فن

منظم حفل سعيدة فكري يوضح: لم تف بالتزامها وبعنا 10 تذاكر وخسرنا 7 ملايين

منظم حفل سعيدة فكري يوضح: لم تف بالتزامها وبعنا 10 تذاكر وخسرنا 7 ملايين

أوضح عزيز أكوز، منظم حفل المغنية سعيدة فكري بأكادير الذي أثير حوله الكثير من الجدل بعدما رفضت الصعود إلى المنصة لأسباب اختلفا بشأنها، أنه بدوره يحتفظ بحقه في اللجوء إلى القضاء، بعدما أعلنت يوم أمس وضعها شكاية ضده، للضرر الذي لحق به جراء “تملصها” من التزامها بالغناء أمام الجمهور الذي حضر رغم قلته، واتفاقهما مسبقا بالصعود بشكل متعاون لعدم تحقيق مبيعات.

وأضاف أكوز في تصريح لجريدة “مدار21” أنه لم يتعامل مع المغنية سعيدة فكري كمنتج، إنما كانت معاملته لها باعتبارها فنانة لها قيمة فنية كبيرة في المغرب، ورغب في مساعدتها للعودة إلى الساحة الفنية بعد غيابها المطول خصوصا أن السوق الفني اليوم اختلف عن الماضي.

وأكد أنه بذل الكثير من الجهد في سبيل إنجاح هذه التظاهرة من حيث التسويق والترويج لها عبر استثماره في الإعلانات بمواقع التواصل الاجتماعي، وتوزيع التذاكر، وإحضار أزيد من 100 طفل من دار للرعاية لملء الفضاء، رغم خيبة الأمل التي أصابته في ظل قلة المبيعات.

وشدد على أن سعيدة فكري كانت على علم بكافة التفاصيل التي توثقها تسجيلات صوتية بينهما، بخصوص عدم التمكن من بيع تذاكر الحفل، إذ أصرت على المشاركة، مما دفع الشركة المنظمة للاستمرار في الترويج طامحة إلى استقطاب المزيد من الجمهور.

وأضاف في حديثه للجريدة: “اتفقنا وديا أن تكون هذه السهرة تعاونا بيننا”، مستغربا قدومها إلى غاية الفندق ورفضها لحظات قبل انطلاق الحفل، بعد خوضها تداريب الأداء، إذ بحسبه غيرت رأيها وبدأت في مطالبته بدفع المبلغ المتفق عليه في العقد، رغما أنها لم تبع سوى 10 تذاكر، بعلمها مسبقا.

وأرجع قلة الإقبال إلى غياب إقبال ساكنة أكادير على الحفلات خارج فصل الصيف، وفشل الشركة المنظمة في كسب رهان امتلاكها لقاعدة جماهيرية ستحضر لمتابعتها، إلى جانب اختلاف السوق الفني الحالي الذي بات يعتمد على الفنانين الذين يحضرون في الساحة الفنية ويسوقون لأنفسهم وحفلاتهم.

وقال إن رغبته في إحياء سعيدة فكري لم تكتمل، خاصة وأن لديها أزمة تواصل مع الجمهور، مردفا: “كان عليها تقدير الجمهور الذي حضر، وترك الأمور المادية على جنب خاصة وأنها تعلم أن شركتنا خسرت أكثر من 7 ملايين بحجز القاعة ومتطلباتها والفندق، والإشهار، والأمن الخاص دون تحقيق عائد مادي”.

وشدد على أنه يحترمها وفنها ولا يريد الوقوف معها أمام القضاء، كما لم يكن بإمكانه منحها أجرا مرتفعا، بعدما اتفقا على أن يكون الحفل تعاونا لعدم بيع تذاكرها، في سبيل أن تكون فرصة للعمل على سهرات أخرى تجلب أعداد أكبر من الجمهور.

وأوضح بخصوص الفيديو الذي انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه كان واجبا منه تجاه الجمهور الذي حضر، مردفا: “أنا من في الواجهة، وأنا من أقنعت هؤلاء الأشخاص بالحضور لحفلها”.

وكانت المغنية المغربية سعيدة فكري، نفت اتهام “رفضها الغناء أمام جمهور قليل”، والذي وجهه إليها أحد منظمي الحفلات بمدينة أكادير في مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أنه “إساءة” لسمعتها يستدعي منها “التوضيح” واللجوء إلى القضاء.

وأفادت فكري في بيان توضيحي بأن هذا المنظم الذي ادعى رفضها للصعود على المنصة من أجل الغناء نظرا لقلة الحضور، وعدم بيع تذاكر حفلها، مارس عليها الابتزاز والتهديد من أجل الغناء دون مقابل مادي.

