سياسة

الأغلبية: لا إصلاح للصحة بالتخريب ونحذر من توظيف “جيلZ” لضرب الاستقرار

الأغلبية: لا إصلاح للصحة بالتخريب ونحذر من توظيف “جيلZ” لضرب الاستقرار

أكد ممثلو فرق الأغلبية بمجلس النواب، خلال اجتماع مطول للجنة القطاعات الاجتماعية، ليلة أمس الأربعاء/الخميس، على أن مطالب الاحتجاجات التي يشهدها المغرب مشروعة، مشددين على أن إصلاح قطاع الصحة لا يمكن أن يتم عبر أعمال التخريب، محذرين من جهة أخرى من التوظيف الخارجي لاحتجاجات “جيلZ” لضرب استقرار البلاد وإثارة الفتنة.

وقال محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال مناقشة عرض وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول المنظومة الصحية، إن فريقه يثمن موقف الأغلبية الحكومية وتفهمها وإنصاتها للتعبيرات الصادرة عن الشباب بخصوص النقص المتراكم في المنظومة الصحية، مضيفا أن الحكومة منذ تعيينها قامت بخطوات مهمة على المستوى التشريعي والمؤسساتي في اتجاه إصلاح المنظومة الصحية، والتي ستظهر نتائجها على المدى المتوسط والبعيد وأثرها المباشر على المواطنات والمواطنين في الحواضر كما في القرى.

وأفاد أن المواطن من حقه أن يطالب بخدمة صحية جيدة، ولكن اليوم نحن أمام إصلاحات عميقة وليست روتوشات عابرة، مشيرا إلى أنه تم اعتماد ترسانة تشريعية جديدة وتفعيل ورش التأمين الإجباري الأساسي عن المرض وتقوية الموارد البشرية والثورة الحقيقية في البنية التحتية عبر البرامج الاستثمارية، والرفع من ميزانية قطاع الصحة.

ونبه شوكي إلى أن الاستجابة للمطالب الاجتماعية المتصاعدة خاصة في ملف الصحة، بكل تركته التاريخية، لم تعد مسألة اختيار بل مسألة مصداقية سياسية واستقرار اجتماعي، مبرزا بالمقابل أنه وجب مصارحة المغاربة بكل صدق وجرأة ونتساءل معهم حول ما إذا كانت الصحة بخير في وقت سابق إلى حين قدوم هذه الحكومة وتغير الوضع؟ قطعا لم تكن بخير، ومن باب المسؤولية أن يقر بذلك من دبر القطاع لسنوات ويصارح المغاربة أن مشاكل اليوم هي أخطاء الماضي وأن عجز اليوم هو تقاعس الأمس.

وشدد شوكي أنه بعد الاستماع لصوت الشارع أصبحنا في أمس الحاجة إلى تسريع الإصلاحات الآنية والعميقة لهطا الورش الوطني عبر إرساء نظام صحي يرتكز على ثلاث دعائم أساسية هي العدالة والكفاءة والنجاعة، ولا يمكن تحقيق ذلك دون تعزيز الشفافية والرقابة عبر تفعيل باقي الهيئات المرتبطة بتدبير القطاع الصحي وخاصة الهيئة العليا للصحة والمجموعات الصحية، ومراجعة عميقة لآليات الشراكة مع القطاع الخاص.

وأكد رئيس فريق الأحرار: “إننا اليوم في قلب الإصلاح، وفعالية هذا الإصلاح وحدها من سوف تعيد ثقة المواطنين والشباب ويجب أن نكون جميعا شركاء في هذا الإصلاح، فالصحة ليست ملفا للمزايدة السياسية، كما أن مشاكلها لن تحل بالتخريب، هذه هي الحقيقة ويجب أن نقولها بصوت مسموع ومرتفع”.

“الفتنة نائمة”

من جهته بدأ أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، كلمته قائلا إن “الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها”، مضيفا أن “الاستقرار الذي ينعم به المغرب، والتطور الموجود في جل المجالات، رغم التفاوت الحاصل، هو محسود عليه من أصدقائه ومن أعدائه”.

وأشار إلى أن “الجميع لا يستسيغ كيف أن بلدا من العالم الثالث يخطو هذا الخطوات الكبيرة في تقدمه ووصوله لمصاف البلدان الصاعدة، ولن يتقبلوا أن يكون المغرب منافسا لهم في الأسواق وداخل البلدان، وبالتالي هناك ذئاب كثيرة تتربص بنا جميعا”، مضيفا أن “الأمر لا يتعلق بالأغلبية أو المعارضة بل بأمن الوطن”.

ولفت التويزي إلى أن المغرب في وقت حرج الآن بعد أن تحولت المسيرات السلمية إلى التخريب، مضيفا أنه يجب على البرلمان أن يعطي إشارات للشارع وعدم ترك الأمن لوحده في مواجهته، مبرزا أن المطالب التي يرفعها الشباب لا أحد يختلف حولها، غير أن خروج “جيل Z” وهو تيار عالمي يجب أن نكون حذرين من استعمالها لضرب استقرار البلد.

وأفاد التويزي أن “نقاشات جيل زد تتم في منصات مغلقة لا أحد يعرف من يخاطب من وجنسياتهم”، داعيا إلى التعامل بمسؤولية في ظل الأوضاع الصعبة، مذكرا بالنتائج المؤسفة لما اعتبره “خريفا عربيا” سنة 2011، مفيدا أن هناك من يستثمر في هذا الوضع. وأشار إلى أن الأحزاب السياسية مسؤولة عن خروج الشباب للاحتجاج خاصة بعد أن تحول أمناء عامين إلى يوتوبرز في منصات التواصل الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News