بلقشور.. “رجاوي” في قفص اتهام الوداديين
بعدما راوغ “قضاة الملاعب” لأول مرة منذ عقود جدل التحكيم الذي يطبع الجولات الأخيرة من كل موسم، أصر رئيس العصبة الاحترافية، عبد السلام بلقشور، على إثارة اللغط عقب خرجته الإعلامية الأخيرة التي وجه فيها رسائل مباشرة وأخرى مبطنة للمكتب المديري للوداد، وجماهير الأحمر.
ووضع بلقشور نفسه في مرمى الانتقادات بعدما أخذت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، التي يرأسها، الوداديين على حين غرة وأخرجت فريقها من حسابات محتملة للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل، بمنح المركز الرابع لاتحاد تواركة وإنزال الوداد إلى الرتبة الخامسة في النسخة النهائية لترتيب الدوري المغربي.
وضاعفت تصريحات بلقشور، نهاية الأسبوع الفارط، الغضب الأحمر، الذي رأى فيها استهدافا لفريق مر من موسم صعب خرج منه خالي الوفاض، ومقبل على جمع عام استثنائي يوليوز المقبل لاختيار رئيس جديد قادر على إعادة “المارد الأحمر” إلى قمة هرم الكرة المغربية والإفريقية.
وفي وقت أغمض بلقشور عينيه أمام جموع عامة لأندية أثارت القيل والقال حول احترامها للقانون، اختار رئيس العصبة لغة تُبطّن “الوعيد” لمسؤولي الوداد مغبة الوقوع في المحظور خلال الجمع العام المقبل، و”يقطع” فيها الطريق على المرشّحيْن، هشام آيت منا، وأنس كورامي، لدخول سباق رئاسة الوداد.
وحرص عبد السلام بلقشور على التشديد، في تصريحاته، على شرط الانخراط لسنتين في فرع كرة القدم (للوداد)، “وزاد من عندو” أن يكون المرشح ضمن لوائح المنخرطين الذين تتوصل بها العصبة الاحترافية، وهو الشرط الذي لا يُتوفر في آيت منا وكورامي، اللذين قد يُحرما من حضور الجمع الانتخابي المقبل بسبب وضعهما طلب الانخراط بالوداد بعد الجموع العامة المنعقدة في مارس الماضي.
كما أثيرت تساؤلات حول توقيت توجه العصبة الاحترافية لرفع منحة بطل الدوري المغربي، بعد إحراز الرجاء اللقب، سيما أن مطلب رفع جوائز “البطولة برو” ظل مجمّدا على طاولة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ سنوات، في حين اتهم أنصار الوداد بلقشور بـ”محاباة غريمهم”، سيما أن رئيس الوداد والعصبة الاحترافية السابق، سعيد الناصيري، لم يقدم على رفع منحة البطل حتى عندما كان الفريق الأحمر مسيطرا على لقب الدوري المغربي.
الجماهير الودادية، التي أطلقت حملة لإسقاط العصبة الاحترافية بمواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت بلقشور بمحاربة الوداد، مذكرة إياه بتغييب القانون في أثناء انتخاب عزيز البدراوي رئيس للرجاء رغم أنه لم يكن منخرطا بالنادي إضافة إلى الإشكال القانوني الذي رافق ملف ترشحه.
وتداولت الجماهير الودادية مقاطع فيديو لبلقشور يؤكد فيها أنه “رجاوي أبا عن جد” وأنه كان منخرطا بالرجاء، ما جعل وضعه في “قفص اتهام” مبررا عند الفئة الأكبر من الوداديين.
