البنج: تركت مكاني بموازين لغيري من المغنيين ولست مؤهلا لتحكيم المواهب

قال مغني الراب زكرياء بناجي المعروف في الوسط الفني بـ”البنج”، أنه غير مؤهل للجلوس على طاولة تحكيم مواهب في الراب، في الوقت الحالي، وأنه لا يمكنه خوض هذه التجربة إلا بعد استكمال مسيرة طويلة في الراب المغربي.
وأضاف البنج في تصريحه لجريدة “مدار21” بشأن عدم جلوسه على طاولة تحكيم برنامج “جام شو” الذي يروم لأول مرة في المغرب اكتشاف المواهب في مجال الراب، إلى جانب كل من طه فحصي “الغراندي طوطو”، وعمر سهلي “ديزي دروس”، وعضو أش كاين حاتم، قائلا: “أظن أنني لم أصل بعد إلى مستوى الحكم على أشخاص آخرين، وأعتقد أنه من الممكن القيام بذلك بعدما أختم مسيرتي الفنية، حينها يفقط مكنني الجلوس على كرسي التحكيم”.
وأضاف في سياق جوابه عن عدم مشاركته في “جا شو” قائلا: “تابعت إحدى الحلقات، ووجدت أن الأشخاص الذين يقيمون المواهب، يفهمون في الراب جيدا وهم ومن محترفيه ويمكنهم إنتقاء مواهب جيدة”.
وعن سبب غيابه عن مهرجان موازين المرتقب تنظيمه خلال شهر يونيو المقبل، قال البنج “إنني شاركت في مهرجان موازين في سنة 2019، وأظن أن المغرب يزخر بالعديد من الفنانين الذين من حقهم كذلك المشاركة به وخوض هذه التجربة، ليست لدي مشكلة في أن أترك مقعدي لشخص آخر حتى يخوض التجربة التي خضتها سابقا”.
وبدأت إدارة مهرجان موازين إيقاعات العالم، تفصح عن لائحة الفنانين المشاركين في الدورة الحالية، أبرزهم عربيا، نجوى كرم، وكارول سماحة، ، وأنغام ورامي عياش، وبلقيس ومحمد رمضان، إلى جانب أدم وهيفاء وهبي، وأحمد سعد، ونوال الزغبي.
وفي المغرب اختير كل من سميرة سعيد، وجنات، ومسلم، وإبتسام تسكت، والستاتي، وزينة الداودية، وإكرام العبدية، وسعيد مسكر، وسعيدة شرف، لإحياء عدد من السهرات في كل من منصتي سلا والنهضة، إضافة إلى مسرح محمد الخامس.
وعبر نشطاء عن استيائهم من اختيار أسماء عربية مهمة، في حين لم يتم التعاقد مع أهم النجوم المغاربة، الذين لم يحضروا في برمجة الدورة الحالية.
وخلقت بعض الأسماء المدعوة لإحياء سهرات في المغرب جدلا كبيرا، بسبب الإساءة إلى المملكة المغربية، كما الفنان المصري محمد رمضان الذي ظهر في إحدى المناسبات وخريطة المغرب خلفه غير كاملة، والمغني التونسي المعروف باسم “بالتي” الذي وضع في إحدى تدويناته سابقا علم “البوليساريو” إلى جانب علم المغرب.
ويرى البنج أنه من الجيد التخلي عن حرب “الكلاش” بين الفنانين في الراب المغربي، سيما أنه في نظره كان يخلق أزمات كبيرة، إذ ينتقل من الجانب الفني إلى ما هو شخصي، مشيرا إلى أنه “لا أجد أن الكلاش كان مفيدا، ولا نريده في مجالنا، إنما نريد تطوير الموسيقى المغربية دون أزمات”.
وأضاف في السياق ذاته أن “الكل أصبح يبحث عن تحقيق قوته اليومي (الجانب المادي)، ولا أحد يريد افتعال المشاكل، وإلا الكل سيجد نفسه بقلب السجن”، يضيف ساخرا في رده عن نهاية عضر “الكلاش” في الراب.
ولفت البنج إلى أن موسيقى الراب تسير بشكل جيد، إذ تعد الأفضل في إفريقيا وفي المغرب العربي أيضا من حيث الإنتاج، مضيفا: “مع احترامي لجميع الدول الأخرى، المغرب فرض نفسه بالعمل الجاد”.
وكشف أنه بصدد تحضير ألبوم غنائي، سيطرحه قريبا عبر قناته الرسمية بموقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”.
وأفصح البنج لجريدة “مدار21” أنه ضمن هذا الألبوم سيكون له ديو رفقة مغني الراب عبد العليم بن رابح الشهير بـ”سبعتون”، مردفا: “أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور”.