فن

الروخ لمدار21: جائزة مهرجان الاسكندرية مسؤولية على عاتقي وأطمح للمزيد

الروخ لمدار21: جائزة مهرجان الاسكندرية مسؤولية على عاتقي وأطمح للمزيد

توج الفيلم المغربي “جرادة مالحة” لمخرجه إدريس الروخ، بجائزة أحسن إخراج، وذلك في ختام فعاليات الدورة الـ37 لمهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط، التي نظمت خلال المدة ما بين الـ25 من شتنبر المنصرم إلى غاية الفاتح من أكتوبر الجاري.

وفي هذا الصدد، عبر الفنان والمخرج إدريس الروخ عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج بالإسكندرية وسط ثلة من الفنانين والفنانات والمخرجين والمخرجات من دول البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي.

وأضاف الروخ، في تصريح خص به جريدة مدار21، أن هذا التتويج مسؤولية على عاتقه، تفرض عليه الاشتغال مستقبلا بطريقة مختلفة على مواضيع تهم القضايا الإنسانية، وتتيح جانبا من التواصل مع العالم وتقربنا أكثر من ذواتنا ومن الآخر.

وتابع بالقول: “هذا التتويج تكريم أيضا وإهداء للسينما المغربية التي أتبثت على مر هذه السنوات بأنها قادرة على أن تنافس وتواصل رحلتها في التألق في المحافل الدولية، وهذا التتويج منحني إحساسا بأنه ما يزال في جعبتي الكثير لأقدمه للسينما المغربية والعربية والعالمية”.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى”رانيا”، وهي شابة في الثلاثينات من عمرها تصطدم مع زوجها في صراعات دائمة، بسبب الشك والغيرة، ويعالج الفيلم أيضا موضوع الصراعات النفسية.

وتعود كتابة السيناريو إلى إدريس الروخ وعدنان موحجة، إذ اشتغلا عليه حوالي أربع سنوات، حيث إنهما قاما إقامة فنية بمدينة الحاجب، وأخرى بمدينتي إفران وأزرو قبل تطبيقه فكرة الفيلم على أرض الواقع بمدينتي الدارالبيضاء والرباط.

وسبق للفيلم أن شارك في مهرجان ترونتو الكندية، وحصل على جائزة أفضل فيلم، وأبرز الروخ في هذا الشأن، أن هذا التكريم كان اعتزازا وافتخارا بالطاقم الفني والتقني والإنتاجي للفيلم، ولكل من سهر على إنجاحه وتواصل معه إيجابا، لافتاً إلى أن هذه الجوائز تمنحه معنويات كبيرة وتحفزه على العطاء ومواصلة البحث والاشتغال مستقبلا على مواضيع مهمة حول السينما والانسان.

وجرى أيضا، اختيار فيلم جرادة مالحة ضمن الأفلام المشاركة في  المسابقة الرسمية لمهرجان Bufallo بالولايات المتحدة الامريكية و مهرجان أمستردام و مهرجان الرباط لسينما المؤلف, بعد ان بصم حضوره خلال مشاركته في مهرجان Durban بجنوب افريقيا و مهرجان مونتريال، و مهرجان تورنتو.

وتجدر الإشارة إلى أن هذ الفيلم يعرف مشاركة عدد من الفنانين البارزين في الساحة السينمائية المغربية، ومن بينهم عدنان موحجة، وإدريس الروخ، وفاطمة الزهراء بناصر، إلى جانب عبد الرحيم المنياري، ومحمد الورادي، ومحمود بلحسن.

 

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. يقول مبروك على الجوائز على كل حال لكل المخرجين المغاربة، لكن هل يجوز أن نقول لمجرد أنه من مغربي أن الفيلم مغربي ؟:

    هل الجوائز التي “أصبحت” بعض أفلام مخرجين مغاربة تصل إليها مردها لجودة المنتوج، أم أن الدول التي “تجازي” تعيش فراغًا وإنهاكا على عدة أصعدة – سياسية، اقتصادية خصوصا -، مما أدى إلى فراغ في “المنافسة” على الجوائز تلك بغض النظر عن قيمتها أو رمزيتها ؟، ألا يمكن أن تكون تلك الجوائز مجاملات وحجر أساس “لجسر ثقافي” مع المستهلك الأساسي لمنتوج تلك الدول التي تنظم تلك المسابقات حتى لا تضيع في رصيد من “الجمهور” – المستهلكين- طالما اشتغلت ودافعت من أجل الإستحواد عليه – خصوصا مصر – وبشراسة … ؟، وحتى جوائز أوربا – فرنسا خصوصا -، أليست جوائزها لنفس الأهداف المذكورة – تقريبا -، بالإضافة إلى مساهمة “أحبال الود” تلك في تكريس ثقافات الآخر “ضدا” على ثقافة وهوية المملكة المتعددة والمنفتحة والتي لم يهدأ بال من يريد مسخها – تقريبا تمكن من ذلك – … ؟
    السؤال هو ما رأي المتتبع المغربي في هذه الأعمال لهؤلاء المخرجين المغاربة ؟، وهل تصب في التعبير الفني والثقافي حقيقة للهوية والثقافة والواقع والخيال المغربي ؟، وهل المتتبع المغربي كان ليصوت على هذه الأفلام ويمنحها جائزة ليشرفها ويتشرف بها ؟، وما مدى اهتمام هؤلاء المخرجين برأي المتتبع المغربي حقيقة ؟
    الأكيد أن “ثقافة” إرضاء أذواق “البراني” هاجس بعضنا في كل الأصعدة في السياحة، في الثقافة، في التجارة، حتى في الأوراش …، عقدة الأجنبي أفضل منا، ومن خلال نظرته لنا وتقييمه لعملنا مبتغى وسدة المنتهى حتى نحس بوجودنا وكينونتنا !
    هذا إن لم يجبك المخرجون أولائك أنه لا يمكن إرضاء كل الأذواق …، وأن الفن يبغي التعدد …، ومن لم يعجبه هذا الفيلم فهناك أفلام أخرى …، وأن أعداء النجاح كثر …، أجوبة من هذا القبيل
    مبروك على الجوائز على كل حال لكل المخرجين المغاربة، لكن هل يجوز أن نقول لمجرد أنه من مغربي أن الفيلم مغربي ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News