“الميرينغي” يجهز لثورة شبابية في 2026

يستعد ريال مدريد لخوض سوق الانتقالات المقبلة بخطوات هادئة ولكن مدروسة بعناية، في إطار مشروع طويل الأمد يهدف إلى تجديد دماء الفريق وتعزيز خط الوسط بعناصر شابة تحمل “جينات مدريدية” خالصة.
ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، يخطط النادي لإعادة الثنائي الشاب شيما أندريس ونيكو باز إلى الفريق الأول بحلول عام 2026، بعد رحلة خارجية منحت كليهما مساحة للتطور والنضج الكروي.
يُعد شيما أندريس، لاعب شتوتغارت الألماني الحالي، من أبرز المواهب التي لفتت انتباه إدارة “الملكي”، فقد شارك هذا الموسم في معظم مباريات فريقه، مقدماً أداءً متوازناً بين القوة الدفاعية والدقة في التمرير بنسبة بلغت 94%، إلى جانب مساهمته في استعادة الكرات وبناء الهجمات من الخلف.
ويمتلك ريال مدريد نصف حقوق عقده، ما يجعل خيار استعادته ممكناً مقابل نحو 10 ملايين يورو فقط، وهو مبلغ يعد مغرياً بالنظر إلى تطور مستواه وقيمته السوقية المتصاعدة.
أما الأرجنتيني نيكو باز، نجم نادي كومو الإيطالي، فقد نجح في لفت الأنظار بأرقامه هذا الموسم بتسجيله 3 أهداف وصناعة 3 أخرى في وقت محدود من اللعب.
ويملك ريال مدريد أحقية استعادته في صيف 2026 مقابل 9 ملايين يورو، ليكون بديلاً مستقبلياً محتملاً لداني سيبايوس.
الإدارة ترى فيه مشروع لاعب متكامل قادر على قيادة خط الوسط في المستقبل، خاصة بعد انضمامه إلى المنتخب الأرجنتيني واقترابه من خوض تجربة كأس العالم المقبلة.
تحركات ريال مدريد تأتي ضمن ما يُعرف داخليًا بـ“استراتيجية 2026”، التي تهدف إلى دمج لاعبين شباب في التشكيلة الأساسية دون اللجوء إلى صفقات ضخمة، فالنادي يرى في أندريس وباز “صفقتين ذكيتين” تضمنان استمرار الهوية المدريدية وتمنحان الفريق نفسًا جديدًا في خط الوسط.