فن

مخرج “برو”: لم أقبل بيع فيلمي بـ4 ملايين سنتيم وتحملت إنتاجه بنفسي

مخرج “برو”: لم أقبل بيع فيلمي بـ4 ملايين سنتيم وتحملت إنتاجه بنفسي

استطاع المخرج منصور ملالي إيصال فيلمه الأول “برو” إلى القاعات السينمائية المغربية، بعد رحلة بحث طويلة عن تمويل صناعته بطرق أبواب شركات إنتاج، ليتحمل بنفسه عناء وصعوبات الإنتاج الخاص ورفضه بيع مولوده بمقابل زهيد.

وكشف ملالي في تصريح لجريدة “مدار21” أن فيلمه لم يحصل على دعم من المركز السينمائي باعتباره الأول في مساره الفني، ولكونه لا يتوفر بعد على البطاقة المهنية التي تُخول له وضع طلبه للنظر فيه من قبل اللجنة المكلفة، ولكون المخرج في بدايته يكون مضطرا لسلك طريق الإنتاج الخاص حتى يستوفي الشروط كاملة لنيل الصفة بشكل رسمي.

وأفصح بأنه اضطر لإنتاجه بنفسه، بعدما عرض السيناريو الخاص بفيلمه على خمس شركات إنتاج قدمت عروضا مالية ضعيفة لا يمكنها أن تصنع فيلما بالمقومات التي كان يطمح إليها، مردفا: “لم يكن من الممكن أن أبيع سيناريو أخذ مني 6 أشهر في الكتابة بـ 3 أو 4 ملايين سنتيم، لذلك قررت إنتاجه بشكل شخصي”.

ملالي الذي خاض مغامرة الإنتاج الخاص في الفيلم الذي أشرف على كتابته وإخراجه وجسد دور البطولة، لم يرغب في الإفصاح عن التكلفة الإجمالية التي أنتج بها فيلمه الأول، لأنه يجد أنه من الصعب إفصاح صانع العمل عن المبالغ التي صرفها على العمل.

وعن الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال فترة التصوير، أكد ملالي أنه “تم تصوير العمل في ظروف جيدة في قلب مدينة مراكش، لمدة ثلاثة أسابيع، ولم تعترضه سوى أزمة مغادرة إحدى الممثلات لا أرغب في الإفصاح عن اسمها لبلاطو  التصوير بعد أسبوع من أداء مشاهدها أمام عدسات الكاميرا، إذ لم تستمر في المشاركة لعدة أسباب أتحفظ عن ذكرها، ليتم تعويضها بالممثلة نجوى المفتي التي شاركت في مسلسل بين القصور الذي تألق في موسم رمضان المنصرم”.

وأشار منصور ملالي إلى أنه اشتغل في العديد من الأعمال لشركات إنتاج أخرى التي لم توفر الإمكانيات المهمة للطاقم الفني، غير أن هذا العمل  مر بمقومات عالية من حيث المبيت والمأكل، بحسبه.

وعن تفاصيل هذا الفيلم الذي قص شريط عرضه ما قبل الأول بحضور أبطاله وصناعه، قبل منحه الانطلاقة الرسمية في القاعات السينمائية ابتداء من الـ19 من شهر يونيو الجاري، أوضح مخرجه أنه يحكي عن شقيقين يعيشان في مدينة مراكش، ويواجهان العديد من الصعوبات في يومياتهما مع محيطهما حيث يستقران.

وأضاف ملالي في حديثه للجريدة أن الجمهور سيتابع رحلة “ياسين وإسماعيل ومعاناتهما لتحقيق الاستقرار، قبل أن يدخلان في حرب مع رئيس عملهما الذي يجسد دوره الممثل عبد اللطيف شوقي بعد إتلاف “بيانو”، ليخوضان معركة من أجل تأمين مبلغه”.

وأشار مخرج الفليم منصور ملالي إلى أن فيلمه “برو” ينتمي إلى فئة أفلام الدراما، غير أنه لا يخلو من المواقف الكوميدية.

وبخصوص اختياره “برو” عنوانا لفيلمه السينمائي، أوضح أنها كلمة دخيلة متداولة في المجتمع المغربي، وهي وصف يطلقه الشخص على من يعتبره قريبا منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News