فتيحة المودني.. مواجهة هدم منازل بالصمت!

بينما يعيش عدد كبير من الأسر الرباطية خطر التشريد بسبب هدم المنازل الذي باشرته السلطات بعدد من الأحياء بالعاصمة، أهمها حي المحيط، تُفضل فتيحة المودني عمدة مدينة الرباط الغرق في الصمت واللاتواصل مع الساكنة، تاركة إياهم في مواجهة الجرافات والقلق من المستقبل.
العمدة، التي انقلبت على زميلتها السابقة أسماء اغلالو في لحظة الشدة، كررت الأسلوب نفسه وهي تدير ظهرها لمئات الأسر المتضررة من قرارات هدم المنازل، والتي تعيش تحت الضغط لدفعها من أجل بيع مساكنها لجهات مجهولة.
لم تكلف المودني نفسها عناء الشرح للساكنة، علما أن قرارات يفترض أن الجماعة هي التي تحسم فيها من خلال تصميم التهيئة، الأمر الذي بث تخوف من اتساع الهدم ليشمل مناطق كثيرة أخرى مستقبلا.
الساكنة التي وجدت نفسها مطالبة بإخلاء منازلها والبحث عن سكن جديد على أطراف تامسنا وعين عودة، ومعه البحث عن عمل جديد ومدارس جديدة لأبنائها والتعود على نمط حياة جديد، عليها أن تتقبل واقعا في غياب تحمل العمدة المودني مسؤوليتها السياسية تجاه المواطنين.
ومن الواضح أن عمدة المدينة تبارك ما يجري هذه الأيام من هدم للمنازل بعدد من الأحياء بالرباط، وما يثار حول مخالفة العملية للمساطر القانونية، ولعل ذلك ما يفسر تواريها عن الأنظار.