المساعدات الملكية المغربية الإضافية تصل إلى 20 ألف أسرة في غزة
أكّد مصدر فلسطيني مسؤول ومطلع لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الدفعة الثانية من المساعدات الملكية المغربية الموجهة إلى قطاع غزة قد تم توزيعها بالكامل، واستفاد منها نحو 20 ألف أسرة على الأقل.
وأوضح المصدر أن المساعدات شملت جميع الفئات المتضررة في القطاع، بما فيها سكان المخيمات والأهالي في مناطق الشمال والجنوب، فضلاً عن النازحين، مؤكداً أن الشحنة الأخيرة جاءت استكمالاً للمساعدات الأولى بهدف دعم المحتاجين في هذه الظروف الصعبة.
وفيما يخص الأدوية، أوضح المسؤول، في تصريحه للجريدة، أنه تم تسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي سيتولى بدوره توزيعها على المستشفيات الفلسطينية المختلفة، في حين تتكفل الحكومة الفلسطينية بالأمور الغذائية لضمان وصول الدعم إلى جميع المستحقين.
يُذكر أن بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الصادر قبل أسبوع، أعلن أن الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس، أمر بإرسال مساعدات إنسانية إضافية إلى سكان قطاع غزة، تجسيدًا للدعم الدائم والتضامن الملموس الذي يُوليه للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الإنسانية الحرجة التي تمر بها المنطقة.
وأوضح البلاغ الرسمي أن هذه الدفعة الجديدة تشمل حوالي 100 طن من المواد الغذائية الأساسية والأدوية، مع تركيز خاص على تلبية احتياجات الفئات الهشة، وعلى رأسها الأطفال والرضع.
وأكد المصدر ذاته أن الملك محمد السادس حرص، كما في المبادرات السابقة، على إيصال هذه المساعدات جوًا لضمان وصولها بشكل عاجل ومباشر إلى المستفيدين داخل القطاع، بعيدًا عن أي تعقيدات لوجستية قد تعيق الاستجابة السريعة للاحتياجات الميدانية.
وتأتي هذه المبادرة الملكية في سياق الأزمة الإنسانية المتواصلة التي يعاني منها قطاع غزة، في ظل القيود المتصاعدة وصعوبة الوصول إلى المواد الأساسية، ما يفاقم معاناة الفئات الأكثر هشاشة، لاسيما الأطفال والمرضى.
وتُضاف هذه الخطوة إلى مبادرة مماثلة أطلقها العاهل المغربي نهاية يوليوز الماضي، حين أصدر تعليماته بإرسال مساعدة إنسانية وطبية عاجلة بلغ حجمها نحو 180 طناً، تضمّنت مواد غذائية، وحليباً للأطفال، وأدوية ومعدات طبية وجراحية، إلى جانب خيام وأغطية وتجهيزات للإيواء، لتؤكد استمرار المغرب في دعم الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة الإنسانية والاجتماعية.
