تنسيقيات تصب”الزيت على النار” احتجاجا على “النتائج المشبوهة” بوزارة وهبي
احتجاجا على تجاهل ملفاتهم المطلبية، ماتزال تنسيقيات لجنة “ضحايا امتحان المحاماة” والمنتدبين القضائيين، تطالب ضحايا بفتح تحقيق في “النتائج المشبوهة” وإلغائها وإعادة تنظيم المباراة تحت إشراف لجنة مستقلة، منتقدة لعب وزير العدل عبد اللطيف وهبي دور البطولة في “أفلام الفساد” بالمباريات.
وفي ظل غياب أي توضيحات، ودون أي استجابة أو تدخل أو حوار مع الفئة المتضررة، الراسبون في مباريات وزارة العدل يصرون إلى حد الآن على مواصلة النضال و اتهام الوزير عبد اللطيف وهبي، بنهج سياسة الآذان الصماء والزحف إلى الأمام، حسب تعبيرهم.
عبد الناصر أولاد عبد الله، عضو بتنسيق “ضحايا امتحان المحاماة”، أعلن عن مواصلة معركة الراسبين النضالية والاحتجاج من أجل تلبية المطالب المرفوعة إلى الوزارة الوصية على القطاع.
وتابع ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن خرجات الوزير الإعلامية وتصريحاته السابقة لازالت تؤكد على أنه ‘‘خرق بالفعل القانون وتدخل لإنجاح مستشاره الذي لاتتوفر فيه الشروط القانونية وتتضارب فيه المصالح’’.
وأعلن المتحدث ذاته، عن استمرار المعركة النضالية بعد الوقفة الاحتجاجية الرابعة التي خاضتها تنسيقية ضحايا امتحان المحاماة والراسبون بمباراة المنتدبين القضائيين أمام مقر البرلمان أمس السبت بالرباط.
وهدد عبد الناصر، بتصعيد الاحتجاجات في حالة عدم إنصاف المتضررين الراسبين بامتحانات وزارة العدل، وطالب بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة وتخليق المباريات من الزبونية.
وأضاف أن وزارة العدل تنتهج سياسة “الآذان الصماء” إلى الآن، في الوقت الذي رفعت فيه التنسيقية إلى النيابة العامة مطالب بفتح تحقيق حول هذه الخروقات التي اعتبرها عبد الناصر”مفضوحة”.
من جانبه، عقَّب يونس هديل، منسق تنسيق الراسبين في امتحان المنتدبين القضائين، على الاختلالات التي شهدتها المباراة أهمها خرق مقتضيات المادة الثانية من القانون الذي ينظم المهنة والذي يتحدث عن السن القانوني للترشح، ومزاولة مهنة المنتدب القضائي.
وأوضح المتحدث ذاته ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الخروقات التي شابت الإعلان عن مباراة المنتدبين تعلقت أيضا بوجود أسماء لأشخاص تم تنجيحهم فقط لوجود علاقات قرابة تربطهم مع رؤساء المصالح بوزارة العدل أو من الحزب الذي يترأسه الوزير. مردفا بقوله “حسينا بالحكرة”.
وطالب الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق عاجل في لوائح الناجحين في المباراة التي عرفت العديد من الخروقات والتجاوزات، مشددا على أن هذه المباراة ماهي إلا تكريس لمظاهر الزبونية والمحسوبية.
وأوضح أن التصعيدات المقبلة تأتي في إطار الرد على تصريحات الوزير عبد اللطيف وهبي، في خرجاته الإعلامية، التي تصف جموع المحتجين المتضررين من مباريات وزارته بـ”المترطفين”و “المتشددين”.
وخلص إلى أن الوزارة الوصية على القطاع كان يفترض فيها أن تلعب أدوارها في إحقاق الحق، وتكون مشعل دوالة القانون، لا أن نجدها تصر في كل مرة تبرمج فيها إحدى المباريات على تكريس مظاهر الفساد والزبونية والمحسوبية ما يؤدي بنا إلى إهدار الحقوق وخسارة كفاءات عليا’’.
