حوارات | رياضة

رجل أعمال شاب يُعلِن عبر “مدار21” الترشح لرئاسة الوداد

رجل أعمال شاب يُعلِن عبر “مدار21” الترشح لرئاسة الوداد

لبّى أنس كرامي نداء برلمان الوداد الرياضي وفصيل “إلترا وينرز” للترشح لرئاسة “القلعة الحمراء” بعد نهاية الموسم الجاري، في وقت لم يعلن المكتب المديري الحالي، بقيادة الرئيس عبد المجيد البرناكي، المنتخب في مارس الماضي، نيته في التنحي عن دفة القيادة حتى الآن.

وعقب الجمع العام الاستثنائي الأخير للوداد، الذي طوى صفحة رئيسه السابق المعتقل سعيد الناصيري، طالب منخرطو ووالفصيل المساند للوداد “وينرز” كل من يرى نفسه قادرا على قيادة الفريق بناء على مشروع جاد لتطوير النادي بترشيح نفسه والتواصل مع برلمان الفريق والجماهير، الأمر الذي أكد أنس كرامي أنه كان دافعا قويا وراء نيته للترشح لرئاسة “المارد الأحمر”.

وكشف كورامي، الذي لعب بمدرسة الوداد، في حوار خص به جريدة “مدار21″، الخطوط العريضة لمشروعه الذي يطمح به لإخرج “نادي القلب” من نفق الأزمة التي يتخبط فيها تسييريا ورياضيا، رافضا في الوقت ذاته “بيع الوهم” وتقديم وعود كاذبة غير قابلة للتحقق.

ويُسلط كرامي في هذا الحوار الضوء على العراقيل التي واجهته في طريقه للانخراط بالقلعة الحمراء منذ سنة 2019 وما تزال إلى الآن.

وفي ما يلي نص الحوار:

فضلت دخول عالم رجال الأعمال في سن مبكرة، قربنا أكثر من مسارك الأكاديمي والمهني؟

مساري كان بسيطا. نشأت بمدينة الدار البيضاء، وترعرعت في حي الفرح تحديدا، وكنت أعشق الوداد منذ نعومة أظافري، لذلك التحقت بمدرسة الفريق ولعبت فيها بضع سنوات، لكن شاءت الظروف أن أغادر المغرب لمتابعة الدراسة، بيد أن متابعتي للوداد استمرت، فقد كنت أتنقل للدار البيضاء لمتابعة بعض المباريات.

رغم مغادرتي للمغرب لم ينقطع شغفي بالوداد ولا متابعتي له، واليوم، عدت للمغرب. ومثل العديد من أنصار الفريق، هناك أشياء كثيرة لا تعجبني في النادي، لذلك ارتأينا أن نقدم مشروعا لجماهير الوداد وللمنخرطين حول رؤيتي لما ينبغي أن يكون عليه الوداد.

حدثنا أكثر عن الفترة التي لعبت فيها بمدرسة الوداد

كانت ذكريات رائعة أحتفظ بها إلى الآن. أول مدرب لعبت تحت إشرافه كان هو “الفريخ”، فخر الدين رجحي، لقد كنت شغوفا جدا باللعب للوداد. كحلم أي طفل، كنت أريد أن أكمل مساري بالوداد، ولكن شاءت الظروف أن أتخذ القرار لأكمل دراستي خارج المغرب، وهو المسار الذي توفقت فيه، ثم جاءت المسيرة المهنية التي كانت في أوروبا.

كيف ترى مستوى الوداد في السنوات الأخيرة، سيما الموسم الحالي؟

سأتحدث باعتباري محبا للنادي. لم يكن هناك استقرار بالوداد، عشنا سنوات توهج وسنوات أخرى لم تكن الأمور فيها في المستوى، على غرار الموسم الحالي. ومثل أي ودادي أطمح للأكثر وأريد الوداد دائما في القمة.

بالنسبة للموسم الحالي، فقد دفعنا ضريبة سوء تخطيط لأن الفريق لم يستعد قبل بداية الموسم بشكل جيد، كما أن المشاركة في البطولة العربية للأندية ضد فرق كانت قد بدأت استعداداتها قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قبلنا لم تكن قرارا صائبا، ثم جاءت المشاركة في السوبر ليغ.

