سياسة

أخنوش: سنتحمل تكلفة تنظيم مونديال 2030 والمغرب سيجني عائدات كبيرة

أخنوش: سنتحمل تكلفة تنظيم مونديال 2030 والمغرب سيجني عائدات كبيرة

أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في برنامج خاص على القناتين الأولى والثانية، مساء الخميس، أن التنظيم الثلاثي المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لمونديال 2030 سيحقق منافع كبيرة للمملكة في عدة قطاعات بفضل الرؤية الملكية.

وقال أخنوش إن “كأس العالم مهمة جدا، والتنظيم الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لديه بعد جيو استراتيجي كبير لأن العالم الآن يرى أوروبا وإفريقيا في مشروع واحد مشترك، وهذا مهم جدا، وسيخلق استثمارات”.

وكشف رئيس الحكومة أن تنظيم حدث من هذا الحجم سيتطلب استثمارات ضخمة ستهم إحداث ملاعب جديدة على رأسها ملعب بنسليمان الكبير، فضلا عن إصلاح ملاعب أخرى، وتعزيز شبكة الطرق وبنيات الفنادق والمؤسسات الصحية، مبرزا أن “هناك ملاعب بصدد الإعداد مثل ملعبي طنجة والرباط وملاعب أخرى يتم إصلاحها جزئيا ريتما تستضيف كأس إفريقيا لتتم إعادة تهيئتها مثل ملعب طنجة”.

وشدد المتحدث على أن هذه الدينامية الإيجابية ستحسن صورة المغرب عبر العالم، وستجلب المستمرين والسياح وستعزز مجالات التعاون المختلفة بين المملكة وجهات متعددة، وقال: “بلادنا ربحت كثيرا من مونديال قطر وجودة مشاركة المنتخب المغربي فيه، واليوم نحن أمام 14.5 مليون سائح دخلوا المغرب في 2023، وهذه السنة سيكون العدد أكثر”.

ولفت أخنوش إلى أن الدولة ستتحمل الكلفة الضخمة لهذه الاستثمارات، لكن عائدها ونتائجها على مستوى تقديم صورة إيجابية عن المملكة عبر العالم ستكون كبيرة، مذكرا بالأثر الكبير الذي أحدثته إنجازات المنتخب المغربي في مونديال قطر على مستوى تزايد توافد السائحين على المغرب وارتفاع المداخيل.

وأبرز في السياق ذاته أن المغرب سيشهد “استثمارات كبيرة ولكن ستتحملها الدولة المغربية، وهذا اختيار صائب لأنه سيجلب على المغرب عائدات كبيرة”، مردفا “أن الصورة التي سيقدمها المغرب في تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم ستمنحنا إمكانيات كبيرة للاستثمار وفي السياحة، وهذا يمنحنا ارتياحا كبيرا يجعل الأفاق أمامنا واعدا بفضل الرؤية المتبصرة للمك محمد السادس”.

وتابع في سياق الحديث عن مصادر التمويل التس ستعتمد عليها الحكومة في الأوراش الكبرى، منها تنظيم مونديال 2030، “يوم دخلنا الحكومة كان عجز الميزانية يبلغ 7 بالمئة تقريبا، وخفضناه إلى 5.5 بالمئة، وكان يجب أن يصل سنة 2023 إلى 4.5 بالمئة لكننا خفضناه إلى 4.4 بالمئة، وهذه السنة وصلنا إلى 4 بالمئة”، مشيرا إلى أن الهدف “أن نربح كل سنة نصف نقطة لنصل إلى 3 بالمئة االتي تعهدنا بها لعدد من المؤسسات وإذا وصلنا إلى 3 أو 3.5 بالمئة سنكون في منطقة توازن حتى لا يكون الدين مرتفعا مستقبلا، علما أننا تولينا المسؤولية سنة 2021 والدين آن ذلك وصل إلى 78 بالمئة من الناتج الداخلي وخفضناه بنقطتين”.

وأشار رئيس الحكومة بالصدد ذاته إلى أن “هناك حركة ودينامية وتحسن إيجابي جدا يجب أن يعرفه المغاربة في ميزان الأداء الذي أصبح مؤشره إيجابيا في وقت كان العجز فيه 3.5 بالمئة، وهذه السنة وصلنا إلى +0.1 بالمئة”، تأكيدا أن الحكومة قادرة على ركوب تحديات الأوراش التنموية الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News