إصابات الزلزولي تهدد استمراره في بيتيس وسط منافسة شرسة

يواجه الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي فترة عصيبة في ريال بيتيس، إذ تضافرت الإصابات والتراجع الفني لتجعل مستقبله محل تساؤل.
إصابة معقدة في الركبة، استبعاد متكرر، ومكانة متراجعة في الفريق، مثلت تحديات متلاحقة قد تعيد رسم مسيرة الزلزولي الاحترافية في ظل خيارات مفتوحة أمامه.
وذلك ما كشفه موقع “ريكورد” الدومينيكاني، مؤكدا أن المهاجم المغربي قد يغيب لأجل غير مسمى عن فريقه الأندلسي بسبب إصابة معقدة في الركبة.
وتابع الموقع الدومينيكاني أن مستقبل الزلولي مع ريال بيتيس لم يعد مضمونًا، في ظل أدائه المتذبذب وتأثير مشاكله البدنية على مكانته في النادي.
وذكر أن اللاعب لم يكن متاحًا لمباراة بيتيس أمام برشلونة، بعدما غاب عن التدريبات بسبب مشاكله البدنية التي يعاني من آثارها منذ آخر فترة توقف دولي مع المنتخب الوطني، ما يجعله في وضع صعب قد يؤثر على استمراره مع النادي الأندلسي.
وأوضح “ريكورد” أن إصابة الزلزولي تتمثل في التهاب الأوتار الرضفي، وهي مشكلة تؤثر على الرباط الذي يربط الرضفة بعظمة القصبة.
كما أبرز أن هذه الإصابة سبق أن تسببت في مشكلات طويلة للاعبين آخرين، يتقدمهم حارس مرمى فريق برشلونة مارك آندريه تير شتيغن، الذي اضطر للخضوع لجراحة بسببها.
وواصل أن ريال بيتيس لم يصدر تقريرًا طبيًا رسميًا حول حالة اللاعب حتى الآن، كما لم يُحسم بعد ما إذا كان بحاجة إلى تدخل جراحي.
“ومع ذلك، تسود مخاوف داخل النادي من أن العلاج المحافظ قد لا يكون كافيًا لضمان عودته السريعة إلى الملاعب” وفق المصدر ذاته.
كما بيَّن التقرير الدومينيكاني أن الزلزولي لم يعانِ فقط من إصابة الركبة، بل تعرض أيضًا لالتواء في الكاحل خلال معسكر “الأسود”، مما زاد من تعقيد وضعه البدني.
وهو ما أكده المدرب مانويل بيليغريني، الذي أشار إلى تطور حالته، لكنه استبعده في النهاية من مواجهة برشلونة.
وفصَّل “ريكورد” في معاناة الزلزولي خلال الموسم الحالي، إذ لم ينجح في فرض نفسه كلاعب أساسي في تشكيلة بيتيس.
“ورغم التوقعات الكبيرة التي رافقت قدومه، لم يسجل سوى هدف واحد في 25 مباراة بالدوري، وهو ما يضع مستقبله مع الفريق على المحك” حسب ما أكده المصدر.
وزاد التقرير موضحا صعوبات اللاعب في التأقلم مع أسلوب بيتيس، مشيرًا إلى أن عدم انسجامه مع الخطط التكتيكية للمدرب بيليغريني جعل دوره يتراجع بشكل واضح، كما أن تألق لاعبين آخرين في مركزه ساهم في تقليص فرص مشاركته.
كما لفت إلى أن الزلزولي لا يجد مكانًا واضحًا في مشروع برشلونة أيضًا، بعد أن قضى مواسم متقلبة بين الفريق الأول والرديف، فرغم موهبته، لم يستطع إقناع المدربين السابقين بمنحه دورًا ثابتًا، وهو ما دفعه في النهاية للبحث عن دقائق لعب في بيتيس.
وأضاف أن وضع اللاعب يزداد تعقيدًا بسبب بروز مواهب شابة مثل لامين يامال في برشلونة، وكذلك بسبب المنافسة القوية داخل بيتيس مع أسماء مثل أيوزي بيريز، أساني دياو، ولويس هنريكي، وهو ما يجعله أمام تحدٍ صعب لإثبات نفسه.
واختتم بـ”أن الزلزولي الآن أمام مفترق طرق، حيث سيكون عليه تجاوز مشاكله البدنية أولًا، ثم القتال من أجل مكان أساسي إذا أراد الحفاظ على مسيرته في الليغا، وإلا فقد يكون رحيله خلال الميركاتو الصيفي القادم أمرًا لا مفر منه”.