مجتمع

صديقي: الجفاف أثر على سلاسل الإنتاج والقطيع الوطني تضرر رغم المجهودات

صديقي: الجفاف أثر على سلاسل الإنتاج والقطيع الوطني تضرر رغم المجهودات

أقر وزير الفلاحة والصيد البحري والغابات والتنمية القروية، محمد صديقي، بتأثر القطيع الوطني من أبقار وأغنام وماعز بشكل كبير رغم الجهود المبذولة من طرف الحكومة.

وقال وزير الفلاحة في تصريح لجريدة “مدار21” على هامش اجتماع نظم لتدارس إشكالية إدارة مياه الري والتحضير للموسم الفلاحي القادم، إن “توالي سنوات الجفاف قد أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي وعلى توازن سلاسل الإنتاج الفلاحي”.”

وشكل هذا اللقاء، بحسب الوزير، مناسبة لمناقشة إنقاذ القطيع الوطني، وتحديد أولويات هذا الجانب، بالإضافة إلى الإعانات والدعم الذي ستخصص له زيادة على الدعم الحالي تحضيرا للموسم المقبل.

وأضاف الصديقي، أن هذا الاجتماع تناول أيضا “إشكالية تمويل السوق الداخلي التي تعتبر من بين المواضيع المهمة”، وذلك للتركيز على الأولويات وإعطاء مياه السقي للخضر والفواكه التي تعتبر أساسية بالنسبة للسوق الوطني، وهذا يقتضي تشارك المهنيين”.

وبخصوص إدارة الموارد المائية في القطاع الفلاحي، أبرز صديقي أن هذا اللقاء تضمن عدة محاور مهمة جدا، حول مشاريع تحلية مياه البحر، وأيضا الاستمرار والتسريع في تنزيل استراتيجيات الجيل الأخضر فيما يخص اقتصاد مياه السقي وتوسيع المساحات المسقية بالتنقيط.

بالإضافة إلى “توسيع المساحات الموجودة في سافلة السدود، وأيضا السقي الصغير والمتوسط المتواجد بالجبالي الذي يجب تحديثه وتقليص ضياع ماء السقي، وكذلك المشاريع المهيكلة في ما يخص استراتيجية الجيل الأخضر عبر تنزيل عقد من البرامج الموقعة مع مهنيين في ما يخص سلاسل الإنتاج الحيواني والنباتي”.

من جانبه، أشار رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، يوسف جبهة، إلى أن غياب التساقطات المطرية وفي ظل تراجع حقينة السدود والفرشة المائية، يهدد المنظومة والاستثمارات التي تم القيام بها في القطاعين العام والخاص.

ونبه إلى أن “الوفرة في الإنتاج والأثمنة الجد معقولة” الملاحَظَين رغم غياب هذه المادة الحيوية تعودان بالأساس إلى المجهود المبذول من قبل الفلاح وجميع الشركاء بالإضافة إلى الدعم المقدم من طرف الدولة ناهيك عن الاستراتيجيات التي اشتغلت عليها الدولة في إطار مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر.

وقال رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، “طلبنا واضح، وهو العمل على توفير الماء باعتباره مادة حيوية بدونها لا نستطيع القيام بأي شيء”.

وفي نفس السياق كشف رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، ميمون أوسار، أن البلاد ستعرف خصاصا في الماء بسبب فترة الجفاف غير المسبوقة التي تشهدها المملكة، مبينا “أننا الآن بصدد البحث عن موارد جديدة للماء وخاصة تحلية مياه البحر”.

واعتبر ميمون أوسار أن التوزان الملاحظ بين العرض والطلب رغم فترة الجفاف التي تمر منها بلادنا لفترة طويلة ناتج عن ما أنجز في إطار مخطط المغرب الأخضر والجيل الأخضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News