فن

حميد القصري: رفضتُ إحياء سهرة بإسرائيل وربطُ “كناوة” بطقوسٍ لا دينية بُهتانٌ

حميد القصري: رفضتُ إحياء سهرة بإسرائيل وربطُ “كناوة” بطقوسٍ لا دينية بُهتانٌ

أكد الفنان حميد القصري أنه لم يحي أي سهرة بإسرائيل ولم يقم بأي زيارة إليها كما جرى تداوله في وسائل الإعلام، رغم تلقيه دعوات لإحياء حفلات بها.

وأوضح القصري في تصريح خص به جريدة “مدار21” أنه “لم أزر إسرائيل من قبل، صحيح أنه وجهت إلي دعوة للغناء بها، لكنني رفضتها، لكن الصحافة كتبت حينها حميد القصري حل بإسرائيل رغم أنني لم أذهب إليها نهائيا، وقررت عدم الذهاب إليها بشكل قطعي”.

وعن موقف من الأحداث القاسية في غزة، قال القصري إنه “ليس بوسعنا أن نفعل شيئا، هناك جهات أقوى قادرة على السيطرة على هذه الأحداث، ولم تضع حدا لها، ونحن بإمكاننا المساعدة فقط بالدعاء والتضامن، وتمني إنهاء هذه الأزمة حتى يعيش كل العرب في سلام”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه لا يحب السياسة ويُفضل العيش في وسط الفن و”التاكناويت” التي يعشقها، لأن بحسبه “التفكير في هذه الأشياء يؤلم القلوب، وأجد أنه من الأفضل عدم التطرق إليها لأن هذا الموضوع سيمس أي شخص يملك قلبا وله غيرة على عربي مثله يموت، إذ لا يمكننا مشاهدة ذلك دون الحسرة والألم”.

وفي سياق آخر، عدّ القصري أن إطلاق صفة “المعلم” هي من باب “الاحترام”، مردفا: “كلمة المعلم هي احترام لقائد المجموعة الذي يمتهن المهنة منذ سنوات طويلة ويعد محترفا في مجاله، لأن المعلم الحقيقي هو من يصنع الصواريخ، وكل شخص هو “معلم” في مجاله”، غير أن هذا المصطلح ارتبط بـ”كناوة”، والتي تتم بطقوس وشروط معينة”.

وخلال الندوة الصحفية التي أقامها حميد القصري، يوم أمس الإثنين على هامش حفله الذي نظم بمنصة سلا ضمن فعاليات النسخة الـ19 من مهرجان موازين إيقاعات العالم، دافع بقوة عن “كناوة” ورفض ربطها بطقوس الجن، مشيرا إلى أنه لا يقبل تجريده من دينه بسبب المعطيات الكاذبة حول الطقوس التي ترتبط بليالي “كناوة”، وأشار إلى أن دورها يقتصر على منح السكينة والهدوء في جو من الروحانية الخالي من أي طقوس لا دينية.

وتحدث القصري خلال هذه الندوة أيضا عن الفرق بين الفن الكناوي اليوم والأمس، وشروط احتراف هذا المجال الذي لا يجب في نظره أن يعتمد فقط على “الكمبري” وترك باقي الآلات الموسيقية الأخرى التي تعد مهمة.

ومن المرتقب أن يحل حميد القصري ضيفا أيضا على مهرجان كناوة الذي ينظم سنويا في مدينة الصويرة، وتقام هذه النسخة من الـ27 إلى 29 من شهر يونيو الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News