رياضة

جماهير برشلونة تستقبل فيغو بالأهازيج القديمة

جماهير برشلونة تستقبل فيغو بالأهازيج القديمة

قبل خمسة وعشرين عاما، دوّى في الملاعب الإسبانية والعالمية واحد من أكثر الانتقالات إثارة في تاريخ كرة القدم، حين غادر البرتغالي لويس فيغو قميص برشلونة لينتقل مباشرة إلى ريال مدريد، في خطوة وُصفت آنذاك بالخيانة الكبرى لجماهير “البلوغرانا”.

ورغم مرور ربع قرن، فإن الذاكرة الكتالونية ما زالت تأبى نسيان تلك الصفقة التي قلبت موازين الكرة الإسبانية، وفتحت جرحاً لم يندمل بعد.

في يوليو الماضي، عادت الذكرى الخامسة والعشرون لتلك الحادثة لتثير مجدداً مشاعر الغضب، قبل أن يتجدد الجدل أكثر بزيارة فيغو إلى برشلونة بصفته الحالية كمستشار للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حيث رافق ألكسندر تشيفرين لحضور مواجهة دوري الأبطال بين برشلونة وباريس سان جيرمان بملعب مونتجويك.

زيارة لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت استياء الجماهير التي لم تغفر حتى اليوم رحيله إلى الغريم المدريدي، لتتعالى من جديد الأهازيج القديمة التي تصفه بالخائن، في مشهد أكد أن الجراح ما زالت مفتوحة.

وإذا كان فيغو قد جلس في المنصة الرسمية إلى جانب تشيفرين ورئيس برشلونة خوان لابورتا، فإن ذلك لم يُبدد مشاعر القطيعة.

بل إن الرئيس الأسبق خوان جاسبارت عبّر صراحة عن رفضه مصافحته، مؤكداً أن فيغو لا يزال شخصاً غير مرغوب فيه بالنسبة له، في انسجام تام مع ما خلفته تلك الحقبة من صدمات رياضية للنادي.

ومع ذلك، فضّلت جماهير برشلونة في النهاية توجيه أنظارها نحو اللقاء الكبير، الذي خطف فيه باريس سان جيرمان الأضواء بانتصاره على الفريق الكتالوني، ليبقى حضور فيغو تفصيلة جانبية في ليلة أوروبية مشتعلة.

ورغم تغير الزمن، لا تزال تلك الصفقة الاستثنائية تُعد من أكثر الانتقالات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم، إذ لم يُسجل أن قائد برشلونة وأيقونته انتقل مباشرة إلى ريال مدريد من قبل.

وما حدث عام 2000 يظل محفوراً في ذاكرة النادي، كجرح رمزي يؤكد أن بعض الخيانات الكروية لا يطويها الزمن، مهما طال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News