خبير يفكك عوامل تفوق أسود “الفوتصال” ويشيد بالاستراتيجية الكروية المغربية
لم يتوقف المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة من حصد النجاحات، وإتباث حضوره ضمن كبار العالم برياضة الفوتصال، وأتى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ليعلن عن إحراز الأسود للمركز السادس عالميا والأول إفريقيا وعربيا برصيد 1430.55 نقطة، متقدما على منتخبات عالمية من قبيل فرنسا، روسيا، إيطاليا وكرواتيا.
ولم يتفاجأ المحلل الرياضي التونسي، فتحي المولدي، في حديثه لجريدة “مدار21“، بتحقيق المنتخب المغربي ل“أسود الفوتصال” لهذا الإنجاز، لتمكنه من التعريف بقوته وقدراته لجميع من شككوا به ببطولة كأس العالم داخل القاعة الأخيرة، واصفا إياه بالمنتخب المغربي “للأكابر”.
وأرجع المحلل الرياضي التونسي سبب نجاح رياضة كرة القدم داخل الصالات المغربية على المستويين الإفريقي والعالمي، إلى النهج الذي يتبعه المغرب في التركيز على جل الرياضات وخاصة تلك المرتبطة بكرة القدم، مما انعكس إيجابا على مشاركات المنتخب الوطني لكرة القدم الناجحة بمونديال قطر، والمنتخب المغربي للمحليين المتوج بالنسخة الأخيرة من بطولة “الشان”، علاوة على تألق لبؤات الأطلس ببطولتي أمم إفريقيا 2022، ومونديال 2023 للسيدات.
واعتبر فتحي المولدي، بأن إحراز المنتخب المغربي داخل القاعة للمرتبة السادسة عالميا يعد إنجازا تاريخيا، نظرا لصعوبة هذه الرياضة، ومؤكدا على تشريف المغرب للبلدان العربية مرة أخرى، بقوله:” أتبث المغرب مرة أخرى للجميع أنه رائد في جميع رياضات كرة القدم، وهذا ما يشرف العرب عموما والشعب التونسي خصوصا”.
وأكد المولدي أن المغرب تجاوز كافة التقاليد الإفريقية والعربية بإحراز فريقه الوطني داخل القاعة للمركز السادس عالميا.
وتابع “أنه وبالنظر للإمكانيات التي أضحى المغرب يسهر لتوفيرها خلال السنوات الأخيرة في المجال الرياضي، يدفعنا نحن التونسيون إلى الانبهار والافتخار بإنجازات البلد المحققة والتي لا يمكن بتاتا أن تأتي بمحض الصدفة”، مشددا على أن المغرب عمل جاهدا ليجعل من كرة القدم سفيرا للكرة العربية والإفريقية.
وأشاد المحلل الرياضي التونسي بما قدمه الإطار الوطني هشام الدكيك لرياضة “الفوتصال” بالمغرب، معتبرا أن تفانيه في العمل وتوفره على تجربة كبيرة بالمجال جعلت منه مدربا قويا ومثاليا لقيادة النخبة الوطنية داخل القاعة.
كما نوه المتحدث عينه بمواصلة ثقة الجامعة الملكية لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع بهشام الدكيك، بالرغم من الظلم الذي تعرض له في السابق، موضحا أن المدرب بدوره كان جديرا بثقة اتحاد الكرة وتوفره على الكفاءة الكافية لإنجاح مهمته.
وشدد فتحي المولدي على الحاجة الماسة للدول العربية إلى كل من التجهيزات والبنيات التحتية والإرادة لكي تتمكن من الوصول إلى ما نجح في تحقيقه المغرب بمجال الرياضة.
وذكر المحلل الرياضي التونسي أن رياضة الفوتصال منسية تماما ببلاده، باعتبار أن البطولات المنظمة بها لا تحظى بالاهتمام والتشجيع الكافيين من المسؤولين، داعيا إلى ضرورة اتباع استراتيجية شاملة للتعامل مع كافة الرياضات.
