بعد أزمة الكرة الذهبية.. ريال مدريد يتحيّن الفرصة لإعادة حكيمي لـ”البيرنابيو”

في وقت اختار فيه باريس سان جيرمان دعم عثمان ديمبيلي في سباق الكرة الذهبية 2025، وجد أشرف حكيمي نفسه خارج دائرة الاهتمام رغم موسمٍ استثنائي.

خطوةٌ فُسرت من قبل المتابعين كإشارة لفتور العلاقة بين النجم المغربي وناديه، ما أعاد فكرة عودته إلى ريال مدريد إلى الواجهة.

وبذلك، يظل حكيمي محل متابعة دقيقة من الريال، النادي الذي شهد بداياته الأوروبية، إذ يدرس الفريق الملكي إمكانية استعادته لتعزيز الجهة اليمنى وإعادة دمج خبرته ضمن مشروع الفريق النادي على المدى المتوسط.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن ريال مدريد يراقب عن كثب تطورات وضعية حكيمي مع باريس سان جيرمان، معتبرة أن رحيله في 2020 كان خطأ تكتيكيا، خاصة بعد أن أظهرت مستوياته في فرنسا أنه أصبح أحد أفضل الأظهرة في العالم، قادر على تقديم الأداء المتميز على أعلى المستويات الأوروبية.

وتابعت “ماركا” أن العلاقة القوية التي تجمع حكيمي بزميله السابق كيليان مبابي، الذي أصبح حديثًا لاعبًا في ريال مدريد، قد تلعب دورا محتملًا في أي مفاوضات مستقبلية، ما يفتح الباب أمام إمكانية عودة محسوبة على المدى المتوسط أو البعيد، دون التسرع في أي خطوة رسمية.

وأفاد التقرير الإسباني بأن فرصة انتقال حكيمي إلى ريال مدريد في الوقت الراهن تبدو صعبة للغاية، إذ يرتبط بعقد طويل الأمد مع باريس سان جيرمان حتى 2029، ويُعتبر حجر الأساس في مشروع المدرب لويس إنريكي، إلى جانب نجوم الفريق الآخرين مثل عثمان ديمبيلي وفيتينيا.

كما اعتبر المصدر أن القيود المالية الصارمة، إلى جانب قوانين اللعب المالي النظيف، تمثل عقبة كبيرة أمام أي محاولة لإعادة اللاعب إلى مدريد، ما يجعل الصفقة في الوقت الحالي شبه مستحيلة، ويحول عودته إلى مجرد احتمال بعيد.

وأبرز أن تركيز حكيمي يبقى منصبًا على باريس سان جيرمان، إذ يواصل ممارسة دوره القيادي داخل وخارج الملعب، مع حرص دائم على الحفاظ على مكانته كأحد أفضل الأظهرة في العالم، والسعي المستمر للفوز بالألقاب والتتويجات، فيما تظل عودته إلى ريال مدريد حلمًا بعيد المنال، وربما مشروعا مستقبليًا قابلًا للتحقق فقط في ظل تغيّر الظروف المالية والتعاقدية للفريق الملكي.

وزاد موضحًا أن أي مفاوضات محتملة يجب أن تراعي استقرار الفريق الفرنسي، إذ أن إدارة باريس سان جيرمان ترى في حكيمي أحد الأعمدة الأساسية لمشروعها الرياضي، ولذلك فإن أي خطوة تتعلق بالعودة إلى مدريد ستكون مدروسة بعناية فائقة، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف.

وواصل التقرير التأكيد بأن اللاعب نفسه يبدي تركيزًا كاملًا على مستقبله الحالي في باريس، مؤكدًا طموحه في تعزيز سجله الشخصي والاحتفاظ بمكانته ضمن نخبة اللاعبين العالميين، مما يجعل أي شائعات عن انتقاله في المستقبل القريب مجرد تكهنات صحفية لم يتم تأكيدها بعد.