مجتمع

“وكالة تقنين القنب الهندي” تضع اللمسات الأخيرة على انطلاق استخلاص الأدوية

“وكالة تقنين القنب الهندي” تضع اللمسات الأخيرة على انطلاق استخلاص الأدوية

بدأت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي تنزيل خارطة طريق سنة 2025، من خلال إبرام شراكات للنهوض بالبحث العلمي حول القنب الهندي ومشتقاته لاستعماله لأغراض علاجية وصيدلية وصناعية.

ووقعت وكالة تقنين القنب الهندي، صباح اليوم الثلاثاء، اتفاقية مع جامعة عبد المالك السعدي، لتعزيز وتطوير البحث العلمي، ووضع المغرب في طريق الدول الرائدة في الاستعمالات المشروعة لـ”الكيف” ومشتقاته لأغراض صيدلية علاجية.

ووفق المعطيات التي توصلت إليها جريدة “مدار21″، فقد وقعت الوكالة التي يديرها محمد الكروج، صباح اليوم الثلاثاء اتفاقية إطارا مع جامعة عبد المالك السعدي في مجال البحث العلمي همت ثلاثة محاور، يتعلق الأول بتنمية البحث في المجالات الطبية والصيدلانية والصناعية، وتنمية تقنية الإنتاج (التحسين والتنمية) واستخلاص المواد الخاصة، زيادة على التحويل، بهدف تحسين جودة المنتوج الوطني وتقوية تنافسيته.

أما المحور الثاني، فارتكز بالأساس على تحسين الجودة والإنتاجية، في حين شمل المحور الثالث من الاتفاقية الإطار تكوين المهنيين في مجالات الفلاحة والصناعة.

وشددت مصادر الجريدة على أن المحاور الثلاثة سيتم الاشتغال عليها داخل الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.

وتدرس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي اتفاقية ثانية مع كلية الطب في تطوان، وتهم استخلاص المكونات من القنب الهندي لإنتاج مشروع الأدوية للبحث في القدرة العلاجية لهذه المكونات على مدى ثلاث سنوات، وفق المعطيات الخاصة التي توصلت إليها جريدة “مدار21”.

وتدرس الوكالة أيضا توقيع المهنيين الفاعلين في مختلف الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي اتفاقيات مع جامعة عبد المالك السعدي وكلية الطب بتطوان، لتثمين وتعزيز الاستعمالات المشروعة لهذه المادة.

وفتح إعطاء انطلاقة أول معمل لتحويل القنب الهندي المشروع بتاونات في شتنبر الماضي الباب أمام المغرب للانتقال إلى مرحلة متقدمة من تقنين استعمالات القنب الهندي، على رأسها إنتاج الأدوية الذي يؤطره القانون 04-17 بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة.

ويسعى المغرب إلى تطوير صناعة القنب الهندي، سيما في الميادين الصيدلانية، لاستغلال الإمكانيات والفرص الواعدة التي يتيحها تقنين استعمال “الكيف” لأغراض طبية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، زيادة على توفير العلاج للمرضى.

وبهذا الصدد، أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، محمد الكروج، في تصريحات صحفية سابقة، أن استعمال القنب الهندي لأغراض طبية وصيدلانية وكذا صناعية، على غرار مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والنسيج والبناء والصناعة الغذائية، يمر وجوبا عبر عملية تصنيع تتطلب البنية التحتية الصناعية اللازمة، مشددا على أنه “ستكون هناك معامل يتعين بناؤها تماشيا مع إنتاج القنب الهندي، وهناك صناعة مهمة يتعين تطويرها”.

وأشار إلى أن التطور الصناعي سيكون له أثر هام في ما يتعلق بخلق فرص الشغل، وتنويع وتثمين القنب الهندي، وسيفسح المجال لمنتجات مغربية تنافسية تحترم المعايير الدولية من ولوج السوق، مما يساهم في تعزيز تنافسية المغرب على المستوى الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News