نتائج هذا الموسم جاءت بدرجة الأولى نِتاج الاستعداد الذي لم يكن في المستوى، لأن الوداد يمتلك لاعبين جيدين، وأكيد لدي تحفظ على بعض الاختيارات التقنية رغم أنني غير مؤهل لأعطي رأيي تقنيا.

لكن، كيف تفسر هذا التدني الكبير في مستوى فريق كان بالأمس ينافس كل موسم على لقب دوري الأبطال؟

هناك مسألة أؤمن بها. عندما تريد بناء منزل يجب عليك أن تضع مخططا جيدا. هذا الموسم كنا أمام مجموعة من التحديات؛ “السوبر ليغ”، “الشامبيونز ليغ”، الدوري والكأس، لكن لم نستعد لها، لم نضع مخططا سيجعلنا نذهب فيها لأبعد مدى، سواء على مستوى الاستعدادات التي لم تكن في المستوى، أو من ناحية المدرب الذي جاء متأخرا، وحتى بعض الاختيارات التقنية التي تُناقش.

ورغم أننا نتلكم عن الفريق ذاته (الذي توج بلقب دوري الأبطال والبطولة الاحترافية قبل موسمين) فباستعدادات غير ملائمة سيكون من الصعب أن تدبر موسما على مستوى عالٍ، لأننا كنا نُنافس خارجيا على واجهتي السوبر ليغ ودوري الأبطال، بالمقابل منافسونا استعدوا بالشكل الأمثل. لذلك فنتائج هذا الموسم عادية عطفا على الظروف التي بدأنا فيها الموسم  وكيف استعددنا له وكيف سيرنا الموسم.

ألا ترى أن اعتقال الرئيس السابق، سعيد الناصيري، كان له تأثير على الفريق؟

سيكون هناك تأثير بالطبع، لكن الإشكال في الوداد غياب منظومة، لأنه يمكن للرئيس أو أي مسؤول آخر أن تكون لديه مشاكل، لكن هذا لا يعني أن الوداد يجب أن يقف، فلو كانت لدينا منظومة متكاملة كنا سنكمل الموسم بشكل عادي.

كما أنه من غير المقبول أن يكون اللاعبون مرتبطين بشخص معين، فعقودهم مع الوداد ومنظومة الوداد، وعندما تكون لديك منظومة بأسس متينة لا أظن أنها ستتأثر بغياب شخص أو شخصين، لأنه عندما يتوفر النادي على قاعدة صلبة يمكن أن نواصل المسير رغم غياب الأشخاص.

لماذا اخترت الآن الإعلان عن نيتك للترشح لرئاسة الوداد الرياضي؟

هناك أمران، الأول هو الشغف، لأنني ودادي وكبرت في الوداد وسافرت مع الوداد، وكنت قريبا من الموت على خلفية أحداث في مباراة جمعت الوداد والدفاع الجديدي سنة 2016، عام تتويجنا باللقب.. وأن تكون شغوفا بالوداد فأكيد أنك ستريد رؤيته في القمة.

الأمر الثاني مرده الإحباط الآتي من مجموعة من الأمور على رأسها التسيير. فأنا باعتباري وداديا من حقي انتقاد التسيير بالنادي، لذلك لم أكن راضيا عن مجموعة من الأمور الأخرى.

ما هي المرتكزات التي أعددت على أساسها مشروعك؟

المهم في مشروعي أنه واضح، وأتذكر أنه دائما كنا نسمع (داخل الوداد) كلمة مشروع، لكن لم يسبق أن كان لنا مشروع حقيقي وملموس.

اليوم أقدم لجماهير الوداد الرياضي مشروعا يتضمن 11 نقاط محددة وواضحة، تعالج المشاكل التي عاشها الوداد في الـ20 سنة الأخيرة، وأعطي فيها تصورا وحلولا واقتراحات واضحة، لأنني أؤمن بأن أي رئيس سيتقدم لرئاسة فريق الوداد الرياضي يجب أن يقدم مشروعا سيكون مرجعا لمحاسبته بناء على النقاط التي التزم بها في برنامج عمله.

