جثمان الراحل محمد الخلفي يوارى الثرى بالبيضاء وشهادات مؤثرة في حقه

ووري جثمان الفنان الراحل محمد الخلفي، اليوم الأحد، بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بعدما وافته المنية، أمس السبت، عن سن ناهز 87 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.
ونقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى. بعد صلاة الجنازة بمسجد الشهداء بمدينة الدار البيضاء.
وحضر مراسم الجنازة أفراد أسرة الفقيد وأقاربه، إلى جانب عدد من الفنانين والإعلاميين، الذين عبروا عن تأثرهم البالغ برحيل أحد الوجوه الفنية البارزة بالمغرب.
وقال الصديق مكوار، أن الراحل محمد الخلفي أعطى الفن المغربي الشيء الكثير وكان معروف بالالتزام والصرامة، موردا هو “أستاذنا وأستاذ الأجيال وكان دائما يأتي عندنا المعهد في خلال الامتحانات ولا يبخل علينا بالنصيحه والتشجيع”. مضيفا أن “ما أذكره بشكل مباشر مع السي محمد الخلفي كلمات صادقه قالها في حقي، وكان من الناس الذين حببوا لي هذا الميدان”.
وأورد مكوار، في حديثه لجريدة “مدار21” أن شخص محمد الخلفي اجتمع فيه “النخوة والهمة والشان والأناقة والعنفوان”، سائلا له الرحمة والمغفرة.
وبدوره، قال المخرج أحمد حيدر، أن الراحل محمد الخلفي “صديق وفنان عاملنا جميعا”، موردا أن جمعته البخلفي مكالمات ليلية طويلة تخللها التنكيت واستحضار الذكريات، مشددا على أن الراحل هو هرم من أهرامات المسرح المغربي.
وأبرز الفنان المسرحي كتير الزياني، أن محمد الخلفي لم يكن يعول على أي أحد أو يمد يده ومات بكرامته وعزته، مفيدا أن الراحل “مثقف وكتب المسلسل المسرحية وأسس المسرح، مفيدا أنه عرف الراحل عن طريق عبد القادر البدوي في فرقة العهد الجديد، وبعدها عند مشاركته مع الطيب الصديق يلعب مع آخر مسرحية.
وأردف الزياني أنه تأثر بالفنان الخلفي الذي كان يمتلك مخارج حروف بصراحه التي من النادر أن تتوفر لدى ممثل، موضحا أن كان “رجل كان عصامي، يقرأ ويكتب، وكان من أوائل من دشنوا التليفزيون بالأبيض والأسود، عبر مسلسل التضحية ومسلسل البوليسي”.
وخلف محمد الخلفي، وهو من مواليد الدار البيضاء سنة 1937، رصيدا فنيا ضخما على مستوى المسرح والتلفزيون والسينما، بوأه مكانة خاصة لدى الجمهور المغربي.
وكان الفقيد قد باشر مساره الفني سنة 1957 ضمن مسرح الهواة رفقة أعلام من قبيل الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، قبل أن يؤسس سنة 1959 فرقة “المسرح الشعبي”، ثم فرقة “الفنانين المتحدين” حيث لمعت فيها أسماء كبيرة على غرار الراحلة ثريا جبران.
وكان الخلفي من الرعيل الأول لفناني التلفزيون بداية الستينيات، حيث قدم أول مسلسل تلفزيوني بعنوان “التضحية”. وفي السينما، شارك الخلفي في أعمال مثل “سكوت، اتجاه ممنوع” للمخرج عبد الله المصباحي، و”هنا ولهيه” للمخرج محمد إسماعيل، و”أيام شهرزاد الجميلة” لمصطفى الدرقاوي وغيرها.