فن

عمر السيد: الجيل الحالي من الفنانين يهتم بالتراث الموسيقي وأعمال الرواد

عمر السيد: الجيل الحالي من الفنانين يهتم بالتراث الموسيقي وأعمال الرواد

قال الفنان عمر السيد، عضو مجموعة “ناس الغيوان” إن الجيل الحالي من الفنانين يهتم كثيرا بثقافة الأجيال والتراث الموسيقي المغربي، ويقبل على إعادة طرح أعمال الرواد بطريقته الخاصة، بتوظيف الآلات الموسيقية الحديثة لمسايرة العصر الفني الحالي.

ويضيف السيد في تصريح لجريدة مدار21 أن هذا الجيل من الفنانين لا يقتصر فقط على إعادة أغاني “ناس الغيوان” بطريقته الخاصة، بإدخال آلات غربية وفق منظوره الفني العصري، إنما هناك العديد من الشباب المولوعين بمجموعة من الرواد، ضمنهم عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط، والحياني، نعيمة سميح، والغرباوي، وغيرها من الأسماء الرائدة في المجال الفني.

وفي سياق متصل، اختار مهرجان “ظاهرة المجموعات” في نسخته الثالثة، تكريم الفنان عمر السيد، أحد رواد “ظاهرة المجموعات”، تقديرا لمساهماته القيمة في إثراء المشهد الموسيقي الوطني.

وفي هذا الإطار، يقول عمر السيد في حديثه للجريدة بخصوص هذه الالتفاتة إن ذلك أسعده خاصة وأن هذا المهرجان يهتم بظاهرة المجموعات، ولكون “ناس الغيوان” أصبحت مدرسة أيضا، مردفا: “شيء جميل أن أكرم واقترب سني من الـ80”.

وأضاف في السياق ذاته: “شكل هذا التكريم مفاجأة لي، إذ لم أكن أتوقع ذلك، خصوصا في دورته الثالثة، لذلك أقدر هذه الخطوة، ومثل هذه التظاهرات نحتاج إلى استمرارها وتستحق التنويه”.

يذكر أن مهرجان “ظاهرة المجموعات” يواصل الاحتفاء بالتراث الموسيقي المغربي، في نسخة ثالثة، في مدينة الدار البيضاء، والتي من المرتقب أن تنطلق في الـ20 من شهر غشت الجاري، إلى غاية الـ24 من الشهر ذاته، تحت شعار يؤكد على أهمية الحفاظ على الهوية والإرث الفني المغربي.

وستكون ساحة ومنتزه بشار الخير مسرحاً لمجموعة متنوعة من الفعاليات، تشمل حفلات موسيقية حية، وندوات فكرية، ولقاءات مع فنانين مرموقين.

ويهدف هذا الحدث الثقافي إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي لـ”ظاهرة المجموعات” في نسيج الثقافة المغربية، وكيف ساهمت في التعبير عن قضايا المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية.

ويسعى المهرجان إلى خلق جسور التواصل بين الأجيال، وربط الشباب بجذورهم الموسيقية العريقة.

ويتميز المهرجان بانفتاحه على مختلف الأنماط الموسيقية وفق ما أورد في بلاغ له، حيث يمزج بين الموسيقى التقليدية والحديثة، بما في ذلك الموسيقى الأمازيغية وفن الراب، مما يعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي المغربي. ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث جماهير غفيرة من شتى أنحاء المملكة.

وتؤكد إدارة مهرجان “ظاهرة المجموعات” على ضرورة صون وتطوير التراث الفني المغربي، ليظل نبراساً للأجيال القادمة. وبذلك، يشكل المهرجان منصة هامة للتبادل الثقافي وإحياء الموروث الموسيقي المغربي الأصيل، مساهماً في تعزيز الهوية الوطنية وإثراء المشهد الفني المحلي والعالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News