فن

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يعيد صفية الزياني إلى الأضواء

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يعيد صفية الزياني إلى الأضواء

يعيد المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الـ24 الممثلة صفية الزياني إلى الأضواء، بعدما توارت عن الأنظار وطالها النسيان، بتكريمها نظير ما قدمته للساحة الفنية المغربية.

وأشاد العديد من الفاعلين في الحقل الثقافي والفني بهذه الخطوة التي تعيد الاعتبار لواحدة من رموز الفن المغربي، بعد سنوات من الغياب عن الشاشات الكبرى والصغرى.

وتشكل هذه التكريمات اعترافا بمسار الفنان، وتقديرا لعطاءاته، على منصات المهرجانات، التي تقدم لمحة عنهم للجمهور الحالي الذي لم يحضر إنجازاتهم.

ويعترف العديد من الرواد الذين كرموا، أن ثقافة “الاعتراف” مهمة للفنان، إذ صرح الممثل عبد الله فركوس سابقا لجريدة “مدار21” بأنها تشكل “تشجيعا” للفنان، بينما صرحت الراحلة خديجة البيضاوية للجريدة بضرورة الالتفات إلى الفنان يجب أن يكون وهو قادر على العطاء لتشجيعه أكثر وليس بعد وصوله إلى سن “العجز” عن ذلك ولا يقوى على الحركة أو التحدث.

وقال محمد خيي في تصريح سابق للجريدة، إن التكريمات تُسعد الفنانين في إطار ثقافة الاعتراف، للتشجيع على العطاء في أعمال مستقبلية.

واختارت إدارة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة أن يكرم في دورته الـ24 الممثلة صفية الزياني إلى جانب الممثل محمد الشوبي، الذي سينظم في الفترة الممتدة من 18 إلى 26 أكتوبر الجاري.

ويُكرم المهرجان صفية الزياني لكونها تعد من الأسماء البارزة في مجال التمثيل الكوميدي بالمغرب، حيث تميزت بمسيرة فنية ثرية شملت المسرح والسينما، إذ ساهمت بشكل لافت في إغناء السينما الوطنية من خلال مشاركتها في عدة أفلام للمخرج الجيلالي فرحاتي، إضافة إلى ظهورها في إنتاجات سينمائية أجنبية، وفق المركز السينمائي المغربي.

واختار المهرجان تكريم الممثل محمد الشوبي عن مساره في المجال السينمائي، نظير عطاءاته للخزانة الفنية المغربية لأزيد من 30 سنة.

ويأتي هذا التكريم بعد أزمته الصحية التي أفقدته الكثير من الوزن، ودفعت نشطاء إلى “التشفي” فيه وإقحام الجانب الديني، بتعليقات “إرساله إلى النار”، مما جعله محط تعاطف ودعم كبيرين من منتقدي هذه الحملة غير المتزنة بحسبهم.

وانطلق محمد الشوبي بعد تخرجه من الدفعة الأولى للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط سنة 1990، في مسيرة فنية متميزة ليصبح واحدا من أكثر الممثلين المغاربة حضورا في الساحة الفنية، إلى جانب أنه أثرى المشهد السينمائي الوطني، وعلى مدى ثلاثة عقود، بأكثر من ثلاثين عملا سينمائيا مميزا، بحسب المركز السينمائي.

ويأتي هذا التكريم عرفانا من المهرجان بالإسهامات الاستثنائية لهاتين القامتين الفنيتين في إثراء المشهد السينمائي والثقافي المغربي، وتقديرا لمسيرتيهما الحافلتين بالعطاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News