تدعم إبادة غزة.. الإسرائيلية إيفا كدوش ترد على انتقادات مشاركتها بمسلسل مغربي

يرفض مغاربة كل ما يمس فلسطين، ويقاطعون من يساندون الحرب على شعبه، لإيمانهم بقضيتها الإنسانية، إذ يعبرون عن دعمهم لهم في الواقع من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أو في المواقع، عبر سلسلة حملات مساندة بمنصات التواصل الاجتماعي.

ويعتبر مغاربة أن “القضية الفلسطينية” قضيتهم، يطالبون في كل مناسبة بقطع العلاقات مع إسرائيل، ويدعون لمعاقبة نتنياهو لارتكابة جرائم الحرب والإبادة على غزة، وفق ما أفادت به محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية.

وفي إطار رفض تطبيع العلاقات مع الإسرائيلين، في شتى المجالات، شن مغاربة حملة هجوم في وقت سابق على صناع مسلسل “ناس الملاح” لمخرجته جميلة البرجي، ومنتجه أحمد بوعروة لإشراكهما ممثلة إسرائلية تدعم إبادة غزة.

وانتقد العديد من المغاربة إقحام مجندة صهيونية سابقة شاركت في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مطالبين بوقف عرضه، ومتسائلين عن إسناد دور لها في مسلسل مغربي.

وتفاجأ متابعو المسلسل بعد معرفة صاحبة دور “مسعودة” في المسلسل، التي سخرت شهرتها في إسرائيل لدعم الجرائم غير الإنسانية في حق الشعب الفلسطني.

الممثلة الإسرائيلية، إيفا كدوش، قالت في أول رد لها في اتصال مع جريدة “مدار21” إنها لا تهتم بالانتقادات التي تطالها في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام عادة، ولا ترد عليها، لكنها تضايقت كثيرا بالهجوم الذي تعرضت إليه بسبب إسرائيل ودينها اليهودي.

وأضافت أنها كانت سعيدة بمشاركتها في المسلسل، خاصة وأنها تشعر بكونها مغربية الانتماء، وتجمعها علاقة حب كبيرة بالمغرب، رغم الانتقادات التي تعرضت إليها مؤخرا.

وأضافت إيفا في الاتصال الهاتفي أنها تشعر بأنها مغربية رغم استقرارها في إسرائيل، مردفة: “أعتبر نفسي مغربية الأصل وأفتخر بذلك”.

وتابعت: “ترعرعنا في المغرب وأجدادنا مغاربة ونفتخر بالثقافة المغربية التي أسوق لها في العالم كله، رغم أنني أعيش في إسرائيل”.

وكانت إيفا كدوش قد دخلت دائرة الجدل عقب مشاركتها في مسلسل “ناس الملاح” الذي يتحدث عن عودة المغاربة اليهود، إثر تصدر دعمها لإبادة غزة، مطالبين بمساءلة صناعه عن هذه الخطوة، وواضعين القناة الثانية في قلب الهجوم لقبولها هذه المشاركة.

يذكر أن مسلسل “ناس الملاح” تقرر عرضه خارج برمجة شهر رمضان، إذ يسلط الضوء على عودة يهود مغاربة إلى منطقة الملاح بعد سنوات من الهجرة لملاقاة أجدادهم وسط أملاكهم، لتصاحب هذا الرجوع مواقف إنسانية سيكون المشاهد المغربي على موعد معها عبر شاشة القناة الثانية.

وهؤلاء المهاجرين اليهود من أصول مغربية سيقررون العودة إلى أحضان بلدهم الأم بعدما هاجروا في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.