وحرصنا في هذا المشروع، الذي أخذنا الوقت الكافي لإعداده واستشاراتٍ مع خبراء في مجموعة من الميادين، على جلب أحسن ما هو موجود للوداد لنقترح نموذجا موثوقا سيجعل الوداد قويا تسييريا ورياضيا.

قربنا أكثر من كواليس إعداد مشروعك؟

لا يمكن لأي إنسان أن يفهم في كل شيء، وبحكم خبراتي في تسيير شركاتي الخاصة ألم بمجموعة من الأمور، لكن لا يمكن أن أفهم في كل شيء، لذلك كان أول توجه أنني استشرت مع مجموعة من الأشخاص ينتمون لنماذج كروية ناجحة في الدوري الإنجليزي والألماني ليشرحوا لنا طريقة عملهم وتسييرهم ورؤيتهم، لأن تسيير الوداد أو فريق كبير في ألمانيا أو إنجلترا يطرح تحديات متشابهة؛ الضغط الجماهيري والفوز بالألقاب واللعب على “البوديوم” والبحث عن مصادر تمويل كافية.

أيضا، حاولنا أن نأخذ النماذج الناجحة ونشتغل عليها ونكيِّفها، لأن هناك اختلافات ثقافية واقتصادية، لنقترح نموذجا ملائما مع فريق الوداد، مع مراعاة أن يكون ما نقترحه واقعيا وممكن التحقق وليس حبرا على ورق، أي شيء موثوق.

هل وضعت استراتيجية تواصلية لإقناع منخرطي وجماهير الوداد بترشحك ومشروعك؟

أول شيء قمنا به أننا وضعنا مشروعنا رهن إشارة كل جماهير الوداد الرياضي عبر موقع خاص لهذا الغرض بثلاث لغات؛ العربية الفرنسية الإنجليزية، ونحاول حاليا أن نشتغل على نسخة أمازيغية وسنرى إذا توفقنا فيها نظرا لبعض الصعوبات.

فالخطوة الأولى أن نضع هذا المشروع لكل أنصار الوداد، لأن الوداد ملكٌ للجماهير، وأعتقد أن الأولوية تكون لهم، والخطوة الثانية ستكون بلقاء المنخرطين، وسنترك لهم الوقت ليطلعوا على المشروع، وبعد ذلك سيكون لنا لقاء معهم لنعرف رأيهم ونسمع لملاحظاتهم.

لكن هناك إشكال انخراطك بالوداد من أجل الترشح، ألن يعيق هذا الأمر طموحك؟

تطرقت لهذا الأمر في مشروعي الانتخابي، لأنني أحاول منذ 2019 الانخراط بالفريق. حاولت التواصل مع الرئيس السابق بجميع الطرق، وذهبت مرات عديدة إلى مركب بنجلون للانخراط حتى في الفترة التي كان فيها الانخراط مغلقا، لأن الجميع يعلم أنه لأربع سنوات لم يكن بإمكان أي شخص الانخراط بالوداد، لكن للأسف الأبواب لم تكن دائما مفتوحة أمامي.

عندما فتح باب الانخراط في دجنبر الماضي، وضعت ملف انخراطي وكل الوثائق المطلوبة في الآجال القانونية، وللأسف لم أتوصل برد من المكتب، ثم وضعت انخراطي مجددا في الفترة الأخيرة التي فتح فيها الانخراط بعد الجمع العام الأخير، ولم أتلق ردا رسميا حتى الآن.

قبل وضع ملف الانخراط الأخير، راسلت مكتب الوداد عبر محامي للاستفسار، لأنه لم نكن نعلم هل نضع طلبا جديدا أو ستتم دراسة الطلب القديم (الذي وضع في دجنبر).. وتوصلت برد عبر بريد إلكتروني من أجل أن أعيد وضع ملف طلب الانخراط، وهو ما قمت به في 25 أبريل الماضي، ولأني لم أكن بالدار البيضاء بسبب التزاماتي المهنية، أوكلت محامية للتواصل مع مكتب الوداد لوضع طلب الانخراط، لكني تفاجأت بشخص في مكتب الوداد، ولا أعرف استنادا إلى وضعيته الإدارية، هل له الحق في الحديث معي أو لا، يتصل بي في فاتح ماي وتحدث معي بطريقة هيستيرية لأنه لم يتقبل أن أضع طلب الانخراط عن طريق محامية، في وقت أنه أمر عادي وليس فيها أي شيء ضد الوداد، وقال لي إن طلب انخراطي مرفوض لأنني وضعته عن طريق محامية، وكل ما أقوله موثق لدي.