وفي تفاصيل البيان التوضيحي الذي توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، تقول المغنية سعيدة فكري “تنفيذا لبنود عقد جمعني بمنظم الحفلات عن شركة souss record، كان من المقرر أن أقدم حفلا غنائيا رفقة فرقتي الموسيقية بتاريخ 26 أكتوبر بمسرح الهواء الطلق بأكادير، لكنه بعد مجيئي من أمريكا إلى المغرب وتنقلي من الرباط إلى أكادير وتحملي تكاليف التنقل، وبعد التداريب مع الفرقة واستعدادنا للصعود إلى المسرح، تنصل المنظم من كل التزاماته المالية معنا ووضعنا أمام الأمر الواقع وأمام خيارين إما الصعود إلى المسرح وإحياء الحفل مع الموسيقيين بدون تعويض، أو سيقول للجمهور بأنني رفضت الغناء أمام جمهور قليل، فنفذ تهديده بالإساءة لسمعتي أمام الجمهور وفي فيديو مصور، بعد أن رفضت الخضوع لابتزازاته”.

ووصفت تصريحه الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الكاذب” و”المضلل”، موضحة أنه ليس من شيمها ولا أخلاقها عدم احترام الجمهور، وأنها كانت سعيدة جدا بتجديدها التواصل معه، وجاءت من أمريكا إلى المغرب متحمسة للقائه، وقد تدربت طيلة هذا الشهر مع فرقتها لتقديم حفل متنوع من جديديها الفني ومن ريبرتوارها القديم والأغاني التي يعشقها الناس، لكنها اكتشفت في آخر لحظة بأن المنظم نصب عليها ولم يف بالتزاماته المالية، وأراد ليَّ ذراعها بالتهديد بإلغاء الحفل وبفبركة رواية أن الجمهور كان قليلا وبأنها لم تحترم الحضور، وفق تعبيرها.

وأوضحت فكري أن عدم صعودها للخشبة هو راجع لاحترامها لرسالة الفن وكرامة الفنان، فلا يمكنها الخضوع إلى الابتزاز والتهديد، ولا يمكنها التسامح أو الصمت على الفساد والنصب على الجمهور وعلى الفنانين والمتاجرة برصيدهم الرمزي.

وقالت إن تمسكها بعدم الصعود للخشبة إلا بعد الوفاء بالتزامات المنظم، لم يكن بدافع المال، مردفة: “فالكثير من المؤسسات والجمعيات والمنظمين النزهاء يمكنهم أن يشهدوا بأني من أكثر الفنانين الذين قدموا حفلات بالمجان أو بتعويضات متواضعة في سبيل لقاء جمهوري أو في سبيل أهداف نبيلة وقضايا إنسانية، لكنني في سهرة ليلة 26 من أكتوبر بأكادير كنت مضطرة لعدم الغناء إلا بعد أخذ مستحقاتي المالية رفقة الموسيقيين، كي أغلق الباب على المبتزين المتاجرين بطيبوبة الفنانين، وكي أفضح لامهنية ولا مسؤولية منظم الحفل، لأنه تمادى في الخداع والكذب والاحتيال والإهانة”.

وأشارت فكري في بيانها التوضيحي إلى أنها وضعت شكاية بالمنظم لدى المصالح الأمنية بأكادير، وبأنها ستتابعه قضائيا على الضرر النفسي والمادي والمعنوي بسبب تشهيره بها وبسبب تصريحه الكاذب والمضلل والمسيء لصورتها وسمعتها ووضعها الاعتباري، وموجهة في الوقت ذاته اعتذارها لجمهورها بأكادير على هذا الإلغاء الاضطراري.

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. جميع الأجيال تعرف الفنانة الكبيرة سعيدة فكري،وتعرف فنها الجميل النبيل،ولا أظن والله أعلم أن الجمهور سيخذلها،ولن يأتي إلى سهرتها إلا لسبب ما،إما لضعف التسويق من الشركة المنظمة أو لتعمد المنظم الإحتيال عليها،وهذا لا يعني أن تهمة موجهة للمنظم في كل الحالات ،فيمكن أن يكون كلامه صحيح والله أعلم.لكن صراحة ما يألم أن حتى الجمهور لم يعد يهتم إلا بالتفاهات أما الفن الراقي الجميل لم يعد يهتم به أحد.ففي السابق لم تكن هنالك مواقع للتواصل الاجتماعي ولا هواتف محمولة،وعند سماع وجود سهرة لفنان مرموق كالفنانة سعيدة فكري تجد ساحة أو قاعة الحفل ممتلئة عن أخرها،ويأتي الجمهور من جميع مناطق المملكة وحتى من الخارج.أما الأن..!

  2. الفنانة اتت الى الفندق للعمل وليست في نزهة .
    منظم الحفل ملزم أن يؤدي لها المبلغ المتفق عليه ، سواء حضر الجمهور أم لم يحضر ، فلا علاقة لها بالتنظيم وبيع التذاكر ، و.. و. و…..
    الفنان المغربي تكلبون منه أن يتعاون معكم ، في حين تؤدون بسخاء للأجانب .
    المنظم يمارس عمل تجاري هدفه الربح ، ولكن عليه أن ينتظر الخسارة كذلك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News