رياضة

فوضى تنظيمية تظلل فوز “الأسود” في أول اختبار لملعب فاس

فوضى تنظيمية تظلل فوز الأسود في أول اختبار لملعب فاس

رغم فوز المنتخب المغربي على ضيفه التونسي بهدفين نظيفين مساء الجمعة على ملعب فاس الكبير، شهدت أجواء المباراة توترات وتنظيمًا ضعيفًا أثر على حضور الجماهير وأثار انتقادات واسعة بين المتابعين.

وشهدت عملية دخول الجماهير إلى المدرجات اضطرابات واضحة، حيث واجه العديد من الحضور، حاملين تذاكر شرعية، منعًا من الدخول في توقيت مبكر، بينما شهدت بعض البوابات دخول مشجعين دون تذاكر، ما أثار تساؤلات عميقة حول جدوى الإجراءات الأمنية، وفعالية النظام الجديد المتبع، ودور كاميرات المراقبة في ضبط الفوضى.

وأبدى الجمهور غضبه واستيائه من سوء التنظيم، لا سيما أن كثيرين منهم جاءوا من مدن بعيدة خصيصًا لحضور اللقاء، ليجدوا أنفسهم في طوابير طويلة وسط فوضى وارتباك، ما حوّل فرحة المتابعة إلى شعور بالإحباط وخيبة الأمل.

وفي ظل اقتراب موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، تتصاعد الدعوات المطالبة بضرورة تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشكل عاجل لفتح تحقيق شامل، يحدد المسؤوليات ويتخذ التدابير اللازمة، لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات التي قد تؤثر على صورة التنظيم واستعدادات المنتخب الوطني.

في خضم هذه الأجواء المربكة، تَظهر ملامح إشكالية أعمق من مجرد خلل عابر في التنظيم، لتكشف عن معضلة حقيقية تتعلق بمدى الاستعداد اللوجستي والبشري لاستقبال مواعيد قارية من حجم كأس أمم إفريقيا 2025، وذلك وفق تعليقات فئة من المشجعين على منصات التواصل الاجتماعي.

كما اعتبروا في تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي أن المشهد الذي عاشه ملعب فاس، في أول اختبار له بعد التجديد، يعكس خللاً بنيويًا في إدارة الحشود، وتنسيق الأدوار، وضبط سلاسة الدخول والخروج، وكلها عناصر حاسمة في إنجاح أي تظاهرة كروية.

وأكدوا أن هذه التفاصيل التي قد تبدو ثانوية على هامش فوز كروي ودي، لا يمكن فصلها عن الصورة العامة التي يُراد تقديمها للعالم عن المغرب، وهو على أعتاب تنظيم محفل قاري يحظى باهتمام غير مسبوق.

وتابعوا أن “ما وقع بفاس ليس حادثًا عرضيًا، بل مؤشر يُلزم الجهات المعنية بإعادة النظر بجدية في منظومة التنظيم، ورفع الجاهزية اللوجستية والتقنية إلى مستوى التطلعات الوطنية والإفريقية”.

ولفتوا إلى أن مشاهد التدافع، والاستياء الجماهيري، وسوء التواصل الميداني، تضع علامات بارزة على ضرورة الاشتغال بعمق على الجانب التنظيمي، لأنه لا معنى لنجاح تقني فوق المستطيل الأخضر، إن لم يواكبه نجاح خارج حدوده، يعكس احترافية بلد يطمح أن يكون محطة إشعاع قاري ودولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News