فن

عكرود ترفض الدخول للسياسة وتكشف ثغرات قانونية عن الأسرة بـ”الوصايا”

عكرود ترفض الدخول للسياسة وتكشف ثغرات قانونية عن الأسرة بـ”الوصايا”

اختارت الممثلة والمخرجة سناء عكرود التطرق إلى مجموعة من الثغرات القانونية التي تتخلل مؤسسة الزواج وتؤثر في مصير العديد من الأسر، في فيلمها الجديد “الوصايا” الذي تطرح فيه أيضا مجموعة من الخلاصات الإنسانية النافعة للرجل والمرأة والطفل.

وفي تفاصيل الفيلم، كشفت عكرود في تصريح لجريدة “مدار21″، أنها تؤدي في “الوصايا”، الذي أشرفت على إخراجه، دور أم مطلقة حاضنة، تخوض معركة من أجل الاحتفاظ بحضانة ابنها، وفي الوقت ذاته تحاول حماية مصالح نساء تعاونيتها.

وعما إذا كان هذا الفيلم أنجز بالتزامن ونقاش مقترحات تعديلات مدونة الأسرة، أوضحت عكرود أن سيناريو الفيلم كُتب منذ أزيد من 5 سنوات، أي قبل النقاش المثار بشأن مدونة الأسرة، لكون هذه القصص، بحسبها، تحتاج إلى الوقت من أجل الاشتغال على تفاصيلها، والتتبع والقراءة والتواصل مع شخصيات في الواقع للتعرف على أسباب الخلل.

وتضيف في السياق ذاته: “معالم الشخصية تتشكل من خلال الواقع وما قرأته حول قضايا مرتبطة بها، ومن خلال الأشخاص الذين أعرفهم، والأشخاص الذين استمعت إلى مشاكلهم، وقد شاهدت قصصا أخرى في العالم العربي، لأن هذه القضايا المعالجة في فيلم الوصايا “تهم نساء العالم العربي لا المغرب فقط”.

وبخصوص الجدل المثار بشأن هذه المقترحات، تقول عكرود في حديثها للجريدة إن هذا الأمر يعود إلى وجود قصور في المعلومة، إذ لا توجد المعطيات الكاملة، ما خلق الارتباك في أوساط المجتمع، مضيفة: “ما تزال في إطار مقترحات وعناوين، ولا توجد تفرعات وغياب الصورة الكاملة أفرز هذا الجدل”.

وتضيف: “الرجال الذين كانوا يتمتعون بسلطة نوعا مطلقة، شعروا الآن بأن هذه التعديلات المقترحة ستنزع منهم السلطة، لكنها على عكس ذلك ستخلق عدالة اجتماعية، ومنح بعض النساء إمكانية التقرير فيما هو قانوني وإداري لأطفالهن، خصوصا بالنسبة للأمهات المطلقات، اللواتي يعانين من إجحاف وتعسف وحيف يمارس عليهن على أساس النوع، وينزع منهن حريتهن وكرامتهن واستقلاليتهن، ويجعلهن يعشن في انعدام أمان قانوني واجتماعي واقتصادي”.

وترى سناء أن 80 في المئة من المقترحات التي جاءت بها اللجنة المكلفة بصياغة تعديلات مدونة الأسرة ستحل هذه المشاكل.

وبخصوص حضور مجموعة من السياسيين للعرض ما قبل الأول لفيلمها بمدينة الرباط، قالت مخرجة “الوصايا”: “حضورهم كان فاعلا، وسعدت بمجيء كل الوزيرات والوزراء والحقوقيين وجمعيات المجتمع المدني، لتشجيعهم على مشاهدة الفيلم، وخلق نقاش فريد ومن أجل تبادل الآراء أيضا”.

ولا ترى عكرود أن الفن يلتقي مع السياسة في نقطة ما، موضحة: “أمارس الفن لا السياسة، وأجد أن الفن يلتقي مع المجتمع ومصالحه، ونحكي من خلاله مجموعة قصص إنسانية من أجل التغيير ونقل الواقع”.

وترى أن صناع الفن من واجبهم التطرق إلى أي مشروع حقوقي واجتماعي، وملتزمون به ومسؤولون أيضا من أجل المساهمة فيه بوسائلهم، مردفة: “كل منا عليه أن يساهم بوسيلته وزاويته ومن موقع مسؤوليته”.

ولا تفكر عكرود في الدخول إلى مجال السياسة، مفضلة التركيز على أعمالها الفنية، وفي الإخراج والكتابة والإنتاج والعديد من الوظائف الفنية التي تتطلب منها التركيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News