اكتشاف صلة بين التوحد وصحة الأمعاء

كشفت دراسة موسعة أجراها فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أكثر عرضة للإصابة بمشاكل هضمية مزمنة مقارنة بأقرانهم غير المصابين.
واعتمدت الدراسة، التي نشرت نتائجها في الدورية العلمية “Autism”، على تقييم بيانات أكثر من 300 طفل مصاب بالتوحد، مقارنة بأكثر من 150 طفلا طبيعيا، عبر استبيانات من أولياء الأمور ومتابعة طويلة استمرت قرابة عقد من الزمن.
وأوضحت النتائج أن الأطفال المصابين بالتوحد كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة في المراحل الأولى للإصابة بأعراض في الجهاز الهضمي، قبل أن يتضاعف هذا الخطر أربع مرات مع مرور الوقت، مقارنة بالأطفال الطبيعيين.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة كريستين وو نوردال، إن “الأمر لا يتعلق بإيجاد سبب واحد، بل بفهم الطفل ككل، ودعم صحة الجهاز الهضمي كخطوة مهمة لتحسين جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد”.
وأشار الباحثون إلى أن الأنظمة الغذائية التقليدية السائدة بين الأطفال المصابين بالتوحد، والتي تعتمد غالبا على أطعمة قليلة الألياف ومصنعة، قد تسهم في تفاقم اضطرابات الجهاز الهضمي، من قبيل الانتفاخ والإمساك والإسهال، مبرزين أن اختلالات بكتيريا الأمعاء شائعة في هذه الفئة، ما قد يزيد من احتمالية ظهور الأعراض.