بطل “مشهد القبلة” بفيلم “على الهامش” يدافع عن دوره

دعت المخرجة جيهان البحار الجمهور إلى مشاهدة فيلمها “على الهامش” أو “Triple A” كاملا في القاعات السينمائية المغربية، وعدم إصدار أحكام مسبقة بشأنه انطلاقا من الاطلاع على لقطات من الفليم، وذلك من خلال تصريحها لجريدة “مدار21”.
فيلم “على الهامش” يُعرض لأول مرة في القاعات السينمائية المغربية بشكل رسمي، بعدما حظي بفرصة عرض أولي بفعاليات الدورة الـ20 للمهرجان الدولي للفليم بمراكش نهاية العام الماضي، وخلق حينها نقاشا محتدما بسبب مشهد قُبلة جمعت الممثل خليل أوباعقى وهند بنجبارة اللذين يجسدان قصة حب ثنائية، بين من اعتبرها “مجانية” ومن دافع عن المشهد بدعوة خدمته للخط الدرامي للعمل.
ولا يُقدم الفيلم قصص الحب بعشوائية وسطحية، إنما يضع أبناء الهامش والجانب المظلم من المغرب تحت المجهر، لتعرية واقع مرير، لشخصيات تستنجد من أجل العيش الكريم، مما يجعلها تقع في المحظور بحثا عن استقرارية مزيفة، وفق صناعه.
وفي هذا الإطار، كشف بطل الفليم خالد وباعقى، الذي يُجسد شخصية “ياسر”؛ شاب عشريني وُلد في كنف عائلة فقيرة، مما اضطره إلى الهروب من واقع صعب وظروف قاسية، ليجد نفسه أمام واقع أقسى مما عاشه “الواقع الذي يأكل فيه القوي الضعيف”.
ويضيف أن “ياسر سيستطيع التمرد على واقعه، بفضل علاقة حب يعيشها مع شابة أحبها منذ أن كان طفلا، ليشكلا سندا لبعضهما البعض، محاولا القيام بما يستحيل فعله من أجل إنقاذها من الموت بعدما تُصاب بوعكة صحية”.
وتابع أنه سيكون مضطرا للدخول في عالم الاتجار في الأعضاء لإنقاذ حبيبته من الموت، بسبب مشكل صحي تعاني منه، مما سيُعقد الأحداث.
وأفصح بأنه يُجسد شخصية تمثل شريحة مهمة من الشباب في المجتمع المغربي، الذين يعيشون واقعا اجتماعيا صعبا، مبرزا أن عبارة “أنا وياك حتى الموت” التي اختيرت لوضعها شعارا لقصة الحب الذي تجمعه بالفتاة التي تعاني صحيا، تعكس المعنى الحقيقي للحب، إذ حينما تُحب شخصا ستحبه بعيوبه وإيجابياته، وستحاول البقاء معه حتى الموت”.
وبخصوص أجواء التصوير، قال خليل إنها مرت بجدية عالية ومتعة في الوقت ذاته، إذ يُشكل هذا العمل (على الهامش) أول تعاون مع جيهان البحار كمخرجة وثاني تعاون معها كسيناريست، مبديا إعجابه بالعمل في السينما في ظروف احترافية، واستمتاعه بالاشتغال مع ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس سواء أمام الكاميرا، أو وراءها.