وإلى الآن لم أتوصل بأي رد رسمي من الوداد، وأنتظر جواب مكتب الوداد. كل ما أعرفه أن طلبي وُضع. لكن المهم بالنسبة لي أن طلب انخراطي أضعه لجماهير الوداد الرياضي، هم فقط من لهم الحق في قبوله أو رفضه، ومشروعي أعددته رفقة مجموعة من الأشخاص لفريق وجماهير الوداد.

لذلك، فمشروعي جاء بناء على طلب هيئة المنخرطين في بلاغ دعوا فيه أي شخص قادر على المسؤولية ولديه مشروع أن يتقدم للرئاسة، وأيضا طلب لفصيل “الوينرز” الذي طالب بالأمر ذاته.

ومن الناحية القانونية، فقد وضعت طلب انخراطي وأنتظر رد مكتب الوداد رغم أنني توصلت برد هاتفي ولا أعرف إن كنت سأعتبره ردا رسميا أم لا.

لكن إلى الآن لا يوجد أي إعلان رسمي عن جمع عام استثنائي نهاية الموسم وفتح باب الترشيحات لرئاسة الوداد؟

عبد المجيد البرناكي هو رئيس القانوني لفريق الوداد الرياضي، وأكن له كامل الاحترام، ولديه ولاية يضمنها له القانون بعد انتخابه في الجمع العام الأخير.

أنا اليوم جئت لتلبية طلب هيئة المنخرطين وفصيل الوينرز، اللذين طالبا بمرشح للرئاسة ومشروع. واليوم، لا أعرف نية البرناكي ومكتبه، لكني أضع هذا المشروع بين يدي جمهور الوداد الرياضي، وإذا قرر عبد المجيد البرناكي عقد جمع عام استثنائي وفتح باب الترشيحات للوداديين فأنا مستعد، وإذا كان سيستمر في رئاسة الوداد فهذا حقه، وما علينا إلا احترامه ومساندته.

لذلك، سننتظر نهاية الموسم، وأدعو جميع الوداديين أو أي شخص لديه مشروع للوداد أن يعلن ذلك، ونريد في فريقنا أن تكون هناك منافسة بين المشاريع، وجمهور الوداد ذكي وسيرى الأصلح له والمشروع الذي سيقنعه، وعندما أتحدث عن جمهور الوداد فهذا يشمل حتى المنخرطين، لأنهم في النهاية من جماهير الفريق، وكلنا جماهير للوداد ويجمعنا حب الوداد.

الوداد يجتاز واحدة من أصعب فتراته من الناحية التسييرية والرياضية، ألم تتردد في قرار إعلان نية الترشح للرئاسة؟

بعد الجمع العام الأخير، من بعيد، نرى أن الوضعية جيدة بالوداد، لكن كلنا نعرف أن هناك مجموعة من النزاعات والتحديات، وأعتقد أن أي شخص يريد الدخول للوداد الرياضي يجب أن تكون لديه استراتيجية واضحة لحل هذه المشاكل، وإذا ظللنا ننتظر ونبكي على أنفسنا فلن نقوم بأي شيء. لذلك، في لحظة معينة يجب على شخص أو أشخاص تولي زمام الأمور والبحث عن الحلول للمشاكل المطروحة، وبعدها نتطلع لما هو أفضل لفريق الوداد.

الوداد عانى كثيرا من غياب الهيكلة الداخلية، والتي كانت محط انتقاد من جماهير الفريق في السنوات الماضية، هل تملك تصورا واضحا في هذا الجانب؟

اليوم مررنا إلى نظام الشركات، والشركة الرياضية هي التي تقوم بتسيير الوداد، ولا يمكن أننا نسير الشركة بالنظام ذاته للجمعية.

