تربية وتعليم

بنموسى يُغطِّي على بطء تعميم “تمازيغت” بتدريسها اختياريا في المدارس الخاصة

بنموسى يُغطِّي على بطء تعميم “تمازيغت” بتدريسها اختياريا في المدارس الخاصة

أيام قليلة على الانتقادات التي ساقها “مجلس بوعياش” بخصوص بطء وتيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس العمومية، كشف وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، عن شروع وزارته، ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل في تدريس اللغة الأمازيغية بمؤسسات التعليم الخصوصي، بصفة تدريجية واختيارية، مُشدداً على تشجيع الشراكة بين مؤسسات التعليم العمومي والمؤسسات التعليمية الخصوصية في مجال تدريس اللغة الأمازيغية.

القرار الجديد لـ”وزارة بنموسى” بخصوص تدريس اللغة الأمازيغية في المدارس الخاصة، بشكل اختياري، تضمنته مذكرة وزارية جديدة للوزارة، حيث أشارت إلى أن هذا القرار “يشمل مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي الراغبة في الانخراط في تدريس اللغة الأمازيغية”.

ولضمان التنزيل الفعال لهذا القرار، أشارت الوثيقة، التي اطلعت عليها “مدار21″، إلى ضرورة “تحسيس أولياء التلاميذ بأهمية تدريس وتعلم اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بسلك التعليم الابتدائي”.

وتابع المصدر ذاتها بالإشارة إلى “توفير الأطر التربوية القارة المؤهلة لتدريس اللغة الأمازيغية وتمكين الأطر التربوية والإدارية من حضور دورات التكوين الأساس والمستمر المنظمة إقليميا وجهويا بخصوص تدريس اللغة الأمازيغية”.

وعلى مستوى الحيز الزمني الذي سيخصص لتدريس اللغة الأمازيغية، أكد المرجع نفسه على “أهمية توطين اللغة الأمازيغية ضمن الغلاف الزمني المخصص لتدريس مواد التعليم الابتدائي، على أن المرحلة الأولى من ورش التنزيل يمكن أن تشمل دروسا اختيارية”، مُشددا على “تشجيع إدراج اللغة الأمازيغية ضمن أنشطة الحياة المدرسية التي تهدف إلى التعريف بمختلف مكونات التراث الثقافي الأمازيغي، وبرمجة تلك الأنشطة وإدراجها في مشاريع المؤسسة المندمجة”.

وعلى مستوى المديريات الإقليمية، سجلت المذكرة ذاتها “تنظيم حملات تواصلية لفائدة مديري مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لإطلاعهم على انطلاق تدريس اللغة الأمازيغية بصفة اختيارية بمؤسسات التعليم المدرسي وكذا على التدابيرالمتخذة لهذه الغاية”.

وحرص المصدر ذاته على التذكير بـ”أهمية تأطير الأطر التربوية العاملة بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي في مادة اللغة الأمازيغية من طرف المفتشين التربويين المكلفين بالمادة”.

وفي نفس السياق، فسح بنموسى المجال أمام الأطر الإدارية والتربوية العاملة بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي للاستفادة من جميع اللقاءات والندوات التربوية والدورات التكوينية ذات الصلة بتدريس اللغة الأمازيغية والتي تتم برمجتها في إطار البرامج الإقليمية للتكوين المستمر.

وأوردت الوثيقة ذاتها “تمكين مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي من نسخ من المذكرات والمراسلات والبلاغات الوزارية والجهوية والإقليمية والدلائل البيداغوجية ومختلف الوثائق ذات الصلة بتدريس اللغة الأمازيغية”.

وبخصوص العلاقة بين المدارس العمومية والخاصة في مجال توسيع تدريس اللغة الأمازيغية، لفت المصدر ذاته إلى “تشجيع الشراكة بين مؤسسات التربية والتعليم العمومي والمؤسسات التعليمية الخصوصية في مجال تدريس اللغة الأمازيغية”، ملحاً على “إشراك المؤسسات التعليمية الخصوصية المنخرطة في تدريس اللغة الأمازيغية في جميع التظاهرات والفعاليات والمسابقات المنظمة حول اللغة الأمازيغية”.

وفي إطار استعدادها لإنجاح هذه المرحلة الجديدة وإدخال اللغة الأمازيغية إلى فصول المدارس الخاصة، دعت الوزارة، عبر مذكرتها، الأكاديميات الجهوية إلى “إعداد لائحة جهوية للمؤسسات التعليمية الخصوصية التي عبرت عن رغبتها في الانخراط في المرحلة الأولى من ورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي”.

وتوجه بنموسى إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بإلحاحه على “تنظیم دورات للتكوين المستمر خاصة لفائدة الأطر الإدارية والتربوية العاملة بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي بناء على الحاجيات الحقيقية لهذه الأطر في مجال تدريس اللغة الأمازيغية”.

وأحالت المذكرة الوزارية على خارطة الطريق 2022ـ2026 التي حددت ضمن أهدافها توسيع تدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، مشيرةً إلى “حرص وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على مواصلة تنزيل ورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News