الجواهري يجرد المؤشرات التي سببت تخفيض الفائدة ويؤكد وجود “الضوء الأخضر”
كشف والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري أن قرار تخفيض سعر الفائدة جاء بناء على مجموعة من المؤشرات التي أعطت الضوء الأخضر، مفيدا أن الإشكال كان سيطرح لو لم يقدم بنك المغرب على هذا القرار في ظل المعطيات القائمة.
وأفاد أن قرار خفض سعر الفائدة اتخذ بإجماع أعضاء المجلس حسب التحليل المنجز، مفيدا أن قرار الرفع تم خلال عدد من الاجتماعات منها خلال مارس 2023، و يونيو وشتنبر ودجنبر من السنة نفسها.
ولفت والي بنك المغرب، في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء، أن المعطيات التي تغيرت بين مارس ويونيو 2024، مفيدا أنه وصلنا الى مستوى من التضخم في 2024 أقل من 2 في المئة، مفيدا أنه تم الوصول إلى 1.5 في المئة من التضخم ثم توقع 2.7 في المئة خلال 2025، باستحضار الزيادات المرتبطة بسعر غاز البوتان.
وأشار إلى أن المكون الأساسي للتضخم يبقى في 2.3 في المئة وفي أبريل في 2.1 ما يعني أن بنك المغرب يوجد ضمن إطار أهدافه.
وحول إيجابيات باقي المعطيات، أفاد الجواهري أن نسبة النمو ارتفع إلى 3.4 بالمئة ثم سيصل 4.8 في المئة سنة 2025 بالنسبة للقطاعات غير الفلاحية، مشددا “بدأنا نصل إلى الأرقام التي لم نراها منذ سنين، حيث كنا دائما نحوم في مجال 3 و3.3، ما يعني أن النمو أعطانا الضوء الأخضر”.
ومن جانب آخر تابع والي بنك المغرب أن وضعية مالية الدولة مفيدا أن توقعات الميزانية تصل 4.1 في المئة، كما أن سقف ديون الدولة يرتقع إلى 70 في المئة وينزل إلى 68 ما يعني وجود سيطرة وتحكم.
ولفت إلى أنه من جهة أخرى أن رسالة رئيس الحكومة من بين ما تضمنته من أهداف الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية والحكومة وفت بكلمتها بخصوص السنتين القادمتين، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد ضوءا أخضر ثالثا.
ومن جانب آخر لفت والي بنك المغرب العجز الخارجي الذي يصل 0.6 و1.7 ثم 2 في 2025، مضيفا من جهة أخرى وجود احتياطي العملة الصعبة يصل 5 أشهر ونصف، وهذا أيضا ضوء أخضر.
وأشار إلى الاستثمار والمشاريع الكبيرة التي يجري القيام بها في المغرب منها كأس العالم وميناء الداخلة والناظور ومشاريع تحلية مياه البحر، مشددا أنه بخصوص التضخم خلال هذه السنتين.
وأفاد أن مجمل هذه المعطيات سببت تخفيض سعر الفائدة ب25 في المئة ذلك أن الأمور تحسنت بصفة ملموسة مقارنة بمارس، مفيدا أن النحلس سيعيد تقييم الأمور في شتنبر مستحضرا واقع عدم اليقين ومنها الانتخابات بأزيد من 70 بلدا.
