مجتمع

معاناة أهالي منازل آيلة للسقوط بالبيضاء تتفاقم مع اقتراب عيد الأضحى

معاناة أهالي منازل آيلة للسقوط بالبيضاء تتفاقم مع اقتراب عيد الأضحى

بعد مرور أكثر من 4 أيام على واقعة ظهور علامات “النهيار” على بنايات بـ”حي الفرح” الموجودة في شارع أبا شعيب بالدار البيضاء، تعيش ساكنتها التشرد وتشكو الإقصاء.

حالة استنفار قصوى عاشتها ساكنة حي الفرح الإثنين الماضي، ما حول حياة العديد من العائلات بين لحظة وأخرى إلى معاناة حقيقية، خاصة بعد إفراغهم من المبنى المكون من عدة طوابق، وسط تخوفات انهياره.

محمد، صاحب منزل بالمبنى الآيل للسقوط، تضررنا من إغلاق منازلنا وشمول قرار الإفراغ بسبب وضع المنزل الذي أصبح مهددا بالسقوط في أي وقت.

وأوضح ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “السلطات أجبرتنا على الخروج من المنازل وكراء أخرى إلى حين شمولنا ضمن الأشخاص المستفيدين”، مشيرا إلى أن معظم المتضررين خرجوا من منازلهم دون تردد، وليس لديهم حلول معينة، إذ توجد أغراضهم وملابسهم فقط خلف أسوار المبنى.

وطالب المتضرر بالحق في السكن، موردا بقوله” عندنا الحق في التعليم والصحة والسكن بغينا غير السكن”. معتبرا أن العديد من الأسر تشردت جراء إغلاق السلطات الأمنية لأبواب البناية المتهالكة حسبه.

ولفت من جانب آخر، إلى أن “الأيام المقبلة ستحل مناسبة عيد الأضحى، هذا العيد حسب المشتكي جاء في ظروف الغلاء، وفاقم إجلائنا من منازلنا من حدة هذه الظروف”.

وقال المتحدث ذاته، ” نعيش اليوم ظروفا قاسية توصفنا كأننا لاجئين”، مشيرا في الوقت ذاته، إلى غلاء تكاليف الكراء التي تتجاوز 2000 درهما.

وطالب السلطات بمدينة الدار البيضاء بضرورة توفير سكن يأوي المتضررين، والتسريع في إنزال الإجراءات والوسائل الضرورية لإغاثتهم.

وشدد على أن العائلات المتضررة ستعاني من التشرد في الأيام المقبلة، مستنجدا الوالي محمد امهيدية بالقيام بالإجراءات الضرورية لمنح الساكنة منازل مؤقتة.

من جانبها، صرحت قاطنة بالمنزل الآيل للسقوط، أن السلطات قامت يوم أمس الإثنين بالإفراغ العاجل لكل ساكنة العمارة، بعدما تبين لهم أنها تتمايل وعلى وشك الانهيار.

وأضافت ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، ”أقطن بهذا المنزل لما يقارب عن 24 سنة، ولم أشعر أمس بأي تمايل أو زحزحة في المنزل، والسلطات أمرتنا بالإفراغ دون منحنا أية مهلة”.

وشددت المشتكية، أن شبح الانهيارات يهدد حي الفرح منذ سنة 2009، تضيف المتحدثة ذاتها: ”عشت بين الشقوق والتصدعات ما يزيد عن 24 سنة، ولم تتفاعل فيها سلطات المدينة مع هذا الوضع”.

وخلصت بقولها: ”لدي زوج وثلاثة أبناء أكبرهم لم يتجاوز العشرين سنة، وسأبيت هذه الأيام في الشارع إلى حين حضور بديل للإفراغ من المبنى الآيل للسقوط”.

وماتزال حلقات مسلسل “فواجع الانهيارات” التي لم تنته بعد بالدار البيضاء مستمرة، إذ باتت تشهد العديد من المباني، حتى ولو لم تكن مدرجة ضمن تلك الآيلة للسقوط، مشاهد متكررة، كانت آخرها عمارة بوركون التي انهارت بسبب أخطاء عشوائية في البناء.

من جانب آخر، قال عبد الغني ساديل، فاعل جمعوي بالمدينة القديمة بقلب العاصمة الاقتصادية، إن المنازل المهددة بالسقوط ستسبب بأضرار وخيمة للمنازل المجاورة، حتى وإن كانت الأخرى غير مهددة بالانهيار.

وأوضح ضمن تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن التصدعات والشقوق الظاهرة على المنازل تفرض على جل المواطنين القاطنين بالقرب من المنزل المهدد، إفراغ المبنى.

وبخصوص توفر ساكنة المبنى المهدد بالسقوط على قرار الهدم الصادر من طرف سلطات البيضاء، شدد عبد الغني على أن المنازل الموجودة بحي الفرح بشارع أبا شعيب الدكالي بالضبط لا تتوفر جميعها على قرارات الهدم سواء كان كليا أو جزئيا، إذ إن بعضها لازال متماسكا.

جدير بالذكر، أن الدار البيضاء، عاشت السنوات الماضية، مسلسلا داميا تلته انهيار بعض العمارات، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News