“وزارة برادة” تستعد للمرحلة الأخيرة من تقييم أثر مدارس الريادة على التعلمات

تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال شهر يونيو المقبل، لإخضاع تلاميذ مدارس الريادة، في المستوى الإبتدائي، إلى المرحلة الرابعة من عملية تتبع الأداء قصد تقييم أثر التدابير المعتمدة بهدف تطوير وتحسين شروط التنزيل في الموسم المقبلة التي من المنتظر أن تشمل فيه التجربة مؤسسات تعليمية جديدة.
وعمَّمَ وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، مذكرة تنظيمية على مدراء الأكاديمات الجهوية، في شأن المرحلة الرابعة من عملية تتبع الأداء لأجل تطوير المقاربات البيداغوجية المعتمدة بمؤسسات الريادة بسلك التعليم الابتدائي، حيث أكَّد أن نجاح عملية تتبع الأداء يرتهن بالانخراط الفعلي لكافة الفاعلين والمتدخلين على مستوى المؤسسات التعليمية والبنيات الإدارية والتربوية الإقليمية والجهوية.
وبالنظر إلى أهمية برنامج مدارس الريادة في المسار الإصلاحي لأحوال المدرسة العمومية، خاطب برادة مدراء الأكادميات بأن هذه المرحلة تقتضي عناية خاصة تضمن التفعيل المتكامل والمتناسق لمقتضيات هذه المذكرة الوزارية الخاصة بتتبع أداء تلاميذ المدارس الريادية.
واعتبرت المذكرة، التي اطلعت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية، عملية تتبع الأداء تكتسي أهمية قصوى في دعم سيرورة تطوير التدابير الخاصة بمشروع مؤسسات الريادة وتجويد التعلمات، مشددا على أنه ضرورة اتخاذ كافة التدابير من أجل التنزيل الأنجع للمحطات المدرجة في البرمجة رفقته، بما يشمل تأمين الموارد البشرية المكلفة بالتمرير وكذا الموارد اللوجستيكية، مع ضمان الالتزام بالجدولة الزمنية المحددة.
ودعا برادة المسؤولين عن الأكادميات الجهوية إلى التواصل مع مديري المؤسسات المعنية وآباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ لضمان حضور التلاميذ بالمؤسسات خلال فترة تمرير روائز التتبع، مؤكداً أهمية دعوة كافة المتدخلين في هذه العملية، بمن فيهم أطر الإدارة التربوية وأطر التوجيه التربوي، إلى الانخراط في إنجازها بما يتطلبه الأمر من تعبئة وفعالية.
وسجل الوصي على قطاع التعليم أن المرحلة الرابعة من عملية تتبع الأداء تنسجم مع الأهداف الاستراتيجية لنموذج مؤسسات الريادة الرامي إلى تحسين التحكم في التعلمات الأساس وتقليص نسب الهدر المدرسي، وتعزيز مناخ تربوي يمكن من انفتاح شخصية المتعلم تحسين شروط التنزيل برامج هذا النموذج الجديد من المدارس.
وتتحدد أدوار مختلف المتدخلين على المستوى المركزي، حسب توجيهات برادة لمدراء الأكادميات، في إعداد عينة عشوائية من المؤسسات والتلاميذ المعنيين بهذه العملية وموافاة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالعدة الرقمية الخاصة بتتبع الأداء من أجل استنساخها.
وشدد الوزير ذاته على تكوين الفرق الجهوية المكلفة بمضاعفة التكوين لفائدة الممررين في المحاور المرتبطة بمحطات تتبع الأداء وإعداد تطبيق معلوماتي خاص بتجميع المعطيات حول عملية تتبع الأداء والإشراف على تنسيق وتتبع وتقويم مختلف العمليات المرتبطة بمحطات تتبع الأداء من خلال زيارات ميدانية وتحليل التقارير التركيبية.
وعلى مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أوضح برادة أن دورها يتمثل في تكليف رئيس مشروع مؤسسات الريادة على المستوى الجهوي بالإشراف العام على مختلف العمليات المرتبطة بمحطة تتبع الأداء والعمل على توفير الظروف المناسبة لإجرائها وتكوين الفرق الجهوية المكلفة بمضاعفة التكوين لفائدة الممررين، وفق الأعداد المحددة في الجدول رفقته، من بين أطر التوجيه التربوي الذين خضعوا للتكوين على المستوى المركزي في المحطات السابقة لعملية تتبع الأداء.
وستكون الأكادميات الجهوية مطالبة بتكليف المكونين الجهوبين للقيام بمهمة مضاعفة التكوين الخاص بعملية تتبع الأداء على المستوى الجهوي والمواكبة الميدانية للممررين طيلة فترة التمرير وتكليف إطار من المكونين الجهويين بمهمة التنسيق مع المكلفين بالتمرير على صعيد الجهة، مع تزويدهم بكافة المعطيات والمعلومات الضرورية والسهر على حسن سير مختلف مراحل التمرير وإعداد لوائح جهوية للمكلفين بالتمرير من بين أطر هيأة التوجيه التربوي المقترحين من طرف المصالح الإقليمية.
وبخصوص المديريات الإقليمية، وجهت المذكرة تعليمات بتكليف رئيس مشروع مؤسسات الريادة على المستوى الإقليمي بالإشراف على مختلف العمليات المرتبطة بمحطات تتبع الأداء على صعيد المديرية الإقليمية وإعداد لائحة إسمية لممرري الروائز، من بين أطر التوجيه التربوي وفق الأعداد المشار إليها في الجدول رفقته، الذين سيستفيدون من الدورة التكوينية التي ستنظم على المستوى الجهوي، وموافاة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بها بالإضافة إلى برمجة لقاءات حضورية أو عن بعد مع مديري المؤسسات المعنية، من أجل الإعداد المحطة تتبع الأداء على مستوى المديرية الإقليمية والمؤسسات التعليمية، والتحسيس بضرورة حضور التلاميذ طيلة فترة تمرير الروائز.