فن

أخطاء “توزيع الأدوار” و”واقعية الأحداث” تلاحق أعمال رمضان

أخطاء “توزيع الأدوار” و”واقعية الأحداث” تلاحق أعمال رمضان

مع انطلاق الحلقات الأولى من الأعمال الرمضانية، شرع متابعيها في تداول مجموعة من الأخطاء في السيناريوهات، التي تجعل بعضها غير واقعي، وليس منطقيا.

وحصل مسلسل “أنا وياك” الذي يعرض بشكل يومي على شاشة القناة الأولى على النصيب الأكبر من السخرية، بسبب فارق السن غير المنطقي بين وداد المنيعي ونادية بوزار التي تجسد والدتها في العمل.

واعتبر البعض أنه من غير المنطق أن تكبر الأم ابنتها بخمس سنوات فقط، مما يفقد العمل المصداقية في الأحداث ويغيب المنطقة عنها.

وسخر بعض النشطاء أيضا من منح الممثلة سعيدة باعدي دور الأم للممثل عزيز الحطاب، الذي يظهر التقارب الكبير بينهما في السن، في سيتكوم “مبروك علينا”.

وفي مسلسل “الشرقي والغربي”، عد بعض المتابعين له أيضا عدم منطقية منح الممثل حسن فولان دور الأب لعبد الله ديدان الذي يجسد دور ابنه في العمل.

هذه الأخطاء في توزيع الأدوار في مجموعة من المسلسلات، أوقعت صناعها في “السخرية” و”عدم المنطقية”، يعيد النقاش بشأن الاختلالات التي تطال الأعمال الرمضانية بشكل سنوي، تارة في السيناريوهات، وتارة في الجوانب التقنية.

ويعيد هذا النقاش، سوء توزيع الأدوار في الأعمال المغربية، التي تجعل الأحداث غير متناسقة، وإسناد أدوار كبار السن سواء الآباء أو الأجداد لممثلين ليسوا في العمر المناسب لهذه الشخصيات، في الوقت الذي يتم فيه تغييب الرواد، كما الممثل صلاح الدين بنموسى، وعبد الإله عاجل، محمد مفتاح، محمد التسولي، وغيرها من الأسماء التي تكون أنسب لهذه الأدوار.

وفي الوقت ذاته، ينتقد إسناد أدوار الشباب في العشرينات من عمرهم لممثلين في سن الأربعين والخمسين، مما يفقد العمل الجانب الواقعي.

وسبق للممثل رشيد الوالي أن طالته انتقادات لتصنعه في تقديم دور أب طاعن في السن ومتقاعد في سلسلة “عفاك أبابا”، عوض الممثل “محمد الجم” الذي كان سيؤديه قبل اعتذاره لالتزامه بعمل مسرحي، إذ رغم وضع الشيب على رأسه ووضع ماكياج لتغيير ملامحه لم يصدق الجمهور تشخيصه.

ويلتقط الجمهور المغربي في كل سنة في موسم رمضان، جملة من الأخطاء الشكلية والموضوعية في الأعمال، ففي السنة الماضية حصل مسلسل “دار النسا” على النصيب الأكبر من الأخطاء، من بينها ظهور  ملتقط صوت الممثلين “ميكروفون” في إحدى حلقاته، إلى جانب عدم إتقان بعض الأبطال للهجة الشمالية.

ومع بداية عرض الأعمال في موسم رمضان الحالي، انطلقت سلسلة من الانتقادات لبعضها إلى جاند تعرضها للجدل بسبب السيناريوهات، كما مسلسل “الدم المشروك” الذي عد الجمهور أن به أخطاء في صياغة الأحداث التي لا تمثل المجتمع المغربي ولا تعكس عاداته وأعرافه، وأنه يشكل اقتباسا لما يجري في منطقة الصعيد بمصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News