في برنامجي، أول نقطة هي الهيكلة، والتي لطالما نادت بها فئة كبيرة من جماهير الوداد، لأنه إذا أردنا الاشتغال بطريقة احترافية ويكون لنا أهداف واضحة ورؤية، يلزمنا الاعتماد على أهل الاختصاص.

لا يعقل أن نرى بالوداد؛ سواء في الشق المالي أو التسويقي أو في الجانب المتعلق بالموارد البشرية واللوجستيك،  أناسا بلا خبرة ولا كفاءة. لذلك، النقطة الأولى هي الهيكلة الإدارية، هيكلة واضحة، ونعمل خلالها على خلق أقسام وكل منها باختصاصه وكلفته الأجرية، لأن الوداد لم يعد جمعية ولا مكان للعمل التطوعي داخله، يجب أن يكون العمل احترافيا، وكل شخص يتقاضى أجرا مقابل نتائج محددة سيكون ملزما بإدراكها.

غياب استراتيجة للتسويق في حقبة الرئيس السابق، سعيد الناصيري، فوتت على النادي مداخيل مهمة في السنوات العشر الأخيرة، هل تمتلك تصورا حول تطوير هذا الجانب؟

في السنوات الأخيرة اعتمد الوداد بالأساس على العائدات التقليدية؛ التذاكر وعقود الاستشهار ومنح النقل والمشاركات الخارجية التي لا يمكن القول إنها مداخيل ثابتة لأنها مرتبطة بالمستوى الذي نقدمه كل موسم.

في نظري يجب على الوداد التوفر على برنامج عمل سيجعله مستقلا ماليا ويمكن له تسيير نفسه بنفسه.

في المشروع الذي أقدمه لجماهير الوداد، كانت هناك مجموعة من الأفكار تتجاوز الـ30 فكرة، وأخذنا 14 فكرة قابلة للتحقق وللاشتغال، والتي ستضمن للوداد مداخيل قارة تجعله معتمدا على نفسه.

الوداد اليوم ليس مجبرا على الاكتفاء بالربح من الجانب الرياضي فقط، لأنه في مشروعنا، نقترح أن يصبح الوداد علامة شاملة، وبناء على ذلك، يمكن غدا أن نتخيل الوداد يسيّر فنادق، ولديه سلسة مقاهي، وحق الامتياز في مختلف الميادين، لأننا لسنا ملزمين بالربح من الجانب الرياضي فقط.

هذا جانب فقط مما تضمنه مشروعي في نقطة تطوير التسويق، وهناك نقاط أخرى من قبيل إنشاء متحف وحقوق التسمية التي هي استراتيجية في الأندية الكبيرة.

بالحديث عن حقوق التسمية، ألم تضع بناء ملعب خاص بالوداد ضمن أهداف مشروعك؟

لقد كان هذا الأمر من النقط التي فكرنا فيها ونحن نعد المشروع، لكن لم ندرجها ضمن خارطة طريقنا لأننا لا نريد بيع الوهم للجماهير الودادية، لأن الحديث عن ملعب خاص هو حديث عن مشروع كبير يحتاج تخطيطا، ولا يمكن اليوم أن أَعِد بملعب خاص إن لم تكن لدي مجموعة من المعطيات والمعلومات.

لكن هو مشروع أنظر إليه على المدى البعيد ويلزمه تخطيط جيد، وأظن أنه طموح مشروع إذا كانت هناك رؤية واستراتيجية، والوداد قادر على امتلاك ملعب خاص به.

خلال الجمع العام الأخير خُفِّضت سومة الانخراط إلى 10 آلاف درهم، ما رفع عدد طلبات الانخراط وتجديده لـ472، كيف ترى هذه الخطوة؟

لأكون صريحا، لست متفقا على سومة الانخراط، لأنه قبل ذلك كانت محددة في 20 ألف درهم والآن خفّضت إلى 10 آلاف درهم، وأنا لا أتفق مع هذ الأمر كودادي.

في مشروعي، أقترح أن تبدأ سومة الانخراط من 1500 درهم، لأن دفع 20 أو 10 آلاف درهم للانخراط ليس في متناول كل الجماهير، ولدينا الكثير من الوداديين لديهم الكفاءة التي تحتاجها الوداد، وأظن أنه يجب أن نكون قادرين على تحديد مبلغٍ للانخراط في المتناول.

