فن

الكلاعي ينقل “الحب” بالثقافة الإسلامية بأسلوب تجريبي في “سوناتا ليليلة”

الكلاعي ينقل “الحب” بالثقافة الإسلامية بأسلوب تجريبي في “سوناتا ليليلة”

اختار المخرج عبد السلام الكلاعي توظيف أسلوب سينمائي جديد، وتناول موضوع الحب من منظور مختلف بعيدا عن ربطه بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في فيلمه “سوناتا ليلية”.

وفي تفاصيل هذه التجربة، قال المخرج عبد السلام الكلاعي في تصريح لجريدة “مدار21” إنه تناول فيلمه بطريقة مختلفة لا تعتمد على الأسلوب الخطي، إنما تستند على أسلوب تجريبي يقترب من الكتابة الروائية.

وأكد الكلاعي أن الجرأة في فيلمه تجلت في توظيف أسلوب تجريبي، وتناول موضوع الحب الذي يبتعد عن الطرح السائد الذي يربطه بأشياء أخرى إما الحب والصعوبات الاقتصادية أو الحب والصعوبات الاجتماعية، إذ إنه فضل أن يحكي عن الحب كما في الثقافة العربية الإسلامية وكما في الشعر الصوفي بأسلوب سينمائي تجريبي.

وأضاف الكلاعي أن فيلمه ينقسم إلى فصول وكل فصل بعنوان شاعري، ويحكي قصة حب تجمع بين شاب يعيش وضعا اجتماعيا صعبا، وفتاة حزينة ويائسة من الحياة، إذ ستتطور علاقتهما لتنقدهما من هاوية الوحدة والعزلة.

وأفصح المخرج ذاته أن فيلمه يرصد الإشكالات الإبداعية لشاعر يعيش الفرق بين الواقع ورؤيته لهذا الواقع من منظوره المختلف.

ويشير إلى أن شكل هذا الفيلم عامة يختلف عما هو سائد في السينما العادية، وقام بتصويره في مرحلتين خلال صيف 2023 وفي شتاء 2024، لرغبته في أن يكون الجزء الذي يحمل عنوان “فتاة حزينة تحت قمر باهت”، وتسرد فيه هند قصتها لعلاء والتي تتميز بالألوان الواضحة، بينما الفصول الأخرى التي ترصد اللقاءات المتعددة لهند مع علاء تكون في ليالِِ مظلمة وباردة تحت المطر.

وأبرز أن الصعوبات في التصوير تجلت في التقاط مشاهد الفيلم في عز الحرارة وأخرى في البرد القارس في مدينة العرائش، مما جل ظروف التصوير تمر في أجواء قاسية، خاصة وأن التصوير كان ينطلق بالليل إلى غاية الـ7 صباحا.

وعن رأيه في مستوى السينما المغربية اليوم، يقول الكلاعي إنها في أفضل مرحلة، إذ انتقل المغرب من إنتاج ثلاثة أفلام في السنة في فترة الثمنينات، إلى إنتاج 25 شريطا طويلا في السنة وأكثر من 100 شريط قصير في السنة.

وأضاف الكلاعي أن قوة السينما المغربية تتجلى في تنوع وتعدد أساليبها، إذ لكل مخرج أسلوبه وطريقته، مما يسفر عن تنوع بين الأفلام التجارية والكوميدية وأفلام سينما المؤلف، وأفلام المهرجانات، مشددا على أن هذا التنوع يكون مطلوبا في السينما لتقدمها والرقي بها.

ويتمنى المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي أن ترتفع قيمة الدعم الإجمالي الذي يمنح للسينما، باعتبار أنه في سنة 2000 كانت تمنح 60 مليون درهم لدعمها، لكن اليوم الأمور اختلفت وتطورت، إذ أصبح في المغرب عددا أكبر من المخرجين، وذلك بغاية تطويرها أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News