البوحمادي: القنب الهندي أمل جديد للمرضى وقطاع الصحة بالمغرب

أكد محمد البوحمادي، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي، أن المغرب قام بخطوة حاسمة عبر اعتماد قانون يسمح بالاستخدام الطبي والصناعي للقنب الهندي، مشيرا إلى أن هذه النبتة أضحت أملا جديدا للمرضى وفي مجال الصحة.

ونظمت الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي “FMIIP” ورشة عمل، اليوم الجمعة في مدينة الدار البيضاء، جمعت أبرز الفاعلين في صناعة الأدوية لمناقشة التطورات الأخيرة في التشريعات المتعلقة بالقنب الهندي في المغرب، وفوائد زيت الكانتابيديول “CBD”، وتأثيراتها على صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل.

وأوضح البوحمادي، في كلمته الافتتاحية للورشة، أن “بهذا القرار التاريخي الذي يمثل تغييراً مهما في سياسة البلاد بشأن هذه النبتة، أخذ المغرب المبادرة بتبني القانون 21-13 في يوليوز 2021 وتأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي التي تعد خطوة عملاقة قامت بها البلاد لتطوير قطاعات القنب الطبي والصناعي، مع احترام الالتزامات الدولية للمغرب”، مضيفا أن المملكة أعطت “الضوء الأخضر لزراعة وتحويل وبيع القنب الهندي بترخيص، مما فتح آفاقاً جديدة للصناعة الدوائية والزراعية. وتعتبر هذه التشريعات وعداً بتحفيز الاقتصاد وتعزيز البحث الطبي والصناعي، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتنمية في البلاد”.

وأشار إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي “ANRAC” تقوم بالإشراف على قطاع القنب الهندي القانوني، محترمة الالتزامات الدولية للمغرب، كما تجدد الاستراتيجية الوطنية وتدعم البحث وتضمن التنظيم الصارم للأنشطة المتعلقة بالقنب االهندي القانوني.

وفي ما يتعلق بفوائد وأثر القنب الطبي على الصحة، أشار المتحدث ذاته إلى أن القنب الهندي الطبي يظهر كأمل جديد في مجال الصحة، مقدما مجموعة واسعة من الفوائد العلاجية وإضافة بعد جديد للتكفل بالمرضى، حيث يقدم حلولا بديلة ومكملة للعلاجات التقليدية من السيطرة على الألم المزمن إلى تحسين أعراض الاضطرابات العصبية، ومرورا بتخفيف الاضطرابات النفسية”.

وأضاف أن “القنب الطبي يكشف عن فوائده المتعددة للصحة بفضل مكوناته النشطة، ولا سيما الكانابيديول (CBD)، الذي يستخدم على نطاق واسع في مجالات مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية من أجل فوائده المتعددة”.

وأكد محمد البوحمادي أن الفيدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي ترحب بتقنين زراعة القنب الطبي في المغرب، وتشجع على الاستثمار في تحويل وتصنيع المنتجات المشتقة منه، مؤكدة بذلك الفرص الواعدة التي تقدمها هذه التطورات التشريعية الصناعة الأدوية في البلاد.

وتميز اليوم الأول من ورشة العمل بجلستي نقاش رئيسيتين استعرضت الجلسة الأولى التدابير القانونية التي تنظم الأنشطة المتعلقة بالقنب والترتيبات التشريعية المترتبة عن القرارات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تحدد المتطلبات التسجيل الأدوية والمكملات الغذائية ومستحضرات التجميل التي تحتوي على القنب الهندي أو مشتقاته، بينما استكشفت الجلسة الثانية الفوائد الطبية للقنب الهندي، مسلطة الضوء على الفوائد العلاجية للكانابيديول “CBD” والتيتراهيدروكانا بينول ‏”THC” من خلال خبراء بارزين في مجال الطب.

وخلص المشاركون في ورشة العمل إلى أن الاستنتاجات والدروس المستفادة تمثل أهمية بالغة لتطوير نهج مستنير ومسؤول اتجاه الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي في بلادنا.

وحضر أشغال الورشة أزيد من 120 مشاركا، وذلك بمشاركة فعالة لممثلي مديرية الأدوية والصيدلة “DMP”، والوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي “ANRAC” والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ‏”ONSSA”، بالإضافة إلى مصنعي الأدوية، وجمعيات الأطباء والصيادلة، والمشغلين في مجال التجميل والمكملات الغذائية.