت إليه الفرق والمجموعة البرلمانية، من أجل مناقشة واقع الصحة والحماية الاجتماعية ببلادنا وآفاق الإصلاح الشامل الذي يشهده القطاع بحقيقته ومشاكله وتحدياته، تلبية للتوجيهات الملكية السامي.
وأفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن الحكومة شرعت في تنفيذ الاصلاحات في القطاع الصحي بداية بتقوية الإطار القانوني، الذي ساهم البرلمان بدور فعال في إقراره وإخراجه إلى حيز الوجود.
وأشار وزير الصحة إلى أن هذا الاجتماع يأتي في سياق ظرفية تتسم بطرح مطالب اجتماعية، من طرف جميع فئات المجتمع وليس الشباب فقط، مشيرا إلى أن المطالب المرفوعة اجتماعية وفي مقدمتها مطالب إصلاح قطاع الصحة.
وأردف أن الحكومة عبرت عن تفهمها للمطالب وتقاسمها لهذه المشاكل والهموم مع المواطنين، مؤكدا أن مشروع الإصلاح الشامل الذي تشتغل الحكومة على تنزيله هو السبيل لتلبية الانتظارت في الحصول على خدمة علاجية وصحية ذات جودة تحترم كرامة المريضة والمريض بجميع مناطق المغرب.
وأفاد التهراوي “نتفق جميعا على أن مشاكل مشاكل القطاع مزمنة ومتراكمة”، مخاطبا النواب البرلمانيين “صوتم بالإجماع على القانون الإطار وهذا يعكس الإرادة الجماعية للإصلاح”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك أي حزب سياسي لا يريد المضي في إصلاح القطاع بغض النظر عن مجموعة من الاعتبارات”.
وأوضح وزير الصحة أن عرضه حول المنظومة الصحية يبرز الأسس التي ينبني عليها الإصلاح، وتضم أساسا محور البنية التحتية، الموارد البشرية، والحكامة، ثم الرقمنة، لافتا إلى أن العرض سيتطرق في الأخير إلى ميزانية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية.
ويذكر أن الاجتماع جاء في سياق احتجاجات مستمرة لليوم الخامس على التوالي، دعت إليها مجموعة “جيل زد”، مطالبة بتجويد خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