هل ترى أن مشروعك قادر على إعادة الوداد لتوهجه الذي بصم عليه خلال السنوات العشر الأخيرة؟

في جميع الأحوال لن نبخس حق كل شخص. الوداد توج بألقاب ولكن أظن أنه كان بإمكاننا أن نقوم بأحسن من ذلك، فبلغة الأرقام الوداد خاض 38 مسابقة في السنوات الـ10 الأخيرة، وفاز بـ8 ألقاب، ونسبة التتويج بلغت 21 بالمئة فقط، وكان بالإمكان أن تكون النسبة أحسن لولا مجموعة من الأخطاء التسييرية التي جعلت هذه النسبة منخفضة.

لن نبخس حق أي شخص سير في الوداد في العقد الأخير، ونشكرهم على مقدموه، ولكن الوداد الفريق المرجعي بالمغرب وإفريقيا يجب أن تكون لديه نسبة تتويج لا تقل عن 60 بالمئة على الأقل.

أتعتقد أن برنامجك قادر على قيادة الوداد لهذا الهدف؟

مشروعي ليس مشروعا رياضيا فقط. صحيح هناك اهتمام كبير بالجانب الرياضي لأنه شغف الجماهير وشغفنا، لأننا نشاهد الوداد نهاية كل أسبوع ونريد دائما الفوز وعند الخسارة “متيعجبناش الحال، وانا شخصيا متيجينيش النعاس”.

لكن إذا نُزِّل مشروعي بطريقة جيدة واحتُرِمت الاختصاصات وتمكنا من وضع نظام واضح، الأكيد أن النتيجة ستكون النجاح وبلوغ نتائج جيدة، وأنا متفائل بأن الوداد بالتسيير الاحترافي يمكن أن ينجح.

راجت في الفترة الأخيرة مجموعة من الأسماء لرئاسة الوداد، بينها هشام آيت منا والرئيس الأسبق للوداد، عبد الإله أكرم، كيف ترى هذه المنافسة المحتملة؟

أؤمن بأن الوداد ملك للجماهير، والتنافس على رئاسة الوداد شيء صحي وجيد، الأمر الوحيد الذي سأطالب به باعتابري وداديا هو مشروع، لأن الوداد ليس ملكية خاصة، وأي شخص يريد الترشح لرئاسة الوداد فهو مطالب بمشروع يقدمه لنا ونناقشه، على أن يكون هناك تتبع لهذا المشروع.

بالنسبة لي، يجب أن يكون هناك تتبع لمشروع الرئيس الجديد للوداد مع الجمهور والمنخرطين، لأن الوداد كان منغلقا في السنوات الأخيرة، فهناك من أرجع الوداد ملكية خاصة له. لذلك، من لديه مشرع مرحبا به، والمنافسة ظاهرة صحية، ويجب أن نطالب بها.

في السنوات الأخيرة، جماهير العديد من الأندية أضحت تتحكم بـ”الضغط” في قرارات وتوجهات إدارة نواديها، سيما في اختيارات المدربين واللاعبين، كيف ترى هذه الظاهرة؟

الجماهير رأسمال الوداد، وجيد أن نستمع إليها، ولكن يجب أن نترك أهل الاختصاص ليتخذوا القرارات. ففي مشروعي، أتحدث عن هيكلة رياضة تضم إدارتين؛ رياضية وتقنية، وإذا وضعنا الأشخاص المناسبين في كل منصب يمكن أن نأخذ قرارات في صالح الوداد.

أكيد أن من حق الجمهور أن ينتقد، ولكن يجب أن نترك أهل الاختصاص لاتخاذ القرارات لأن لديهم تجارب ليست لدينا نحن ونظرة لا نملكها، إضافة إلى أن ذلك هو عملهم اليومي.

أحترم الجماهير، لذلك يجب أن تكون لها مكانة كبيرة في تسيير الوداد، ويجب أن ندمجها في يوميات الوداد، ولكن دائما يجب أن يُترك القرار لأهل الاختصاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News